الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. فلقد سعدنا كثيرا ابناء المناطق الجنوبية بدحر عملاء الفرس من الحوثة والعفاشيين من ارضنا وتطهيرها تطهيرا شبه كامل وان كان مازال بعض الفلول هناء وهناك لكن الامور مبشره بالخير رغم كل المآسي التي مرت بنا. لا يستطيع احد منا انكار الدور السعودي الاماراتي في مساندة المقاومة الجنوبية في تصفية ودحر هؤلاء المرتزقة فنحن ندين لهم بذلك المعروف الذي اسدوه لنا. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. نعم لقد لبو نداء الأخوة والمجوهر فكانوا خير اخوان ونعم جيران وساندونا وشدو من ازرنا حتى نصرنا الله بفضله ثم بفضل اخواننا وسواعد مقاومتنا الباسلة حتى اصبح الحلم حقيقه والصعب سهلا واليأس املا محققا فنصرنا الله وعشنا نشوة الانتصار بالرغم من الجراح العميق الا اننا تجاوزناه حتى لا نفسد على شعبنا فرحة الانتصار.. لا يمكن ان تمحى من ذاكرة الجنوبيين تلك المآسي المروعة بل من ذاكرة التاريخ الجنوبي فما فعلوه عملاء الفرس ليس بالقليل فلقد دمروا الأخضر واليابس وعاثوا في الارض الفساد فكم من ثكالى وكم من يتامى وكم من ارامل وكم من فقد حبيب او اخ او صديق فتلك مآسيهم استحال ان تنسى. لقد أضمر الشر لنا من تلك العصابات ولكن ارادة الله ابت الا ان تردع الظلم وتكسر جبروت الظالم حتى لا يطقا ويفسد في الارض. لكن هناك هموم الوطن تختلج في عقل المواطن الجنوبي ويريد ان توضح الصورة وينقشع التعتيم ويبان الهدف وتوضح الرؤية ويكشف بعدها عن خارطة الطريق لمستقبل الجنوبيون .الى الان والخارطة السياسية للجنوبيين لم تتضح ولم ترسم معالم السياسة وتضع النقاط على الحروف . نحن نعلم ان اخوتنا الخليجيين دورهم لا يستهان به ومن هناء نناشدهم ان ينظرون الينا بعين الانصاف وان يعيوننا على استعادة وطننا المسلوب والمنهوب من ايادي الاجرام وعملاء الفرس استعاده كامله وان يعينونا على ارساء دعائم دولتنا الجنوبية المستقلة والاعتراف بها ضمن الدول المستقلة. لقد قدم الشعب الجنوبي تضحيات لا يستهان بها ولا زال يقدم وقد رسم وخط هدفه نحو الاستقلال واستعادة الدولة فلا نريد الاستهان بتلك الجماجم وتضحيات ذلك الشعب .نريد ان تكون الخاتمة مسك وبأيديكم ايه الاخوان الخليجيين ان تختموها بذلك الريحان .لا يمكن لاحد فرد او جماعات او دول ان تكسر ارادة شعب وتعيقه في تحقيق هدفه فالشعوب لا تقهر لذلك نتمنى من اخوتنا ان يساندونا في تحقيق الهدف الذي ضحى من اجله الأف الشهداء والجرحى وان يكونوا عونا لنا وخصوصا بعد اتضاح الرؤية في هذه الحرب ومعرفة الصديق من العدو والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. لذلك اهمس في أذن كل مسؤول جنوبي ان لا يتجاوز الخطوط الحمراء الذي رسمها شعبه وان يكون حامي الشعب وحامل حموهم لا ان يزيد الطين بله.