الارياني: الأسلحة الإيرانية المُهربة للحوثيين تهدد الأمن والسلم الدوليين ومصالح العالم    ما هو شرط زيدان لتدريب فريق بايرن ميونيخ؟    ثمن باخرة نفط من شبوة كفيلة بانشاء محطة كهربا استراتيجية    الكشف عن تصعيد وشيك للحوثيين سيتسبب في مضاعفة معاناة السكان في مناطق سيطرة الميلشيا    إيران وإسرائيل.. نهاية لمرحلة الردع أم دورة جديدة من التصعيد؟    صمت "الرئاسي" و"الحكومة" يفاقم أزمة الكهرباء في عدن    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    غارات عنيفة على مناطق قطاع غزة والاحتلال أكبر مصنع للأدوية    السيول الغزيرة تقطع الخط الدولي وتجرف سيارة في حضرموت    مصرع وإصابة عدد من عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية غربي تعز    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    شاب يقتل شقيقه جنوبي اليمن ووالده يتنازل عن دمه فورًا    الحوثيون يغلقون مسجد في عمران بعد إتهام خطيب المسجد بالترضي على الصحابة    صاعقة رعدية تنهي حياة شاب يمني    محمد المساح..وداعا يا صاحبنا الجميل!    صورة ..الحوثيون يهدّون الناشط السعودي حصان الرئيس الراحل "صالح" في الحديدة    آية في القرآن تجلب الرزق وفضل سورة فيه تبعد الفقر    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءات في الأعمال الشعرية والمسرحية للشاعر فضل مكوع(العلوّي)
نشر في عدن الغد يوم 02 - 12 - 2012


بقلم : سالم لعور
الشاعر الدكتور فضل ناصر حيدره مكوع اسم غني عن التعريف .. فهو أستاذ الأدب والنقد المشارك في قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عدن , ورئيس نقابة هيئة التدريس جامعة عدن , ورئيس مجلس تنسيق نقابات هيئة التدريس بالجامعات اليمنية الحكومية .. زميل مراحل الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية , وزميل المهنة حيث توظفنا معآ في مطلع عام 1987م للتدريس في مكيراس م/أبين سابفآ ،وتزاملنا للتدريس في أكثر من مدرسة في المراحل الدراسية كافة،غير أن صداقتنا تعمقت أكثر في التدريس في جامعة عدن .
والدكتور فضل مكوع شخص وفيٌّ مع من يعرف ومن لا يعرف,وبمجرد أن تتعرف عليه لن تمله وتشعر به وكأنه ولي حميم , نعم الصديق الصدوق ,ونعم المربي الفاضل , ونعم الشاعر والناقد والأديب والمبدع , ذو رأي وموقف وحزم وشجاعة يدافع بها عن مظلوم او صاحب حق . وصدق زميلنا الأستاذ عامر عبد الكريم مصطفى في مدحه لزميلنا فضل بقوله:
لأنت الفضل فضلٌ ليسَ يُرقَى
إليهِ الشكُّ إنْ عُدَّ الكرَامُ
وأني قدْ ظفرتُ بفضلِ فضلٍ
رأيتُ قليلهُ فيكم يرامُ
حين تقرأ السيرة الذاتية للشاعر فضل تشعر انك إمام هامة أكاديمية وشاعر مخضرم , وتستدل عبقريته الشعرية الفذة من خلال إعماله الشعرية والمسرحية التي بلغت في هذه الموسوعة 24 ديوان ومسرحية شعرية ،فضلا عما نشره من كتب وأبحاث ومشاركات في الندوات والمؤتمرات والتي نافت عن الثلاثين عملاً ، وهناك أكثر من خمسة كتب تحت الطبع. وللأمانة فالدكتور فضل مكوع شاعر ومبدع سبق عصره ليزاحم الكبار في تنافس شريف يقاس بالإنتاج الفكري والأدبي والبحثي المتنوع . . والدكتور مكوع الذي نشأ في أسرة فاضلة رجل عصامي تحدى المستحيل وتحمل كثير من المشاق للتوفيق بين استكمال دراسته وإعالة أسرته ونحت في الصخر لمقاومة هذه التحديات وتحقق له ما أراد , وبلغ اعلي المراتب بحكم إرادته الصلبة وعزيمته التي لا تلين .
يتميز بسمعة طيبة وأخلاق دمثة , وأصبح ربانآ ماهرآ في فن القيادة والمسؤولية لذا تقلد مناصب عديدة ولنها المناصب التي تخلو من أي قرار من أحد بل اتنزعها بجدارته وحب الآخرين له فلم يتبوأ أي منصب إلا بالانتخابات وكان عند حسن الجميع وكان أهلا لذلك المنصب،ونال ثقة رؤسائه ومرؤوسيه وزملائه وأصدقائه ومحبيه حتى أصبح والشهرة صنوان لا انفصام بينهما وكان متواضعآ لا يبحث عن شهرة ولكن الشهرة والأضواء هي التي كانت تلاحقه كظله للوصول إليه ونال مكانة مرموقة في تحمل المسؤولية في كثير من المنتديات والمنظمات النقابية والمهنية والإبداعية والمدنية ليس على مستوى جامعة عدن فحسب بل تعداها إلى الجامعات اليمنية ونال الدكتور مكوع عددآ من الأوسمة والميداليات والشهادات التقديرية وأبرزها وسامي الشرف والإخلاص عام 1994م من قبل رئيس الجمهورية وميداليتي التفوق العلمي 1989م و 1991م والميدالية الذهبية من جامعة عدن في ندواتها العلمية ( عدن بوابة الحضارة والتاريخ ) ,وميداليتين ذهبيتين من جامعة الملك سعود عامي 2010م و 2012م , وحاز كتابه ( نقد النص الأدبي وقضاياه في العصر الجاهلي )على جائزة أفضل كتاب للبحث العلمي بجامعة عدن في عام 2008م وحصل على درع منتدى الوحدة اليمنية محافظة أبين وعلى أكثر من 40 شهادة تقديرية في الأنشطة الأكاديمية والثقافية .
ولا شك في أن الشاعر فضل مكوع منكبا هذه الأيام ليلا نهارا على قراءة اللمسات الأخيرة لأعماله الشعرية والمسرحية الكاملة والتي هي اليوم في المطبعة ونأمل أن نقرأها بعد أسبوين من هذا التاريخ زبمجلدها الكبير وبأجزائه الأربعة والتي نافت على ثمان مائه صفحةو تحوي أربعة وعشرين ديوانا مرتبة على النحو الآتي :

