تكمن أهمية هذا الاتحاد الجنوبي من اللاعلاميين في الاثار الايجابية التي ستنعكس على المجتمع الجنوبي بمشاركة واسعة من الصحفيون والاعلاميون في صناعة أهم حدث يلتصق بالمسيرة السياسية، ألا وهو الاعداد والتحضير مشروع اتحاد شامل يضم كودر الصحفيين من ابناء الجنوب الذي يعبد الطريق أمام النهج السلمي ويقود عملية التحول الديمقراطي وصولا إلى السلم الاجتماعي في الجنوب، ايمانا منا بأن تطور المجتمعات لا يقاس إلا بمدى تطور مكانة الاعلام الجنوبي باعتباره المجتمع كله رجالا ونساء وهو مؤشر لتقدم المجتمع بأسره.. إن مشاركة ابناء الجنوب من اعلاميين وصحفيين في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ضرورة ملحة يقتضي ضمانها بكل الوسائل والسبل، إلا أن الاعلام الجنوبي في المجتمع اقامة عدالة اجتماعية بتحقيق السلم الاجتماعي بين ابناء الجنوب.. واذا كنا قدر اعتبرنا أن هذه المشاركة ستكفل تحقيق مطالب صحفيون واعلامييون ابناء الجنوب، فذلك لأن برنامج الاتحاد الجنوبي يتضمن انصاف شعب الجنوب كضحايا النزاعات والحروب وفترات الصراع العنيف والنظم الاستبدادية، كما يقوم هذا الاتحاد على مفردات المصارحة وكشف الحقيقة والمصالحة وجبر الضرر، الامر الذي من شأنه أن يعزز ثقة المجتمع بالصحفيون والاعلاميون ويرفع من مكانتهم ويؤهلهم لقيادة مرحلة جديدة في البناء والتنمية المستدامة، فالاعلاميون هم المعطاءه للمجتمع الجنوبي ولعل تجاهل دور كفاءت الاعلام الجنوبي في هذا الشأن سيساهم في تفكك المجتمع وزيادة العنف المناطقي وخلق التوترات والصراعات الجارية في الوقت الراهن..