هناك من لا يحسن الظن بوطن الجنوب بمقوماته وكينونته وشعبه ووجوده بكونه الحلقة الأضعف والحائط السهل الذي من الممكن القفز عليه وهذا خطأ سياسي استراتيجي فاضح. وبدلا من التمحيص والتدقيق والانصاف لشعب الجنوب . هناك من يتجاهل او يتبنى وجهات نظر من قتلوه ونهبوه واشبعوه قتلا ونهبا وظلما وتدميرا تحت شعار في ظاهره وفي باطنه نارا وسعيرا على الجنوبيين منذ الوهلة الاولى . وكل الذين يقفون على حقيقة تلمس الاوضاع في الجنوب منذ وحدة المشروع السياسي الفاشل بامتياز عام 90م من الدول والمنظمات الدولية ومنها مجلس الامن . نجزم انهم الان قد ايقنوا وتحققوا بضمائرهم وعقولهم ان كان لهم ضمائر وعقول تبعات مالحق بهذا الشعب المسالم والتواق للحرية والخلاص جراء ما ارتكبه هؤلاء الغزاة الطامعون والمتربصون بأرض وانسان الجنوب .و رغم كل الدعوات والاجتهادات لايجاد كيان سياسي جنوبي فاعل يتولى تمثيل الجنوبين وادارة العملية السياسية والدفاع عنهم كشعب أصيل هو جزء من محيطه الخليجي والعربي لامحالة .لكن ومن نافل القول: ان حجم الدمار الهائل في مختلف مناحي حياة الجنوبين جراء وحدة الخديعة والحرب والارهاب كان مزلزلا وعاصفا معه تشظت قيادات الجنوبيين بفعل استهداف حامله السياسي من اول وهلة بعيد الوحدة عن طريق الاغتيالات ثم حربي 94 و2015م فكان ذلك تحصيل حاصل لقوة الصدمة التي افقدت الجسد والعقل الجنوبي تماسكه وقوامه. الى حين . وكذا تداعيات (الصقيع العربي) وان كانت مظلة عاصفة الحزم والتحالف العربي وفرت فرصة سانحة وصدفة مباغتة معها تنفس الصعداء والاحتماء والاحتفاء وفي ذات الوقت كشف حقيقة هامة وهي ان عدالة ومشروعية القضية الجنوبية كانت مصدر القوة والنصر المبين على الارض للتحالف العربي واثبتت الجنوب بما لا يدع مجالا للشك بكونه عامل مؤثر وفاعل في محيطه وأقليمه وشريك فاعل في تحقيق مصالح الاقليم والعرب بل والعالم .وان تصوير الجنوب بيئة صالحة للارهاب كذبة كبرى يروج لها مطبخ العفن الفاسد ويسوقها للاسف من يكيل كل هذه الاراجيف ويتفنن في نصب الشباك الخادعة . ومع كل هذا نقول الان .الجنوب دولة وشعب وجغرافيا لديه ارث حضاري ومدني كبير دمره مشروع فاشل عنوة وباصرار الجنوب لن يكن الامع اهله ومحيطه وجيرته واخوته في كل المنعطفات والمراحل الجنوب عنصر فاعل في العملية التحالفية ولايجوز باي حال من الاحوال الغدر به والتعامي عن انصافه المشروع السياسي الفاشل( كسر زجاج ) لايتم الصاق اجزاءه بعد الكسر وبالتالي من يظن الاصرارفي اقحام الجنوب في اطار التسويات المشوهة مجرد استمرار لمؤامرة حقيرة تحطم مقدرات الشمال قبل الجنوب التفكير مليا واحقاق الحق بعدالة قضية الجنوب باعتبارها حجر الزاوية في مشاكل اليمن بداية صحيحة لاستقرار الشمال والجنوب والمحيط ومصالح العالم .التفكير خارج هذه المنطلقات مجرد ضياع وقت ليس الا سوف لن ولن ولن يضيع الجنوب حقه ايا كان ومهما كان.