اقف حائراً عاجزاً عن التعبير امام ذلك العنوان البارز الذي يحمل اسم مدينة السلم والحضارة مدينة الخير والعطاء عدن الباسلة وواقعها الاليم الذي لا يحسد عليه .. لا يختلف الكثير منا على ان الواقع الراهن الذي يعيشه اهالي مدينة عدن لا يطاق اطلاقاً
فعلى الصعيد الخدماتي كالكهرباء والمياه والصرف الصحي والنظافة حدث ولا حرج وليس ذلك فقط ..
بل انقطعت مصادر الدخل الرواتب الشهرية وتخبط الكثير من رعاة الاسر وضاق بهم الحال بسبب انقطاع مرتباتهم الشهرية التي بها يوفرون لأسرهم مقومات البقاء الاساسية كالمأكل والمشرب وظل الكثير من الناس يقارعون الفقر وتداهمهم المجاعة في حال استمرار انقطاع المرتبات ..
ليس تردي الخدمات وانقطاع المرتبات معاناة الاهالي في عدن فحسب بل كثر الحديث عن اعتقالات واخفاء قسري لبعض المواطنين والزج بهم في سجون غير معلومة على حد قول بعض الاهالي حيث يتخبط اهالي المخفيين من ادارة الى اخرى بحثاً عن ابنائهم..
وهنا ومن خلال ما سبق ظهرت كثير من الاشكاليات التي تعد نتاج لما اسلفت اهمها النظر الى المؤسسات الخدماتية بنظرات سلبية كذلك النظر للجهات الرسمية بتلك النظرة السلبية ..
ويشرفني طرح بعض المعالجات التي بوجهة نظري الشخصية ستسهم في الحد من تردي الاوضاع على كافة الاصعدة والمجالات فعلى السلطات تكثيف الجهود والاستفادة من المصالح الحيوية كالشركات النفطية والموانئ والمطارات وغيرها الخ وتسخير كل مصادر دخلها وفوائدها لتحسين خدمات الناس وتغطية مرتباتهم الشهرية.. اما الجانب الامني فمن الضروري توحيد غرف العمليات وجعلها غرفة عمليات واحدة خاضعة لإدارة امن عدن لتقوم ادارة الامن بكل واجباتها ومسئولياتها الامنية .. وفي الختام دون قلمي ما دار في خلدي فان كان صواب فمن الله وان كان خطأ فمني ..