(1) رسالة إلى الفردوس
(3) الزمن المتجدد
(5) عواصف الوجدان
(7) الوفاءُ الأبدي
(9) عودة الروح
(11) موطن اليُمْن
(13) روابي راقصة
(15) غضب البركان
(17) عرس أنوار
(19) ملحمة اليمن الكبرى
(21) أمواج الصيف
(23) أعاصير الربيع



(2) قبسات من جهادية المتنبي
(4) لهيبُ العواطف
(6) مهبطُ الوحي
(8) عيونُ وآمال
(10) روحانيات
(12) أرض الجنتين
(14) ملحمة اليمن السعيد
(16) خوالج وإشراقات
(18) سليم وسليمى
(20) عرس الريحان
(22) ريحانة الشرق
(24) حوار مع صريح بن هاما
حيث أن الثمانية الأخيرة من هذه الدواوين خصصت للمسرحيات الشعرية

وفي تقديمه للأعمال الشعرية والمسرحية للدكتور فضل مكوع يقول الدكتور عبدالعزيز المقالح : " الدكتور فضل مكوع شاعر عروبي وحدوي ينظر إلى الوطن العربي بوصفه وطناً واحداً بغض النظر عن التقسيمات الجغرافية والخلافات الحدودية ،وهو على سبيل المثال لا الحصر يرى إلى قضية فلسطين وكأنها قضيته الشخصية وانتصارها انتصار له ولكل مواطن عربي من أقصى المحيط إلى أقصى الخليج:
فلسطين الصفا قلبي
وكم بالحزن والآلام
ورغم مرارة الآتي
وان طالت مآسينا
ومالت شوكة الغربي
فإنَّ الحقُّ ينتصرُ

بها نسمو وكم نفخرْ
هذي الروح تتشطرْ
سنمضي دون أن نعثر
و طالَ حزننا الأكبرْ
مع الشرير والأبترْ
ولا يخشى ولا يقهرْ

