اليمني المثقل بتركه المجد البائد واليمني المهزوم بعنتريات القبيلة واليمني المأزوم بالعصبية واليمني الممزق بعصاب الثأر ونزغ الحروب والدم واليمني في الألفية الثالثة قد أحيا ثارات الحسين باسم مظلومية زيد بن علي ومذهبه الزيدي الماثل يمنياً في الحركة الحوثية وسيدها قائد المسيرة القرآنية المجدد أبا جبرائيل! الذي أعلن الحرب ضد الفساد وأسقط حكومة باسندوه وحاصر مجلس الوزراء ووزارة نفط بحاح وأسقط عمران وقتل المقعد الكهل ذا السبعين عاماً وحاصر صنعاء والفرقة وقصف التلفزيون ودك حصون الأولى مدرع ودخل صنعاء ولم يكد بارود المدافع أن يزول ليوقع رسله المشاط والصماد اتفاقية السلم والشراكة مع هادي وقد صدق حين أرعد وأبرق أن لا مناص من الشراكة!
وحوار موفمبيك يلفظ أنفاسه الأخيرة والمغلوب على أمره محمد قحطان يبلع ريقه في نفس ذاك المشهد المدبلج حول توافق أنصار الله والاصلاح والحراك الجنوبي في إعادة النظر حول مخرجات الحوار ومسودة دستور الدولة الاتحادية وأجزم أن قحطان يومها ليس في موفمبيك وليس حتى في لوكنده في التحرير وقد زج به في أقبية الأمن القومي الحوثي!
وصاحب أبين في قاموس حاشد وبكيل يقبع أسير القصر الجمهوري بعد أن أبلغه سفراء الدول العشر الراعون للمبادرة الخليجية بأن يلتزم بضبط النفس! وما كانوا له إلا من الناصحين وقد بدت خيوط لعبة تماهي الأمريكان والأوروبيين مع سقوط صنعاء بحسم طرف للنزاع وبقاء الرئيس التوافقي على أن يتم تشكيل الحكومة لاحقاً وهذا ما حدث!
لولا أن الكهل الدثيني قال لا لقصف مأرب لكانت اليمن ترزح قاطبه شمالاً وجنوباً بيد أحفاد الإمام زيد الذي لا ناقة له ولا جمل في عبثية الحق الدموية! وهادي يدرك جيداً ما معنى سقوط مارب! وسقوطها في فلسفة هادي التي جاءت بعد أن تنفس الصعداء خارجاً من صنعاء تكمن بأن سقوط مارب يعني سقوط حضرموت وحضرموت بيد صالح فعلياً وصالح لن يدعها لقائد المسيرة!
لكن صالح لم يكن ليتوقع أن هادي سيرفض الأمر ورفض هادي جاء مواتياً لصالح الذي لم يكن ليستطيع منع من أدب له خصومه وانتقموا له منهم من أن يحجمهم عن القرار بقصف مارب والذي به قطعت شعرة معاوية بينهم وبين كهل دثينة!وحوصر هادي الذي تخلى عنه الجائفي وحلفائه الاصلاحيين وكل النخب السياسية ليواجهه هادي مصيره وحيداً هو ومن يشاركونه جنوبيته وزير دفاعه الصبيحي ورئيس حكومته بحاح!
ولا شك أن التاريخ سيفرد ريخاً لجنوبيي صنعاء بعد أن أذعن شمال الشمال والشمال والشماليين لريخ العهد الجديد من إشكالية اليمن الشمالي الذي كان ومازال قبيلة في شكل الدولة منذ ايلول 62 إلى ايلول 2014! ودقت عقارب ساعة قائد المسيرة ليعلن الحرب المقدسة ضد كل يمني لا يصرخ صرخة الموت القادمة من طهران ضد أمريكا واسرائيل ولعنة الموت لليهود وتيمن النصر للاسلام!!
وقصفت عدن ودمرت وتم القتل فيها قنصاً وغرقاً!والضالع ولحج وأبين وشبوه ترزح لشهور بقبضه صبيه مجد قائد المسيرة ! حتى ثار وسط الشمال في مارب وتعز واللاتي لم تسلم من بطش إله القتل والدمار كذلك البيضاء والجوف وكل بقعه قالت لا لمشروع قائد المسيرة! المسيرة التي يدعي قائدها أنها تمت للقرآن وهي تقتل اليمنيين شمالاً جنوباً شرقاً وغرباً!
والصرخة تستهلك وقودها من الرجال والأطفال والنساء!! والمسيرة تسير بركب قائدها وأمريكا تنتخب ترامب وإسرائيل تهنئ واليهود يحكمون العالم والاسلام يضرب الاسلام وأنت تقبع في صومعتك في مران تصنع حاضراً من الموت !!