إهانة شهداء التحرير هو بداية التنكر والجحود لحقوق الشعب الجنوبي وعدم الاعتراف بقضيته ونضال من ضحى لتزهر ثمرة الحرية لم يكن من المنطق أو العدل لثورة بحجم ثورة الجنوب العربي أن تستبعد وتصادر حقوق أبنائها وتضحيات الآلاف الشهداء واخضاع اهاليهم لتعسف البعض وتصرفاتهم الهمجية والوحشية دون مراعاة للظروف الذي يمرو بها فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد ان السفاهة وصلت لدى بعض مسؤولي المناصب إلى تهديد اسر بعض الشهداء ومصادرة حقوقهم والبعض الاخر يهدد بقطع التيار الكهربائي عن منازلهم أو منع المعونات الغذائية عنهم وأخيراً وليس باخير وصفهم وسبهم بأبشع التهم والانتقاص من حقهم وتضحياتهم ومن تلك الشتائم ابنك الشهيد حمار لأنه استشهد !!! أو من قال لأبنك يستشهد! !!
اهانة الشعب والثوار والتضحيات الجسام للجرحى والشهداء. والمرابطين في الجبهات والمتارس واسرهم الذين يعانون من بعدهم تمثل ظاهرة يجب الوقوف مليا عندها ومراجعة حسابات من تم تعيينهم وكشف اللثام عن وجوههم الخفيه ومن تم تعينه لتمثيل الثورة الجنوبية والذين في الاصل بعضهم من شركاء النظام الذي قامت الثورة للإطاحة به
سنتان مضت ولم يتمكن قيادات التحرير بعد من إدارة منطقة واحدة من المناطق المحررة ولا زالت مؤسسات الدولة ومرافقها تدار بطريقة النظام السابق ولا زالت الأوضاع الإنسانية في مناطق الجنوب تعاني من كارثة الحرب ومآساة الفقر والجوع رغم كل هذه النماذج الممقوته السئية من المسؤولين والتي لا يمكن لأي كان ان يستسيغها فتجاوزات بدنائتها حدود المعقول والمنطق والأدب فلم يحترم هؤلاء تضحيات من قدم الروح فدائاً الوطن وترك ورائه اسره وعائلة تحتاج الى معيل والى رثاء فبدلا ان يتم تكريم الشهداء واسرهم يتعرضوا للاهانات ولم يتم حتى توفير الخدمات الأساسية لهم من ماء وكهرباء ومحاسبة من هم متسببين بمعاناتهم ومعاناه الكثير من الناس وهم معروفين بالاسم لدى الدولة والسلطة المحلية
ان هؤلاء الأهالي لم يفقدوا مناصب في السلطة أو ممتلكات في الحرب بل قدموا فلذات اكبادهم قدموا من يعيلهم ويكافح عن اطعامهم فهم لا يريدون غير أن يتحقق حلم شهدائهم الذي ضحوا من أجله يريدون فقط ان تقدر تضحيات ابنائهم ويفتخرون في تكريمهم بتسمية بعض الشوارع او المدارس بأسمائهم لا ان يتم معاتبتهم لماذا ضحوا لاجل الوطن يالعجب السؤال ويالحقاره السائل لقد بلغ السيل الزبى من ما يجري بعدن والجنوب عامة من اهمال واستهانه بحقوق الناس ورد الوفاء للتضحيات بكيل الشتائم والسباب فصدق جيفارا حين قال( الثورة يخطط لها العباقره وينفذها الابطال ويستولى عليها انصاف الرجل ) ان اليوم وباكثر من ذي قبل مطالبة السلطة المحلية وعلى راسها مدير الامن شلال بالضرب بيد من حديد لكل من يهين ويستهين بسيول الدم التي تدفقت لاجل ان يعيش الجنوب وينعم بالامن والأمان
فما احوجنا اليوم الى الحجاج بن يوسف الثقفي ليعيد الامور في الجنوب وعدن الى نصابها الحقيقي طموح المكاسب من قبل البعض وجب ولزم ايقافه عند حده ليكونوا عبرة لمن أعتبر