وفي فقرة أخرى من تقديمه يقول عبدالعزيز المقالح عن الدكتور مكوع :ويبدو هذا النفس العروبي أكثر وضوحاً وصفاء في مسرحياته،كما لا تبعده اهتماماته العربية عن قضايا الوطن بوصفه المهد الأول للعرب والعروبة "
ومن الأساتذة النقاد الذين كتبوا عن شعر الدكتور فضل مكوع الدكتور حسن الدخيل الطائي أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة باب والذي قدم للدكتور مكوع في ديوانه الموسوم (قبسات من جهادية المتنبي زقد استقصى بها شعر الدكتور فضل، ووقف طويلاً عند التلاقي بين الدكتور فضل والمتنبي جاء في أول المقدمة:"اطلعت على ديوان أخي وزميلي الأستاذ الفاضل الدكتور فضل ناصر مكوع , والموسوم( قبسات من جهادية المتنبي) , وأعجبت بما تضمنته هذه المجموعة الشعرية من معان وأفكار, وما نبضت به من عواطف ومشاعر أظهرت ما يتمتع به الشاعر من موهبة مبدعة ومقدرة فائقة في أدائه الشعري, وهو ينشد هذه الأبيات الشعرية التي تزخر بحب اليمن والعروبة والإسلام, وتنير الطريق أمام الأجيال العربية لاقتفاء منهج شاعر العرب الكبير أبي الطيب المتنبي, والداعي إلى التمسك بقيم العروبة والأخذ بناصية المجد والرفعة والشموخ, ورفض الذل والخنوع.
أجمل ما في الديوان هذا التلاقي في الرؤى بين المتنبي والشاعر الدكتور فضل ناصر مكوع ,فكلاهما نذر نفسه لخدمة العروبة, وعمل على إعلاء شأن العرب والذود عن حياض الأمة بشعرهما".
وفي موضع آخر من المقدمة يقول الدكتور حسن: " وقد عبر الشاعر مكوع عن حبه لليمن,فأظهرت هذه المجموعة أنه ابن اليمن البار الذي تغنّى بحبّها وعشق كل شيء فيها , وحب اليمن تجسد في عروقه, ونبضت بهذا الحب كل قطرة من قطرات دمه, والجميل في الأمر أنه يمزج بين حب اليمن والعروبة".
وقد ركز الدكتور مبارك حسن الخليفة على تداخل النصوص وتداخلها او ما يسمى بالتعلق النصي أو كما يعرف بالناص ب بين شعر الشاعر فضل مكوع وشعرالمتبي العظيم فقد قال الدتور مبارك "هذا التلاقي بين الشاعر المبدع فضل مكوع وشاعر العربية يعطي مجالا للدارسين لتناول شعر مكوع ودراسة (التناص) بين الشاعرين . وأول قصيدة في الديوان تعطي المفتاح لمن يريد أن يدخل عالم هذا الشعر وهذا التناص.
والقصيدة عنوانها ( ثورة المتنبي) ومن محاسن الصدف أن كتبها فضل مكوع وهو في مدينة الكوفة مسقط رأس المتنبي, في ديسمبر 2003م.وقال في أبياتٍ منها:
يها يقول :
وحلَّ الشتات وأنواعهُ

وتنهش عصري ذئاب المكانْ
سمومُ الأفاعي وأنيابُها

تُبثُّ من الأجنبي الجبانْ
أنادي أصيحُ بروح الفدى

للمّ الجراح بعد الهوانْ
هنيئاً لك يا ابني الشاعر الدكتور فضل مكوع , وهنيئاً للقراء الكرام, ومزيداً من الإبداع.
وكان الشاعر الكتور فضل مكوع قد كتب مقدمة لديوانه قال فيها "وتأسيساً على هذا , كان الديوان يتجه صوب المتنبي وشعره العربي الخالد في أغلبه الأعم , ولأن المتنبي يمثل بقصائده ومواقفه وجه العرب المشرق في الشعر والبطولة والجهاد, فقد كان الدافع الرئيس لجعل ديواني الشعري الرابع عن هذا الشاعر العملاق الذي شغل الناس وملأ الدنيا".ويقول الدكتور مبارك عن هذه المقدمة :"والمقدمة تحوي الكثير المفيد والممتع وأنا سعيد بهذا التلاقي, فالمتنبي( صديقي وحبيبي ) والشاعر الدكتور فضل تلميذي وابني وصديقي وزميلي.






