هناك امور قد يتجاهلها المواطن ويتحملها قسرا او طوعا إلا ان يترك اولاده يموتون جوعا وحاجة لاسباب يعرفها القاصي والداني بحرمان قطاع كبير من المجتمع دون رواتب تسد رمقهم الذي يحتضر كل يوم للاسواء والذي لايحسدون عليه لقلتة وتدني مستوى الاجور الذي لايقارن حتى بدول القرن الافريقي ومع كل ذلك المواطن وقلة حيلتة يتقبله دون شروط واصبح يتمناه كالحلم الذي يصبح سرابا كل يوم ..كل شئ ممكن طاقته تتحمل الظروف وقهر المرحلة والحرب التي لااخر لها ولااول وغياب مقومات الدولة في كل مجالات الحياة . فكيف ياحكومتنا والموظف يبداء نهاره بطلبات اسرته واولاده ويذهب آملا ان يسمع من احد ان معاشه قد نزل البريد او هناك حوالة في صرافة من فاعل خير غير مايعترضه في الطريق من دعوات صاحب البقالة والسمك والخضار غير صاحب المنزل طالبا ايجاره الذي تاخر سداده بسبب عدم صرف الراتب اللعين . كل ذلك يهون إلا ان ترى اعز الناس يذرفون دمعا لعدم شراءهم ابسط الهدايا لتلك المناسبة او غيرها ولكن لاهناك بيد رب الاسرة من امكانية.. ياترى ياحكومتنا المؤقرة تدركون تلك المعاناة وهل يقوى الموظف كان عسكريا او مدنيا ان يستمر صبره الامانهاية عندما يكتشف ان منزله قد اصبح فارغا من كل شي... ايها الولاة لاهناك مبرر لذلك غير انكم في وادي والمواطن في وادي اخر... ايها اللاهثون وراء الاغاثات دون رحمه وصدق في كل توزيعكم الغير منصف من جمعيات او منظمات لاتقدر حجم الماساة والعوز كونكم قد تجنون ارباحا من بيعكم لقوت الفقراء وتاكلون نارا في بطونكم دون اكتراث او خوفا من الله... ايها الرعاة لامة محمد هل من بصيص لامل ظللنا نتظره عقود من الزمن لتغير الحال دون المحاباة والمناطقية وحب الذات في كل حقوق الناس ولماذا النائمون الصامتون المحللون والمنتقدون دون حراك غير الغيبة وهتك اعراض الناس بالشتيمة وسوء الظن من البشر في ابين عامة ولودر خاصة كما ذكر زميلي وعزيزي الاعلامي فهد البرشاء في تقريره الرائع عن لودر ومعاناتها التي لازالت فيها؟ الراتب والمعاش اول مايدركه الوالي والرئيس حين يتقلد مقاليد الحكم هو معاش الجهاز الاداري الذي به تحكم البلد ويدافع عنه وعن ممتلكاتة العامة والخاصة .