أعلنت السعودية أن هناك مؤشرات على امكانية التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في اليمن، معربة عن أملها باستئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. وأعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن الأمل في أن تقنع الأممالمتحدة أطراف الصراع بالعودة الى مائدة المفاوضات، داعياً إلى أن يعود الحوثيون الى صوابهم ويقبلوا أن يكون اليمن حرا. وأكد أن المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الانساني في الصراع اليمني، مضيفاً إن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا. في سياق متصل، رحب مجلس الوزراء السعودي، أمس، بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي بشأن اليمن الذي استضافته لندن الخميس الماضي. وأشار المجلس في بيان، في ختام جلسته الأسبوعية، إلى أن الاجتماع الرباعي عبر في بيانه المشترك عن التأييد لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع. وأضاف إن البيان المشترك للاجتماع الرباعي دعا جميع الأطراف اليمنية الى العمل بعزم مع مبعوث الأممالمتحدة استنادا إلى مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأعرب مجلس الوزراء عن إدانة المملكة واستنكارها لهجوم جماعة «أنصار الله» ضد المدمرة «ماسون» التابعة للبحرية الأميركية في البحر الأحمر، مؤكداً أن «هذا العمل الإرهابي يعرض الملاحة الدولية للخطر». كما دان مهاجمة سفينة الإغاثة الإماراتية والاعتداءات المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة وإطلاق الصواريخ باتجاه أراضي المملكة. على صعيد آخر، أفادت مصادر رسمية أن الرئيس عبدربه منصور هادي رأس مساء أول من أمس اجتماعا لهيئة مستشاريه بحضور نائبه الفريق علي محسن صالح ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ورئيس هيئة أركان الجيش اللواء محمد علي المقدشي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن هادي وضع الجميع أمام المساعي الجادة والحميدة التي تبذل من أجل السلام ولقاءاته الأخيرة في هذا الإطار والتي كان آخرها مع وزير الدولة البريطاني توبياس الوود والتي كانت ايجابية وتدعم مصلحة السلام واستقرار اليمن. وأكد الاجتماع التعاون الوثيق بين اليمن وقوات التحالف العربي الداعمة للشرعية، والتزام الحكومة بالتعامل الإيجابي مع ما جاء في بيان الفريق المشترك لتقييم الحوادث في ما يتصل بأحداث الصالة الكبرى بصنعاء وما خلصت إليه التحقيقات الأولية. وأقر الاجتماع تكليف لجنة من رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي (المخابرات) ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ومدير دائرة القضاء العسكري للانضمام إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث لاستكمال التحقيقات في هذه القضية وعلى ضوء النتائج النهائية سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من تثبت التحقيقات مسؤوليتهم عن حادثة الصالة الكبرى بصنعاء. في سياق آخر، ذكرت مصادر رسمية تابعة للشرعية أن اليمن اعتذر عن عدم ترؤس الدورة ال 28 للقمة العربية المقبلة لتؤول الرئاسة للأردن. وأوضحت المصادر أن مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير رياض العكبري نقل للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، خلال لقائهما مساء أول من أمس، رسالة اعتذار شفهية من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي متضمنة الأسباب التي فرضتها التحديات القائمة في اليمن. ميدانياً، أكدت مصادر متطابقة في مأرب ل«السياسة» سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي غرب منطقة الربيعة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب. وذكرت مصادر في المقاومة أن طيران التحالف العربي استهدف مخزن صواريخ ومركز قيادة وتعزيزات لميليشيا الحوثي وصالح في منطقة حرض بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. إلى ذلك، أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح تسببت في مقتل 647 طفلا وإصابة 822 آخرين منهم 19 طفلا يعانون من إعاقة دائمة. وذكر التحالف في تقرير خلال الفترة من سبتمبر 2014 إلى 30 مارس 2016 شمل 17 من 22 محافظة يمنية أنه وثق تجنيد الميليشيا لنحو 329 طفلا، في حين بلغ عدد المؤسسات التعليمية التي حرم الأطفال منها نحو 959 مؤسسة بسبب قصفها وتدميرها أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة وسجون خاصة أو اقتحامها وتفتيشها أو إغلاقها. وأشار إلى أن عدد المنشآت الطبية المتضررة بلغ 280 منشأة، فيما بلغ عدد الأطفال المحتجزين خارج نطاق القانون والمخفيين قسرا 189.