ويقول الدكتور عبد الحكيم باقيس أستاذ الأدب والنقد الروائي بكلية الآداب بجامعة عدن ورئيس قسم اللغة العربية بالكلية نفسها عن الشاعر فضل مكوع في تقديمه لمسحاته الشعرية :"من يعرف الدكتور فضل مكوع عن قرب، خارج إطار معرفته به شاعراً وكاتباً، يجده ممن يتمثلون تلك القيم الإنسانية والوطنية والقومية التي عبَّر عنها في مضامينه الشعرية والمسرحية، وهي القيم النابعة من الروح الوطنية التي استنفدت جانباً مهماً من فنه الشعري المرتبط بالموضوعات الكبرى، ويجده مؤمناً بقضايا أمته صادق الإيمان، شأنه في ذلك شأن كثير من الأدباء اليمنيين والعرب الذين فرضت عليهم ظروف الواقع العربي وتحدياته الاجتماعية السياسية الانغماس في تلك المضامين، وتمثلها في جلِّ كتاباتهم الإبداعية، وهي ما بات يطلق عليه اليوم (الموضوعات الكبرى)، ولذلك حاول كثير منهم صوغ هذه الموضوعات في أكثر من لون أدبي، منها الشعر، القصة، الرواية، والمسرح".
وكان الزميل أحمد مهدي سالم قد كتب مقدمة جميلة ومهمة عن الشاعر الدكتور فضل مكوع وشعره قال فيها:" وقد تصدر الشاعر فضل مكوع المشهد الشعري والثقافي في محافظة أبين بمنتجه الإبداعي الجميل المتعدد من سرعة إصدار الدواوين ،وتدفق أشعارهِ وقصائدهِ كأمطار شلّالات تسقط مياهها العذبةُ المموسقةُ من أعلى جبال لودر إلى سهوب سواحل أبين وسهولها،ثم إلى مرافئ عدن ومنتدياتها الثقافية ،ومراكزها الإكاديمية،وأفيائها الأدبية..مبشِّرةً بأنَّ متنبئاً صغيراً أكبر من سنِّه قادمٌ بقوّةِ سرعةِ السهمِ المنطلق من قوس أو كنانة شيبوب الذي لا تخطئ سهامهُ مراميها كما أخبرنا كثيرٌ من الرواة".
ويستطرد الأستاذ أحمد مهدي عن الشاعر فضل مكوع قائلا :"فهو صاحب أكبر إصدارا ت تصانيف في محافظة أبين ، فضلاً عن أن ما انتجه من الجانب الشعري يجعله في صدارة الجامعات اليمنية إن لم يكن على مستوى الوطن اليمني فقد أصدر أربعة وعشرين ديواناً وهذا الإصدار في داته ليس شيئاً عادياً،فقد تركوه في الميدان يتنافسُ مع نفسه..قدحرصَ فضل ناصر مكوع على التفرّد،ورغبته العازمة في التميّز والتحدِّي ..ارتاد المغامرات الأدبية الصعبة،وَوَلَجَ المجاهل الثقافية الشائكة،فعلاوة على دواوينه وكتبه..اقتحم عالم المسرح الشعري بعدِّة مسرحيات شعرية"
وعن أبين التي سقطت بيد عناصر القاعدة في 27 مايو 2011م وما نتج عنها من خراب ودمار لمحافظة أبين وما ترتب من مآسٍ وآلامٍ وويلاات بأبين وأهلها الذين ذاقوا الأمرين من النزوح والتشرد الكثير من أبناء هذه المحافظة الباسلة ،وتجاهل مراكز القرار العليا لمعانتهم وتجاهلهم وعدم اعمار محافظتهم وتطبيع الحياة في أبين التي ماتزال تعاني من فراغ أمني مخيف .وكان الشاعر فضل مكوع قد كتب قصيدة بعنوان (أبين الخير جريحة) وكان قد كتبها قبل تحرير أبين من العناصر المسلحة منتقدا كل الذين أساءوا لها من حيث ما كانوا وقد أحببت أن أنشر القصيدة لتتضح الفكرة،إذ قال فيها:

