بتوجيهات ممن يدعى مشرف مكتب الصحة بمدينة الراهدة قامت المليشيات الانقلابية بإجراءات تعسفية ومخالفة للنظام والقانون تمثلت بإغلاق جميع العيادات والصيدليات الخاصة بالمدينة وتحت تهديد السلاح مبررة ما تقوم به إلى عدم التزام موظفي مستشفى الثورة العام بمدينة الراهدة التابعة لمحافظة تعز . وبحسب مواطنين ل "عدن الغد" فإن المليشيات قامت بحملة إغلاق لجميع العيادات والصيدليات الخاصة في المدينة وتحت تهديد السلاح وأجبرت أصحابها على مغادرتها.
وأضاف المواطنون أن إقدام المليشيات الانقلابية على مثل هذه الأعمال يعد جريمة كبرى بحق المرضى لاسيما في ظل تردي الخدمات الصحية وانعدام بعض الأدوية في مستشفى الثورة العام والتي أصبحت العيادات والصيدليات الخاصة هي البديل الأمثل والتي تمكن المرضى من تلقي الرعاية الصحية الكاملة وذلك لتوفر الخدمات الطبية والعلاجية الحديثة .
وحول هذا الإجراء من الناحية السياسية اعتبر محللون أن ما أقدمت عليه المليشيات الانقلابية من إغلاق للعيادات والصيدليات الخاصة يعد إفلاسا سياسيا واضحا يوضح مدى عدم قدرة المليشيات الانقلابية وعجزها عن إدارة أدنى المرافق الحكومية في الدولة وأن عمل هذه المليشيات يرتكز على الفوضى وفرض القوة على الآخرين وأن ما تقوم به شبيه لما تقوم به عصابات المافيا.
وأضاف المحللون أن هذا العمل لا يتوافق مع قانون الخدمة المدنية ولا يرتبط به وأنه عمل مليشاوي بحت يدل على التخبط الذي تعيشه المليشيات وعدم وجود الخبرة الكافية لديهم لإدارة البلاد .
وعن التعميم الذي فرضته المليشيات على أصحاب العيادات والصيدليات الخاصة استغرب مالكو العيادات والصيدليات الخاصة عن شمولية التعميم لغير العاملين في مستشفى الثورة العام بمدينة الراهدة واصفين هذا الإجراء بأنه مجحف بحقهم ولا يحترم النظام والقانون الذي تدعي المليشيات أنه تفرضه حسب زعمها .