من لا يعرف أسرة آل امزربه ؟ اعتقد جازما أن الصغير والكبير في طول الجنوب وعرضه قد سمع عن هذا الأسرة الكريمة والشجاعة فهي أسرة الشهداء الأبطال . ففي كل المراحل كانت هذه الأسرة تقدم أبنائها للدفاع عن الوطن والذود عنه . ليس ذلك فحسب بل إن هذه الأسرة قد تجاوزت الحدود فذهبت للدفاع عن أرض فلسطين وكان قائد القوة التي ذهبت كقوة سلام من جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى لبنان في سبعينيات القرن الماضي هو احد أبناء هذه الأسرة . لا نستطيع أن نحصي فضائل هذه الأسرة في مقال . ولكن ما داعني لكتابة هذه الأسطر هو خبر سمعته اليوم وأزعجني بل آلمني كثيرا ومعي مجموعة من المناضلين الشباب ووقفنا متسمرين في أماكننا مشدوهين غير مصدقين ما سمعناه ! ولكنها الحقيقة المرة. فمن منا لا يعرف أو يسمع عن الشهيد القائد /محمد أحمد امزربه ذلك البطل الأسطوري الذي كان مجرد ذكر اسمه في الجبهات يرعب الأعداء وشهدوا له هم بذلك في يوم استشهاده حين زفوا خبر استشهاده من على منابرهم الإعلامية وكيف كانت فرحتهم بسقوط ذلك البطل القائد . كان الشهيد القائد محمد احمد امزربه بمثابة لواء بعدته وعتاده ووالله أنني سمعت هذا التوصيف بالذات من احد ساكني خورمكسر وممن كان متواجدا أثناء الحرب الأخيرة . الحديث عن الشهيد محمد امزربه طويل جدا ولا نستطيع إيجازه . وعودة إلى عنوان المقال فقد لا يصدق البعض أن بندق الشهيد البطل القائد محمد احمد امزربه مرهون في مبلغ من المال عند صاحب القاعة التي أقيم فيها الاحتفال بالذكرى الأولى لاستشهاده هو واثنا عشر شهيد من رفاقه استشهدوا معه في نفس اليوم.! فهل هذا هو جزاء لما قدموه هولا الأبطال؟ ثم ماهو شعور أسرهم عندما يتم التعامل معهم بهذه الطريقة المقيتة ؟ الجواب مطلوب من الرئيس عبدربة منصور هادي ومن محافظ محافظة عدن عيدروس الزبيدي ومدير امن عدن شلال شائع .