يا أبينَ الخيرِ روحَ المجدِ واليَمنِ
بوّابة النصْرِ كم آمالِ تبعثُها
لكنّها اليوم كلمى هل نعالجُها؟
ماذا أقول فهلْ ماتتْ ضمائرُنا؟
يا كم تعاني وكم حزنٍ تكابدُهُ
يا ويلَ من كانَ سفاكا وفي سفهٍ
قد شرّدَ النّاس تشريدا وأخرجَهمْ
يا كم شهيدٍ وكم دارٍ مهدّمةٍ
كم نازحينَ وكم أنيابِ تنهشهم
تشتتوا بينَ أرجاءٍ مبعثرةٍ
وأين ماغادروا والحزن يصحبهم
(أبينْ) وما دارَ فيها لستُ أعرفهُ
يا كم غموضٍ وكم إبهام مكتنفٍ
من ذا الذي يعبثُ والقتلُ مسلكهُ
تركتُ دارًا صغيرًا كنتُ أسكنهُ
آلام كبرى وأحزاناً مضاعفةً
قالت حبيبي ولن أنساكَ ما طَلَعَتْ
(أبينْ) تمرُّ بمأساةٍ وكارثةٍ
لكنها رغم موت الموت نابضةٌ
من دونها لا حياةً لي ولا وطناً
دعني أصيحُ فصيحاتي أنا غضبٌ
يا أبينَ الخير قصّرنا وفي خَجَلٍ
أو كان جهلاً وتضليلاً فلا نظّرَتْ
أو قلتُ صمتٌ فصمتُ الصمتِ قاهرُنا
أو قلتُ جبنٌ فليسَ الجبنُ أعرفه
يا كم بطولاتِ في التّاريخ قد رَفَدَتْ
لولا جراحٌ لما عشتِ معذّبةً
جريحة العصرِ والضرَّاء حاصدةٌ
يا كَمْ فسادٍ قد استشرى وداهَمَها
والمارقون من الحسّاد قد فَلِحُوا
جريحة القلبِ حزنُ الحزنِ أمطرها
لمّا استباحَتْ وقتلُ القتلِ يصحبُها
يا كم ذئابٍ وكم فئرانِ تنهشُها
يا أبينَ الخير هل نبضاتنا وَقفَتْ؟
أينَ النضالُ الذي بالأمسِ ننشدهُ؟
لكنَّ رغم الأسى ذكراك عازمة


يا نبضة اليُمْنِ في السرَّاءِ والعَلَنِ
من فيض خيرٍ ومِن وَهْج ابن ذي يزنِ
زادَ الجراحُ وجرحُ الجُرْحِ جرّحَني
وأبينُ اليوم في وضعٍ يؤرَّقني
جريحة اليوم كالمشنوقِ في الوهَنِ
ويحَ الحماقَاتِ صاحبُها كم ازعجني
من كلِّ حيٍّ بلا مأوى ولا سكنِ
وكم جريحٍ وكم آلام مرتهنِ
ذاقوا الأمرَّينَ في لَحْجٍ وفي عَدَنِ
في كلِّ بيتٍ وحُزْنُ الحُزنِ شرّدني
في كلِّ ركنٍ ذئاب الشر تنهشني
يا كم سؤالٍ عن التدمير حيّرني
(يا ليتَ شعري وليتَ الطيرَ يخبرني) ([1])
والهدمُ والنارُ والرمضاءُ تلفحني
والعينُ تبكي وقلبُ الدارِ جرّعني
وروحهُ كم تؤرقني وتحزنني
شمسٌ وفي قلبِها آمالُ مؤتمنِ
(ماتَتْ بصندوقِ وضَّاحٍ بلا ثَمَنِ) ([2])
في حبِّها يقتلي قلبي وتطربني
واختارت القلبَ قالَتْ قلبكم وطني
بركانُها يحْدِثُ إعصارللعفنِ
إن قلْتُ عذرٌ فعذرُ العذرِ يقتلني
عينٌ ولا قلبُ نبّاضٌ سينقذني
بَاتَ أبو الهولِ نطّاقاً مَعَ الوَثنِ
سيفي أنا صارمٌ دومًا ويصحبني
وأبينُ الخيرِ تصنعُها مدى الزَّمنِ
ولا تركْناكِ يا روحي ولم تهنِ
قد داهمتْها وحوشُ الغابِ والفتَنِ
من كلِّ صوبٍ ونارُ الويلِ تحرقُني
والعابثونَ عصاباتٌ من الخوَنِ
أدمى حياتي وأبكاها وحطَّمني
في كلِّ ركنٍ ونهبُ النّهبِ داهمني
لكنها لم تزلْ بالعشقِ تطربُني
أم إنَّ نبضاتِكم بالحزنِ تسألني
أينَ الجهادُ النّقي من قلبِهِ الفِطنِ؟
في عودةٍ في سماءِ المجد واليَمَنِ

