أكثر من سنتين مضت على تحرير الجنوب من قوات المخلوع ومليشيات الحوثي ولا زال أبناء الجنوب يخوضون صراعاً وحرباً من نوع آخر صراعاً لأجل تثبيت وتتويج الانتصار العسكري بانتصار سياسي يلبي متطلبات تلك التضحيات التي قدمها شعب الجنوب لأجل تحقيق حريته وكرامته والتي داست عليها حكومة صنعاء تحت شعار الوحدة اليمنية المفروضه على شعب الجنوب بغلطة تاريخية لقادة الجنوب السياسيين المتغنين بالشعارات الفاضيه . هنا ينبغي ان تستوقفنا كل تلك الاحداث في الماضي لكي لانولد الجنين قبل ميلاده ان الصحوه الحقيقية تتمثل الان في الإستفادة من أخطاء سياسي الماضي لبناء واقع سياسي جنوبي يواكب المرحلة الحالية لست اتحدث هنا عن وعي سياسي جنوبي بحت بما تعنيه الكلمة فأنا اعي اننا مازلنا في بداية الطريق ولازالنا امامنا طريق طويل لكن. مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وهنا تقتضي المرحلة بل تلزم لكي ينهض الوطن توحيد الجهود وتدقيق العمل للوصول الى دستور سياسي جنوبي موحد يحدد عمل القادة الجنوبيين لتصب في مجرى واحد فقوة الحامل السياسي وبنائه بالطريقة الصحيحة السلمية ووضع قوانين ملمه بكل جوانب الحياة ستقوى الجبهة الجنوبية وسننهض وسنصل للحلم المنشود وان ضعفت حصل العكس
فغلطة القيادة السياسية الجنوبية انها منذ سنوات خلت وحتى اللحظة وهي تكرر نفس الأخطاء القاتلة للقضية السياسية والتي تحمل الهوية الجنوبية لقد تصور ولازال يتصور ابناء الجنوب ان حل القضية سيكون بالعاطفة والتبعية العمياء واعلان الولاء لبعض القوى وهاهي الأيام تكشف مدى فداحة وخطاء هذه الإستراتيجية وهاهي تلك الدول والقوى تتخلى عن الجنوب لانها تعلم يقينا ضعفه سياسياً وتعي ان القوة الجنوبية على الأرض لا يوجد لها من راع مما يجعل الجنوب مجرد تابع ذيلي ذليل للاهواء وحبيساً لافكار تلك القوى والدول التي سلم لها كل شي وما بادرة ولد الشيخ وموافقة بعض الدول عليها الا اثبات لتلك الحقيقة فمن احترق كرته وانتهت المصلحة منه رمى ومصلحة الدول فوق أي اعتبار وفي ظل هذه المرحلة القاتمه فان القيادات السياسية يجب ان تكون في مستوى المسؤولية الوطنية والوعي لإعداد الدستور الجنوبي وتشكيل مجالس تشريعية مخوله للحديث باسم الشعب وخاصة في هذه المرحلة التي لا يمكن الصمت فيها والاختفاء خصوصاً للقيادات الجنوبية السياسية فهي التي يجب عليها الان تتويج انتصار الميدان وتحديد مسؤولية الدولة وتوضيح الأهداف الحالية لها والمستقبلية المعلنة وغير المعلنة التي تتفق عليها ويسعى إلى تحقيقها الدستور الجنوبي من خلال ما تطرحه من قرارات على مختلف المستويات سياسياً وعسكرياً واقتصادياً . لذلك فأن دستور الدولة يجب ان يعد الان عند سرعة تشكيل الحامل السياسي ولا بد وأن يعكس آراء وتطلعات كافة أبناء الشعب الجنوبي الذي ينتظر بفارغ الصبر حامل سياسي أو كياناً يمثله، بعد أن قدم التضحيات وخاض الحروب وغير مستوى خطط لتغير الخارطة السياسية للوطن العربي فدافع عن أمن واستقرار المنطقة برمتها وكان جزاءه اختلاق له مشاكل إنسانية ومعاناة معيشيه ضنكه وحرمانه من ابسط حقوقه الادميه بالرغم ان من ولي أمر الوصاية عليه قادر ان يزيح عن كاهله باذن الله معظم حقوقه فبسبب غباء السياسيين الجنوبيين لا الوطن العربي يتعامل مع الجنوب على أنه شعب ودولة ولا اي قوة دعمته وقدمت له دعماً معنوياً بالاعتراف به وبحراكه الشعبي وهذا لن يتم فعلاً إلا إذا حجز الجنوبيين مكانهم في الخارطة السياسية والابتعاد عن العاطفة إلا مسؤولة وفي الختام نحن نأمل ان تكون القيادة الجنوبية بحجم القضية وبعدها الثوري التوسعي من خلال اعتماد قاعدة راسخه وثابته ان لا صوت يعلو فوق صوت مصلحة الجنوب وقضيته والتعامل مع الواقع بشعرة معاويه لا استسلام وخنوع ولا قوة وجبروت