الدور الريادي الذي تلعبه جمعية التكافل الإنساني في الوسط المجتمعي في محافظة شبوة خاصة والجنوب عامة برئاسة الشيخ ناصر سالم باجنوب باعوضه ، لايستطيع احد ان يتجاهل دورها فبعد ان عجز الجميع من سلطات محلية أو منظمات مجتمع مدني وأصبحت شبوة معزولة عن حضرموت بمنطقة النشيمة شبوة بسبب الكثبان الرملية المتحركة التي كانت عائق أمام المركبات وكانت معاناة كبيرة للمواطنين العالقين فأطلقوا صرخة استغاثة ومناشدة وماكان من جمعية التكافل إلا ان سارعت منذ تاريخ 18من أغسطس الجاري للعمل بعد تشكيل فريق عمل لإزاحة الكثبان عن الخط العام الذي كان يعيق الحركة تماما ولازال العمل مستمر إلى يوم الأحد 28 من أغسطس 2016م لكون منطقة النشيمة تشهد في هذه الأيام موسم رياح الكوس التي تنقل الرمال، ولاننسى ان العام المنصرم قد كان دور فعال للجمعية في إزالة الكثبان المتحركة من طريق العين بافخسوس شبوة. وشكر المواطنون الجهود المبذولة التي سهلة النقل السلس أمام المرضى والنقل التجاري بين المحافظتين .
والجدير ذكره وفي جانب منفصل ان جمعية التكافل الإنساني قامت بعملها الإنساني بصرف مستحقات الدكاترة الازباكستانيين لأربعة أشهر متتالية من مايو إلى سبتمبر لهذا العام2016م بعد ان قرر الأطباء مغادرة مستشفى عزان لتوقف مستحقاتهم المالية ووقفت وزارة الصحة ممثلة بمكتب الصحة بالمحافظة عاجزة عن الحفاظ عن الكادر الطبي الذي خدم أربع مديريات ميفعة ورضوم والروضة واجزي من حبان مما زاد المواطنين ثقة إلى ثقتهم بان الجمعية هي الظل للسلطات الغائبة أصلا وقد شكر الجمعية كلا من إدارة مستشفى عزان والشخصيات الاجتماعية والمواطنين وتمنوا التوفيق والنجاح والاستمرار وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية ، وتحدث الأستاذ محمد احمد محمد عشال بن عتش ناشط في المجال التطوعي قائلا ان دور الجمعيات دور بارز نلمسه على الواقع بعد غياب الدولة ودورها الإنمائي في البلاد فحلت الجمعيات محل الدولة في الجانب الاغاثي والمجتمعي بل تقوم بمجالات خدمية وذالك في رفع الكثبان الرملية من الخطوط الدولية وفي دفع رواتب للأطباء الأجانب، وكذلك لاننسى دورها في إغاثة المنكوبين بسبب إعصار شابلا ، ونسال الله ان يجعل أعمالهم في ميزان حسناتهم ونتمنى لهم التوفيق .
وأشاد الشيخ عبدالله حسين بانجوة أهمية الجمعيات بشبوة ودورها في رفع المعاناة قائلا ان ماقامت به الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية في محافظة شبوة.في ظل غياب السلطة وما مرت به البلاد من ظروف قاسية وحروب طاحنة..شي كبير وعظيم..يحسب لها. فكم حصل من نزوح في الحرب..فكانت حاضرة..وكم عصفت بالناس من أمراض ووباء قاتل.فكانت حاضرة.وكم اجتاحت من سيول وفيضانات ودمرت وشردت.فكانت حاضرة.. وكما توقفت رواتب الأطباء في ظروف صعبة فكانت حاضرة بما تملك وتستطيع..ففي الجوانب الإنسانية والاغاثية والطبية.كان لها الحضور المتميز والرائد...فشكرا لهذه الجهود ..ونتمنى المزيد من ذلك..