في البدء استهل مقالي هذا بالأنشودة التي تنرم بها أبو أحرار الجنوب الفنان عبود خواجة ( عدن يارمز عزتنا سنبقى للأبد نهواك ). وأتذكر اللحظات الحالكة التي كنا نخرج فيها من بيوتنا ونحن لانضمن العودة إليها سالمين تلك الأيام السود التي حمل الأحرار فيها أرواحهم على اكفهم وخرجوا ليتحدوا المحتل الزيدي الغاشم في كل الميادين ولم يكن في أيديهم لأمال ولاسلاح بل كان لديهم ماهو اغلى منها أنها العزة والكرامة والإباء والشموخ والعزيمة الفولاذية وروح التضحية في سبيل قضية عادلة لايعرفها المتخاذلون ولا الأصحاب الغنائم الذين اليوم جزء منهم يدعون الثورية ويكثرون من البهرجة والتزلف على حساب دماء وتضحيات الأبطال . من خلال مراجعة هادئة لشريط الذكريات أتذكر كيف كنا في غياهب السجن نتحدى المحتل رغم علمنا بقوته وقدرته على إيذائنا وسألوا الأبطال العميد عمر سعيد الصبيحي ومعين الربيعي وآخرين كثر لايتسع المجال لسردهم وكيف كانت قوة موقفنا ترهب العدو وكيف كنا نتقاسم الحلوة والمرة ولم نكن نسأل إي من المعتقلين من أين هو ولا إلى إي قبيلة ينتسب بل كان الجنوب الكبير هو الحضن الدافئ الذي ننتمي إليه ومستعدين للتضحية من اجله . تلك الأيام كان ثورجية اليوم لايزالون في سباتهم وبعضهم لايزال في حضن مصالحه الشخصية ولم يكن للمشاعر الوطنية الجنوبية مكان في صدره . طول المراحل تثبت مدى إيمان كل ثائر بقضيته وهل انه على استعداد متواصل للدفاع عنها أم انه سيتركها في نصف الطريق . كل تلك المشاعر فاض بها صدري وانا أشاهد اليوم التقلبات الحاصلة على ارض الجنوب وعلى أبنائه وأتحسر وانا أشاهد الكثير من الأفعال التي تعكس حال الناس ومدى تمسكهم بالقيم والمبادئ التي ضحى من اجلها الأبطال بأرواحهم وكل مايملكون ويأتي من كان في حضن العدو الحوثعفاشي وينبري بالمزايدة باسم الثورية والوطنية الجنوبية ويجعل نفسه وصيآ على القضية وعلى الشعب الجنوبي الأبي بينما لم يستطيع في الأيام الخوالي من الدفاع عن بيته وعرضه ويحاول إشعال الفتنة بين الأبطال عن طريق الدس الرخيص ، وهنا أوجه رسالتي إلى الأبطال من قادة الحراك الأشاوس وقادة المقاومة الجنوبية البطلة الذين حملوا أرواحهم على اكفهم دفاعا عن الجنوب الأرض والعرض والدين ان يكونوا في غاية الحذر من الوقيعة لان القوى الحوثيعفاشية لن تغفر لكم الصفعة القوية التي وجهتوها لها بهزيمتها على أرضكم ومرمغة وجهها بالتراب فهي ستضل تكيد بكم المكيدة تلو الأخرى ولن يهدى لها بال حتى تراكم تتصارعوا وعند ذلك ستنقض عليكم جميعا وتأخذ بثأرها منكم جميعا دون استثناء وتهلل وتكبر بالانتصار عليكم وثقتي كبيرة في فطنتكم ورجاحة عقول الأبطال بإفشال هذا المخطط والانتصار علية كما انتصرنا علية صيف 2015م ونكبر ونهلل بالانتصار ونقول بالفم المليان الجنوب وفي القلب عدن موطن الأحرار ياعرب ....