كنا نتوقع ان يشمل التغيير كل ما هو اهم اداريا وامنيا ووضع برنامج المشاركة لكل ابناء محافظة لحجوالحوطة في القرار السيادي الفوقي الذى يعطي الانسان اللحجي المؤهل والمثقف والسياسي والمتخصص حق تبني اصدار القرارات السيادية التي تخدم محافظة لحج عامة والعاصمة الحوطة خاصة وان تكون العاصمة هي مصدر القرار والمشاركة الفعلية لكل ابناء الحوطة وتبن في وضع خطط التنمية التي تخص كل المشاريع الخاصة والعامة على مستوى المحافظة والعاصمة لكن وللأسف الشديد عادت حليمة على عادتها القديمة سيطرة وهيمنة وإقصاء وتهميش لكل من يعارض سياسية المكونات الفاشلة في ادارة الازمات او يتم الاختيار للأشخاص بموجب اسس وقواعد الثقة العمياء وهذا ما يعيدنا الى ايام حكم الحزب الواحد والفردية وفرض سياسة الامر الواقع على الارض وحكم القبيلي العسكري الهمجي المتعصب بعد الوحدة المشؤومة وسياسية القبضة الحديدية المتمثلة بالقمع والبطش والاعتقال والسجون الغير شرعية وها نحن اليوم نعيش ظروف تلك المراحل الغابرة التي قضت على مستقبل الجنوب منذ عشرات السنين وأصبح المواطن اللحجي مكمم الفم ومكتوف اليدين ومعرض للإهانة والاعتقال للأسف من قبل عصابات الماضي والحاضر .. وإذا هناك مراجعة فعلية لمأسي الماضي وتصحيح الاعوجاج للحاضر الذي شاب مراحل الصراع والاستفادة مما تركته تركة الحسابات الخاطئة حينذاك وما لحقها بعد توقيع اتفاقية الوحدة المشؤومة من نهب وسلب وتكسير لمقدرات الجنوب البشرية والبنية التحتية من هنا ستبدى نقطة الانطلاق نحو مرحلة جديدة تعاد فيها كل الامور الهامة الى طبيعتها التي تحتاج الى اصلاح وترتيب اولوياتها وحتى يتم موائمة الاوضاع وتقسيم الارزاق في الوظيفة والثروة والاستحقاق الذي تفرضه الهوية الجنوبية بين ابناء المنطقة بالتساوي لان ما يدور من تدوير للوظائف في كل المرافق الحكومية السيادية لا يتوافق مع ما هو مطلوب مراجعته والذي اذا استمر على هذا المعدل قد يقود الى ترتيبات قد تضع المسئولين تحت دائرة الشك عن هذه التصرفات الغير محسوبة امام غبن وغضب المواطن في لحج كلها وان كان اليوم يشكل مواقف انتقاد ويدون ملاحظات تستحق الاهتمام .. ان استغلال الاحداث والظروف التي فرضتها الحرب الذي فرزت قوى جديدة على الساحة الجنوبية ومن مختلف الالوان والأشكال وتدخل الاشقاء في الوقت المناسب وفرض وضعا شاذا ملموس على الارض هذا طبعا اصبح امرا غير مقبول لدى الكثيرون من ابناء محافظة لحج وفي كافة المديريات ونحن هنا نتكلم فيما يخص مديرية الحوطة ومديرية تبن التي اصبح من يدير امورها اشخاصا من خارج المديريتين لقد ظهروا وكلاء محافظة ليسوا على علم او دراية بأوضاع وأحوال الناس ومدراء مكاتب ونواب لمدراء عموم لمرافق لا علاقة لهم ولا علم ببواطن الامور في المديريتين او في أي منطقة تخضع للجنوب والذي يتطلبه العقل والمنطق الان مراجعة هذا الوضع الشاذ وإحلال من هو مستحق من ابناء الحوطة وتبن وحتى تتواءم الاوضاع وتصبح المشاركة واضحة المعالم في كافة المرافق وملموسة على ارض الواقع .. نحن لا نريد هنا للأخ المحافظ دكتور ناصر الخبجي بان يكون في موقع المحلل لإ أخطاء من سبقوه من المحافظين السابقين ولا يضع نفسه في دوامة المتنافسين من الذين كسبوا المليارات اقاموا بها مشاريع استثمارية في العالم وعلى مستوى الوطن العربي ودول العالم وكل ما نريده له هو ان يضع الامور امامه وان ينظر اليها بنظرة المسئول على الجميع وليس لمكون بعينه وان يخرج من مربع المحسوبيات والمجاملات وضغط الاستشارات المغلوطة ولا يعطي اصحاب الثقة اكثر مما يستحقوه ولا يحرج نفسه في مواضيع لا تخدم المجتمع بكامله في محافظة لحج المترامية الاطراف لا انه في حقيقة الواقع هو المسئول الاول والأخير امام الله وأمام ضميره الحي والإنساني وكما كان يناضل من موقعه لصالح القضية الجنوبية تارك خلفه كل مكاسب الحياة الفانية رافضا كل المناصب العليا التي تخدم الاعداء والفساد والفاسدين وقارع الظلم من تحت قبة البرلمان رافع الصوت عاليا باحثا عن حقوق الناس الذين حملوه امانة اصواتهم ولما وجد نفسه مضطرا ترك البرلمان وعاد الى عشيرته يناضل تحت قبة الحراك الجنوبي السلمي . للأسف هناك ممارسات وأخطاء ترتكب ضد بعض الشرفاء من ابناء مديرية الحوطة وتبن دون وجه حق ومن الشباب الذين ضد العدوان الحوثي العفاشي وبرغم كل ما تحقق في الملف الامني من تحسن ملموس الا ان هناك الوضع يحتاج الى معالجات وإصلاحات وترتيبات وحتى يتم الحد من الاخطاء المقصودة وغير المقصودة وحتى تصان كرامة الانسان ويحفظ سيادة العمل الامني والسكينة العامة للمواطنين وتتعمق في اوساط المجتمع علاقات التصالح والتسامح كما نتمنى ان تنقشع سحب الحقد والحسد والكيد والكراهية في وسطنا المجتمعي وتكرس بدلا عن هذه المورثات الخبيثة روح الاخوة والمحبة والسلم والسلام والوئام ونزرع الورد بدلا من زراعة الشوك والله من خلف القصد .