كذلك كتب شاعرنا قصيدة أخرى بعنوان (لودر حقا عصية )عبر فيها عن البطولات التي سطرها أبناء مديرة لودر دفاعاً عن مدينهتم لودر في إبريل 2012م وكان زمينا حينها قد ذهب للعلاج إلى المملكة العربية السعودية بعد أن تعرض لحادب مروري مؤسف في 9/يناير 2011م والتي خضع لعدد من المليات الجراحية ومازال بحاجة إلى إجراء العملية الأخيرة منعته الظروف القاهرة والصعبة عن إجرائها ،وحينما داهم المسلحون حياض مدينة لودر الباسلة وهو في مكة المكرمة في إداء العمرة تفجرت قريحته الشعرية وكان للطواف والمسعى وكل أركان العمرة قد طهر جليا في قصيدته التي أرسلها إلى أهله في لودروقال:

قلبُ الهوى يسمو بحسنِ الناظر
نورُ الصَّفا قلبي وطابَ عشقُهُ
أحببتُها حبّاً نقيّاً طاهراً
وانهالَ حبي في هواها وفيضهُ
عانقتها والقلبُ ظلَّ معانقاً
ذيْ لودر الآمالِ في أحلامِها
حُسْناً فريداً لا يضاهى مطلقاً
ونسجتُ من ثوبِ الجمالِ وحُسنهِ
ذي لودرُ الأنوارِ حقّاً عشقتُها
وبروحها علقتْ بها نفسي التي
ذي لودر التاريخِ في طلعاتِها
اللهُ كم كانت تمدُّ بكفِّها!
اللهُ كم رَفَدَتْ رموزَ وأ نجمًا!
يتسابقون للفداءِ وروحهم
يا كم بطولاتٍ وكم أهدَتْ لنا
وسمتْ بعزٍّ في العوالي رجالُها
أحفادُهُ أنصارهُ قد سجّلوا
أحيوا البطولات التي كانت لنا
قد سطروها في الحياةِ بأحرفٍ
هذا جنيديها وهذا شيخُها
والشبلُ مفتاحُ النقيُّ بقلبِهِ
لكنْ أبا فضلٍ فكانَ نموذجاً
في قلعة الحمراءِ نالَ شهادةً
فكَّ الحصار وخلفه أنصارهُ
من (غنّة) الغناء وماجلها الأبي
من حّضنِهِ والكور لبّوا إخوةً
قد دافعوا عن لودرٍ ببسالةٍ
هذي مدينتنا ويا كم أهملتْ
قد همّشوها ،همّشوا شبانَها
لكنّها رغمُ الجراحِ عصيّةٌ
تشدو بعزمٍ والصمود حليفها
في كلِّ منعطفٍ شوامخُها أبتْ
لكنها للخيرِ دوماً مطيّةً
من يعرفْ الآمالَ يشدو بلودرٍ
اللهُ ما أسمى صمودَ رجالِها!
ضاءت بنورٍ والصفاءُ يزفّهُ
تحلو بزارتها ويشدو جوفها
قد عانقت أغصانَ شوحطِها وقدْ
وبها روابي الحسن كم قد صفّقت
(لودرْ) بحُورِ العينِ غاياتٌ سمتْ وازداد حسناً بالجهادِ وسيفهِ
تلك الشقائقُ حفَّزتْ فلذاتهن
فكأنهنْ طلعات روحٍ أشرقتْ
إني مدينٌ للودرٍ ولأهلِها
فالأهلُ أهلي جميعهم وأحبتي
ذي لودر الآمال مجدي ومتلدي
وبها ولدتُ واستطابتْ روحُنا
بحنانها في دفئهاعطفتْ علي
وتفجَّرَتْ طاقاتُ قد أهديتُها
وتقمصت جلباب إيمانٍ لها
ذي لودرُ الأنوارِ تسمو بريفِها
أهَدَتْ لشاعرِها جمالاً وارتقت
هذي قصيدي نبض قلبي خطَّها
ونحتُها من صخرِ صخرٍ أملسٍ
من مكة الآمالِ فجراً بثُّها
أدعو وروحي في صفاءٍ جنّحتْ
تدعو وقلبي في الطوافِ يزفّهُ
تلكمْ أكفّي في الدُّعاءِ رفعتُها
أن ينصرَ اليمنَ الكبيرَ بنصرهِ
يجتاز أزمتَهُ بوحدةِ صفّهِ
وتسودُ حكمتُها ويسمو عزُّها
اللهُ أكبرُ كم سَمَت أنوارُنا
















