(يا ويح نفسي أن ذكرت أوطانها ) .. مطلع أغنية للفنان الكبير أبوبكر سالم ... وأنا أقول يا ويح نفسي أذا ذكرت أبينمسقط راسي ورأس أولادي .. وكل أهلي وأحبابي ... أبين أعز تربة أعتز بها هي تروي خلجات قلبي في كل ساعة وحين ... هي تمزقني عندما اذكر كل شيء جميل فيها ... هي من اشتقت لروابيها ولروعة جمالها .. لبساطه أهلها وطيبتهم . لمزارعها وبحرها وحلاوة أرضها .. أبين الحبيبة التي اشتقت لسمار وجوه أهلها الصابرة .. نعم هي أبين الصامدة صمود الجبال بإذن الله .. وكل المحاولات سوف تفشل على صخرة الصمود المؤزرة . شرودنا من منازلنا التي لنا فيها ذكريات جميلة مع كل من عاش معنا الحياة بحلوها ومرها ... حرمونا من مدارسنا وحرموا أبناءنا من مدارسهم من دون أي ذنب اقترفوه .. نعم كانت لنا مدرسة نموذجية يشهد لها الجميع ( مدرسة الميثاق ) في الكود .. مدرسة كان يزورنا فيها الكثير من أبناء عدن التربويين وكان مديرها طيب الذكر الأستاذ ( عمر هادي عوض ) .. اوجة له الشكر كان نموذج للمدير الغيور على مدرسته وتلاميذه ومعلميه وكانت له بصمات لا يمكن لا حد أن ينساها .. من نظام للتعليم وأسس ومبادئ .. كان حريص كل الحرص على كل ما هو جميل في مدرستنا .. وكان حمامة سلام لنا جميعا أعطاه الله طول العمر والعافية .. كل شيء أصبح اثر بعد عين وليس لنا ذنب فيه
اليوم يا أحبتي تلاميذنا منهم من يفترش بلاط المدارس مع أهاليهم .. وما أصعب عيشتهم هناك ومنهم من يتجرع مع أهله صنوف العذاب ألوان ..من دفع إيجار ودفع كهرباء وماء وحياة صعبة يعلم الله بها .. كل هذا ونحن لا حول لنا ولاقوه بما يحصل ويحاك ضدنا حياة صعبة ومآسي أصعب على من أطلق عليهم نازح .. ونازح في وطنه وعلى ترابه أرضه الله لا سامح من كان السبب في نزوحه وخروجه من دياره ... نزحنا إلى عدن أمنا الحبيبة وألف شكر لناسها الطيبين ... الذين فتحوا قلوبهم وصدورهم لنا أعطاهم الله كل خير ..نحن تعبنا وتعبنا كثيراً نحن لم نعد نقوى على احتمال ما هو فوق احتمالنا .. تحملنا ما لم تتحمله الجبال ويكفي ويكفي ما عملتموه فينا .. مآسينا كبرت أمراضنا زادت آلامنا فوق احتمال الاحتمال ... هل من يسمع نداءنا ؟؟ نائف لم يقتل نفسه على أجل يستمتع بقتلها نائف قتل من القهر والذل والهوان ... وصل إلى نقطة الصفر ولم يعد يحتمل كل الذي صار .. والمئات مثل حالة .. نائف أننا نصل إلى نقطة لا تتحمل من القهر لكننا نصبر أنفسنا بالصلاة والقران والدعاء لها بان ينقذها ربي من هذا الدمار ..
يا أبين يا حبيبة .. أبين الكبرياء من أنجبت سالم ربيع علي ومقبل وجاعم صلح هؤلاء الرجال الذين سطروا أروع آيات البطولة والفداء ... وما أروع ما يسطر اليوم في لودر .. لودر العصية على كل المؤامرات .. كم سرني ذلك المنظر الرائع والجميل .. عندما رأيت أطفال لودر يدافعون عن مدينتهم .. فقد سطروا أروع لحظات النصر والفرح .. للودر تحية وسلام ألفين لصقور العز في لودر .. اليوم تصنع نصرها ولم تذهب دماء رجالها هدرا .. دمتي عصية يا لودر على هؤلاء .. وهنا تحية أكبار وإجلال لكل من كتب عن أبين العصية وأهلها وأخص بالذكر الأستاذ نعمان الحكيم وفاروق ناصر وصلاح العمودي لهم كل الاحترام والشكر . * خاص عدن الغد