لحج تنسب إلى لحج بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ولحج (بفتح اللام وكسر الحاء): السيف وغيره لحجاً : نسب في الغمد فلم يخرج ويقال: لحج الخاتم في الأصبع وبالمكان كمن فيه ولزمه، أما لحج (بفتح اللام وسكون الحاء) بمعنى اللجوء والميول ويقال: ألحجنا إلى موضع كذا أي لجأنا وملنا وألحاج الوادي: نواحيه وأطرافه واحدها لحج. أرض طيبة من مدن تهائم اليمن مكسوة بثوب أخضر رائع على أرضها بما خلق الله تعالى فيها من البساتين. وقال صاحب كتاب اليمن الخضراء: لحج مخلاف في منتهى اليمن ومدينته الحوطة ذات قصور شامخة وحدائق غناء وبساتين، يحدها غرباً رأس العارة والعميرة والسقيا وباب المندب، وشرقاً أبين، وجنوباً ساحل عدن، وشمالاً الحواشب والضالع .. فكما ترى البحر المحيط بها من جهة الغرب والشمال، وكذلك أبين بساحلها وخضرة أرضها من جهة الشرق وسلسلة جبال تحيطها من جهة الشمال ما يزيد أرض لحج روعة وجمالاً. قال فيها الشاعر اسماعيل بن محمد الملقب السيد الحميري: لي منزلان بلحج منزل وسط.. منها ولي منزل بالعر من عدن. حولي به ذو كلاع في منازلها.. وذو رعين وهمدان وذو يزن. وقال عمر بن أبي ربيعة في شعر له (وأيقنت أن لحجا ليس من وطني). ومن عواصملحج كانت الميبه بفتح الميم ثم ياء مفتوحة ثم هاء ساكنة قبلها باء مشددة ثم انتقلت إلى الرعارع وكانت من أشهر قرى لحج ثم اصبحت مدينة (الحوطة) عاصمة للبلاد اللحجية منذ القرن الثاني عشر الهجري أما تبن (وهي على وزن زفر) وينسب إليها الوادي ولا يعرف أين موقعها وكان يسكنها الواقديون. والبلاد اللحجية بلد دين وعلم واستقامة وكرم وللحج تاريخ يلتفت إليه ويفتخر به ويشار إلى مجده وزمنه الغابر.