وازدادَ عشقاً في صفاءِ الخاطرِ
في لودر الآمالِ روحِ الشاعرِ
ولها أغني في السماءِ الزاهرِ
أسقى الروابي في نعيمٍ ماطرِ
قلباً وروحاً في هواها العاطرِ
وتمدُّ من ذاكَ الجمالِ النادرِ
في الكونِ يسمو في الصفاءِ الطاهرِ
حللاً ومن ذاك اللباس الفاخرِ
أسكنتُها قلبي بوجهٍ ناضرِ
تشدو على أغصانِ بانٍ ثامرِ
كم سجَّلَتْ فيه معاني الناثرِ
من وهج آمالٍ بمزنٍ سادرِ
في ساحةِ الميدانِ شدو الناصرِ
أنوار من وهج الجهاد النائرِ
من مجدِها لوحاتُ فوز الشَّاطرِ
أنصارُ طه كابراً عن كابرِ
نصراً من النصرِ العظيمِ الظافرِ
فخراً مضى منذُ الزمانِ الغابرِ
من نورِ إيمان الحسام الباترِ
روح الفدائي جُسِّدَتْ للعامرِ([3])
يا كم شهيدٍ من شبابٍ زاهرِ([4])
رمز الشهادة في الجهادِ السائر([5])
تهناكم الحور بخلدٍ آخرِ
من (خالفِ السيسِ) وكم من ثائرِ
بل من صعيد العزِّ غصن الطائرِ
من كل ركنٍ من نجود الظاهرِ([6])
جاءوا إليها كابراً عن كابرِ
من دعمِ أركانِ النظامِ السَّافرِ
فكأنها ثكلى بجرحِ الكاسرِ
لا تستباحُ للعدوِّ الغادرِ
صفّاعة بالسوط كلَّ جائرِ
ألا تكونُ مطيّةً للخاسرِ
للهِ خالقها القوي الآمرِ
من روحِها أنوارُ حبِّ الناضرِ
كم رابطوا والصبرُ نصرُ الثائرِ
إشراقُ شمسٍ أشرقتْ للناظرِ
شدو النسيمِ في الصّباحِ الباكرِ
أهدَتْ لنجدتِها قصيدَ الناصري([7])
فجمالُها في كلِّ وصفٍ حاضرٍ
زادتْ بهاءً بالجمالِ الباهرِ
في اللمعِ برقٌ يوم غيثٍ ماطرِ
نحو الجهادِ مثل موجٍ زاخرِ
بشرى لفتحٍ من حنايا هاجرِ([8])
دَيناً سأدفعُهُ بروحي الطاهرِ
أسقت روابيهم حنايا خاطري
بل روحها روحي لها ومشاعري
والنورُ شعَّ من الحنانِ الوافرِ
من كنزها العلميْ تروّى خاطري
جيلاً وتسمو في قليبِ الشَّاكرِ
رفدت روابيها بحُسْنٍ ساحرِ
فجمالُها نورٌ بوصفٍ حاضر
في عينِهِ أحلامُ قلبِ الصابرِ
وغرفتها من موجِ بحرٍ زاخرِ
وسمت تموجُ بالودادِ العاطرِ
قلبي لأهلي في الصباح الباكرِ
تدعو بنصرٍ من كريم ٍقادرِ
روحانُ فتحٍ من جهادٍ سائرِ
مُتضرّعاً للهِ ربّيْ وناصري
من لودرٍ نصرٌكسيلٍ هادرِ
فاليُمْنِ آمالُ القريبِ الناظرِ
في أمةٍ كبرى بدِينٍ سائرِ
بل أشْرَقَت من طيبِ قلبِ الثائرِ

