نبتدئ معكم - قراءنا الكرام - سلسلة " لكي لا نخطئ " انطلاقاً من حرصنا على لغتنا العربية وتجنباً للأخطاء الشائعة التي راجت بكثرة في الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي .. فأرجو متابعتها على صحيفتنا الغراء " عدن الغد " كل إثنين وخميس " .. فعلى بركة الله نبتدئ الحلقة الأولى .. * من الأخطاء الشائعة المتداولة بكثرة قول البعض - مثلاً - : " قل فكلنا آذان صاغية " وهو خطأ جسيم والصواب ( مُصغية ) لأن فعلها رباعي الحروف "أصغى" الذي مضارعه " يصغي " واسم الفاعل منه " مُصغٍ " وليس صاغٍ.. فلنتنبه .. * قل " على ما أظن " ولا تقل " على ما أعتقد " . فقد شاع لدى الكثير منا أنهم يقولون في الأمر الذي يترددون في صحته وحدوثه " على ما أعتقد " وهو خطأ كبير لأن لفظة أعتقد في اللغة العربية تدل على الجزم لا الظن ' فنقول مثلا : ( أنا أعتقد صحة هذا الخبر ' وأعتقد أن الإسلام حق ' وأن الله واحد ) ومن ذلك العقيدة لأن القلب عقدها وأحكم توثيقها .. فالأصح أن يقال : على ما أظن .. * هناك جمع شاع على ألسنة الناس وأصبح متداولاً بينهم وهو جمع كلمة " مدير " على : مدراء والصواب " مديرون " إذ يقيسون مدير على سفير ووزير وأمير اللواتي تجمع على سفراء ووزراء وأمراء وهو قياس خاطئ لأن سفير ووزير وأمير مشتقات من الثلاثي : سفر و وزر وأمر .. بينما مدير مشتقة من الفعل الرباعي " أدار " واسم الفاعل من الرباعي يأتي على وزن مضارعه مع إبدال الياء ميماً مضمومةً فيقال : أقبل يقبل مُقبلٌ فهم " مُقبلون " على وزن ( مفعل ' مفعلون ) ومثلها : أدار يدير مُديرٌ فهم " مديرون " * وهناك خطأ شائع وهو استخدام الفعل ( اعتبر ) إستخداماً مغلوطاً إذ يُقال : اعتبرت فلاناً صديقاً ! واللغة العربية لاتستخدم " اعتبر " بهذا المعنى لأنه يعني العِبرة .. ( إنَّ في ذلك لعبرةً لمن يخشى ) والصواب أن يقال : عددتُ فلاناً صديقاً ' قال تعالى : ( وقالوا مالنا لا نرى رجالاً كنّا نعُدُّهم من الأشرار ) ولم يقل نعتبرهم .. دمتم - أحبتي - سالمين من الخطأ ..