أكد الأخ/ ناصر محمد الحسني مدير مؤسسة الملح في عدن أن المؤسسة عانت من جراء الحرب مثلها مثل بقية المؤسسات والمرافق ولكن استطاعت المقاومة المحافظة على ممتلكات ومعدات وجرافات ولم نفقد شيئاً ولكن عانينا من الإهمال والتسيب الذي طال المؤسسة خلال الفترة الماضية خاصة وأنها تحولت من مؤسسة إنتاجية حققت أرباح في الأعوام 2006و2007م بربح صافي 306 و347 على التوالي ليتناقص بعد إلحاقها بالمؤسسة الاقتصادية إلى 7 مليون في 2008م والى 400 إلف في 2009م وبعد ذلك عانت من الخسارة إلى سنه الحرب 2015م وقد استلمنا المؤسسة دون كهرباء ومعدات ومضخات لا تعمل وأحواض تحتاج إلى تأهيل ووضعية شبه منهارة. وأضاف في تصريحه بذلنا جهود في إعادة الروح والعافية إلى المؤسسة حفاظاً على مرفق عزيز على قلوب أبناء عدن كأول مشروع استثماري في مدينة عدن وتعد الممالح رمز ومعلم يحتل مكانه في قلوب أهالي مدينة عدن لإرثه التاريخي ولموقعة ومتوسطه للمدينة لمتنفس بيئي ومحمية للطيور المهاجرة على جانبي المملاح .
واستطرد قائلاً .... بدأنا بجهود ذاتية مخلصة بتشغيل المضخة الكبيرة وملئ الأحواض لإعادة تأهيلها من جديد لتكون جاهزة للإنتاج ولدينا مخزون من الملح ولكن فقدناه بسبب الحرب أسواق مهمة في تعز وأب والتصدير واقف.
وتطرق في تصريحه إلى أنه لا يمتلك ميزانية ليس لتطوير المؤسسة بل ما نحتاجه لاستكمال مصنع التكرير الذي أنجز 80% وكلتا لم نستطيع أن نسحب من رصيدنا لدى البنك والبالغ 166 مليون ريال والمجمدة من قبل المؤسسة الاقتصادية في صنعاء ذلك للنهوض بالمؤسسة لاستكمال مصنع التكرير الذي سوف يعطي دفعة قوية للمؤسسة كما تحتاج أيضاً إلى ترميم الساقية الرئيسية وشراء آليات خاصة وإننا نعاني من معدات وآليات قديمة.
منوهاً من خلال تصريحه أنه وبمساعدة المخلصين من موظفي وعمال المؤسسة لم نقف مكتوفي الأيدي أما الوضعية السيئة للمؤسسة واستطعنا أن نخطو بها خطوات نحو العافية ولكننا نحتاج إلى رصيدنا في البنك إلى المديونية لدى المؤسسة الاقتصادية البالغ 200 مليون ريال ونحتاج إلى مساندة ودعم الحكومة التي شرحنا لها وضعيتنا ووعدنا رئيس الوزراء بواحد ميجا مولد كهرباء والذي لم يتحقق حتى اللحظة بالرغم من شدة حاجتنا إلى مولد كهربائي كبير إلى جانب مولد صغير وفرنا بمجهود شخصي.
وِأشار في تصريحه .. إلى معانات مؤسسة الملح مع البسط على أراضي المؤسسة والذي يسبب قلق وإرباك لعملنا قائلاً لم نتخلص من الباسط على أرضنا المدعو العصيمي والذي استولى في فترة سابقة على أجزاء مهمة من أرض المملاح وبنى محطة بترول ومصنع بردين ومنشأة أخرى مضرة تسبب لنا تلوث بيئي إلا قام عدد أخر بالاعتداء ومحاولة انقطاع أجزاء من المملاح وقمنا بمواجهتهم ونقلنا الأمور للمحافظ والذي حولنا للشؤون القانونية ومن خلال صحيفتكم الغراء نناشد السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ ومدير الأمن بمساعدتنا في التخلص من أولئك الذين يسببون لنا تلوث بيئي خاصة ونحنا ننتج مادة استهلاك.
وفي ختام تصريحه أشاد بالتنسيق مع السلطة المحلية والمحافظ وإدارة الأمن وما تقدمه من دعم واهتمام وهي التي تمدنا بالقوة التي من خلالها تجاوزنا الكثير من العقبات والعراقيل ونتمنى مزيداً من الاهتمام بهذه المؤسسة الإنتاجية والتي تعتبر رئة عدن ومعلم ورمز وإرث تاريخي فملاحات عدن تعتبر من أقدم الملاحات في العالم مع هولندا التي تعتبر ملاحاتها رمز لبلدها...