وإذا كان النقاد قد أثنوا على شاعرية الدكتور فضل مكوع ومواقفه الوظنية والعروبية والإسلامية فإنني أن أثني على كل ماكتبوه وأضيف موقفه الإنساني من المظلومين فقد انتصر لهم فضلاً عن موقفه من القضية الجنوبية ولعل ذكرنا لقصيدتين من شعره لخير دليل ما نقوله ومن يتصفح دواوينه الشعرية والمسرحية سيلمس ما نحن بصدده إذ إن دواوينه تطفح بذكره لكل مدن وأرياف الجنوب فقد أرد قصائد من هذا القبيل منها:(عدن حياتي،أحببت عدنا،شبام الخير،أبين )وقصائد أخرى وكثيراً ما يجمع في القصيدة الواحدة لهذه المدن والشخوص(فقد يذكر عدن ولخج وأبين،وشبوة،والمكلا،وحضرموت والمهرة)وغيرها.وهذا ليس جديداً على الدكتور فضل مكوع ،فمواقفه في كل المنعطفات فحتى في حزبه المؤتمر كان ينتقد الأخطاء بقوة وعلى الملا والقنوات الفضاشية والمرئية تشهد على ما نقول فضلا عن كتاباته الصحفية ،وهذه المواقف تدل على نزاهته وصدقه وصراحته ودقد دفع ثمن مواقفه ولكنه ليس بنادم وحتى في عمله النقابي والمهني لم يسيسها أبدا ،فقد اتنصر لها ولدينا أدلة وحجج دامغة على ما نقول وأتحدى شخص واحد يأتي بدليل واحد من أنه سيس العمل النقابي بجامعة عدن بوصفه ريس نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن ،ولا أقول هذه دعاية نقابية فزميلي الدكتور فضل مكوع سيودع العمل القيادي النقابي بعد شهر من هذا التاريخ في المؤتمر العام السادس الذي سيعقد في يناير 12013م أي في الشهر القادم وأنا على ثقة من أخي وزميلي سيترك العمل النقابي بقناعة تامة وأنا على ثقة تامة من نزاهته في المرحلة التي قاد فيها العمل النقابي وعلى المندوبين للمؤتمر النقابي أن يأتوا بما لديهم في المؤتمر حتى تكون الحجة بالحجة.
وختاما فإن ما كتبته ليس مجاملة أو طمعا في شيء من أخي وزميلي الدكتور فضل مكوع وإنما أصبح علي واجبٌ مهني وإنصافٌ لزميل قدم ما عنده من إبداع ومهارات متعددة ومتنوعة فهو الأديب والناقد والشاعر الذي كتب ما يزيد عن الخمسين عملاً،وإذا كان اليوم له محبيه وجمهوره فإن له حساده ومبغضيه ،ولا شك فإن ما قرأته عنه وما قاله النقاد عن شعره فإني على ثقة كبيرة من أن غداً سيكون لهذه الأعمال شأن كبير لا على مستوى االيمن بل على المستويين العربي والإسلامي فهي بعد أسبوعين بإذن الله سترى هذذه الأعمل النور ،ولا شك في أنها ستثري المكتبة اليمنية والعربية،وستقبل الأجيال على قراءتها ودراستها.ليقولوا كلمتهم سلباً وإيجابا. وقد قال الزميل أحمد مهدي سالم : هذه قصائد فضل مكوع وعلى هذه الننغمة من الجمال في اللغة والتصوير والإيقاع فكلما تنقلت من قصيدة إلى أخرى تجد نفسك أسيرا لقراءة النصوص فهو يجذب القارئ لقراءة نصوصه،وقبل الختام أقولها صراحة وإنصافا من ما أتجه لنا هذا الشاعر ستتطلع عليه الأجيال من عصر إلى عصر وسيقبل على دراسته النقاد والدارسون ،وإن ظلم في عصره فالأيام تقول كلمتها ويكفيه أن له في هذا العصر جمهوره ومحبيه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.