هي لحج .. لحج المحبة.. لحج السلام والاخاء .. لحج الجمال .. واي جمال انه جمال الروح اللحجية الرائعة التي لن تخبو جذوتها ابدا..بهكذا مأثرة قدمت لحجنا الحبيبة ذاتها الوطنية و قد اختزلت حاضرتها ومنارتها الثقافية مدينة الحوطة معاني عده في صبيحة يوم الاثنين ال28 من شهرنا الجاري نوفمبر2016م وقد افشلت كل رهانات القوى الظلامية واعداء الحياة و من خلفهم طابور طويل من العابثين الذين نهشوا بكل ما فيهم من قبح وسوءات كل شيىء جميل ليس في هذه المدينة وحدها وحسب بل على طول وعرض الساحة الجنوبية . اليوم لحجنا الحبيبة ، و تحديدا شبابها الرائع و قيادتها الشابة الرائعة وفي المقدمة الاخ المناضل محافظ المحافظة الدكتور ناصر محمد ثابت الخبحي وباقي الشرفاء من المخلصين قد قدموا عمليا ولاء الاخلاص والوفاء لتربة لحج وثقافتها وموروثها الفولكلوري ولمدنيتها التي زهت وتميزت بها عبر ما مضى من مراحل .
بكل تأكيد ذلكم هو التزام الثوار ودربهم الذي لا يتراجعون عنه ، وقد شكل مشاركة قيادة لحج السياسية اسهاما خلاقا في جعل اللوحة رائعة وجميلة .. لقد كانت بحق لوحة من اروع اللوحات جمالا وابداعا كما هو ابدا عهدنا بلحج التميز والتفرد.
مما لا ريب فيه ، ان كل من شارك في هذا الاحتفاء واي احتفاء .. أنه الاحتفاء بالذكرى ال (49) لاستقلالنا الوطني المجيد ، وأعني هنا تحديدا المشاركة عن قرب اوبعد في المسير الفني الراقص البهيج كان بكل صدق وامانه جزء لا يتجزأ من مشهد مشهود مبارك ان جاز لي التعبير لن تخذله ذاكرتنا اللحجية والجنوبية ولن تنساه ولايام قادمة بعمر اجيال الغد المشرق بأذن الله.
لقد كنا اليوم امام منجز ثقافي وحضاري بكل ماتعنيه الكلمة، ويحسب لصالح اعادة البناء في هذه المدينة وغيرها من مدن بلادنا التي اريد لها كما نعرف جميعا ان تبقى موشحة بالسواد ترثي حالها وثقافتها وفنونها ، وتتوجع وتئن من شدة وطأة واهوال الاحتلال الثاني لها وويلاته سنواتوسنوات.
هي لحج اذا، لحج الخير الذي نثق انه قادم لا محالة عطاءات من لدن كل محبي هذه الارض الطيبة والذين ابهرونا جدا جدا بما قدموه في المشهد المشهود بيت قصيد هذه العجالة والذي كان بمثابة رسالة محبة خالصة صادقة منهم ومن حوطتهم المحروسة بهم وبالله قبلهمالى كل الوطن والعالم اجمع اننا نحن هنا في الجنوب الحبيب شعب يستأهل ويستحق الحياة ، شعب ثمل بالنور ينشد العيش تحت شموس الحاضر بعقل وعين المستقبل وان من مارس علينا الحيلة والاحتيال والاحتلال هو من لا يزال يحلق في غياهب الماضوية السحيقة وهو من صدر الينا الفشل والافساد والفساد كل النعرات الممقوته واتى بما ليس منا وفينا بفعل سطوته وجبروته واحتلالهلبلادنا وسعيه الدؤوب في تشويه وتحريف ثقافتنا و تأريخنا وطمسه لهويتنا وفي الوقت عينه ماشهدته لحج اليوم هو رسالة موحزة موجهة اساسا الى كل ضعاف النفوس وكل متلون كاذب ومدعي ان يكف عن ممارسة ما اوكل له من ادوار شريرة لبث الفرقة بين ابناء الوطن الواحد وهي ادوار رسمت ودبرت سلفا في الغرف المغلقة المتأمرة على الجنوب وكل قواه الحية .. رسالة فحواها انهم أضحوا في العراء امام الحميع.
بوركتم شباب لحح ، وانتم في ابهى صور البهاء الانساني قد هزمتم الليل الموحش باندفاعكم الى ساحات الفرح والمحبة وتعلنون عشقكم الجميلوفي رسالة حية وموثقة ابيتم الا ان تكون للجميع داخل الوطن وخارجه رسالة امان واطمئنان بأن مسيرة البناء القادم هي مسيرة جهاد واي جهاد انه الجهاد الاكبر كما جاء في الأثر العربي القديم وذلك للخروج من أسر الامس البغيض وقد أزفت ساعة ذلك ولا تراجع عنه ابدا.
ولعمري ثانية ان الرسالة قد بلغت ووصلت خاصة لما تناهى الى علمي ان عددا من المشاركين قد تماهت دموع الفرحة ببهجتهم الخالصة بهذا الحدث الجنوبي الخالد وبيومهم اللحجي المشهود