المقاوم الشاب علي باسل عمر محمد طالب بكلية الحقوق سنة ثانية ،لبى نداء الواجب الديني والوطني عند اجتياح مليشيات الغزوالحوثي العفاشي لمدينة عدن.... وغادر مقاعد الدراسة وترك حقيبته المدرسية وقلمه جانباً وحمل السلاح وانطلق الى ميادين القتال ليلتحق بجبهة الاسماك بمديرية التواهي ولينظم مع اخوانه في المقاومة للدفاع عن عدن.... وسطر اروع المواقف والبطولات، وتعرض للاصابة وهو يتصدى لجحافل المليشيات المعتدية، وبعد ان شفي من اصابته عاد مسرعاً الى مواقع الشرف ليواصل نضاله بعزيمة لاتلين واستبسال منقطع النظير الى جانب زملاءه....! وتحقق النصر المبين على ايدي هؤلاء الشباب الصادقين الذين لم يتوانو عن الدفاع عن الدين والوطن.... وكغيره من شباب المقاومة كان علي يحلم بمستقبل مشرق ،وان تنعم هذه المدينة بالامن والاستقرار بعد ان طهرت من المعتدين....! وعاد علي الى الجامعة ليواصل دراسته وهو يتطلع لمستقبل افضل ... وفي يوم الاربعاء 2016/11/23م حدث مالم يكن في الحسبان ومالم يكن يتوقعه ، حيث قامت مجموعة من الافراد التابعين لجهاز الامن بمحافظة عدن بالاعتداء عليه واشهار اسلحتهم في وجهه قبل ان يختطفوه ويقتادوه على متن طقم عسكري ، مكبلاً ومعصوب العينين بطريقة مهينة تذكرنا بالماضي الاسود لقوات الامن المركزي العفاشي وتم حجزه في غرفة مظلمة وعلق من قدميه ليتعرض بعدها لابشع صنوف التعذيب على ايدي اناس يفترض بان مهمتهم حماية المواطنين وتأمين حياتهم....!! وبعد ان اشبع هؤلاء (الوحوش) غريزتهم الحيوانية بتعذيبه قاموا باخذه على نفس الطقم العسكري ليرموه مضرجاً بدماءه مع ساعات الفجر الاولى من يوم الخميس 2016/11/24م بالقرب من مقبرة النصارى بمنطقة القلوعة دون رحمة ولاشفقة،وتركوه فاقداً للوعي ليولوا هاربين ظانين بانه قد فارق الحياة لإخفاء جريمتهم ودفنها...!! فأراد الله فضحهم وكشف فعلتهم التي ارتكبوها باسم القانون وباسم الامن ولباسه وسياراته العسكرية.. فكتب الله الحياة لهذا الشاب البطل ليكون شاهداً على عملهم الاجرامي الدنيئ الذي يندى له جبين كل حر وشريف...! واسعف بعدها لاحدى مستشفيات عدن الخاصة حيث لايزال يخضع للعلاج... ولم تحرك السلطات المحلية ساكناً ،وكأن الامر لايعنيها لملاحقة الجناة ...! وكذلك ادارة الامن التي ينتمي لها هؤلاء الجناه... فهل اصبحت حياة الناس رخيصة لهذه الدرجة وبهذا الاستهتار والاستخفاف...؟؟!
رسالة نوجهها مباشرة لفخامة الرئيس عبدربه منصورهادي ليعلم بان المقاوم الشاب علي باسل قد تعرض للتعذيب من قبل رجال (الخوف) وبأدوات الدولة التي جعلوها وسيلة لتعذيب واذلال المواطنين ...!! علي باسل لايمتلك من القوة لأخذ حقه واسترداد كرامته إلا رصيده النضالي وإصابته في جبهات الشرف ،وقلمه وكراسته.... فهو ينتظر من فخامتكم ياسيادة الرئيس رد الاعتبار له وذلك بالقبض على هذه العصابة المتلبسة بلباس الشرعية لينالوا جزاءهم العادل وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي على المواطنين الابرياء.. علي باسل يتمنى وهوطريح الفراش بسبب مالحق به من تعذيب وحشي ان تطهر المؤسسة الامنية من امثال هؤلاء الذين يعملون على حرف مسار مهمة رجال الامن المخلصين... ويأمل كذلك ان تطال العدالة كل الخارجين عن القانون مهما كانت مناصبهم ومكانتهم.. علي باسل يرجو من سيادتكم ان تطبقوا مقولة الخليفة عمربن الخطاب رضي الله عنه : (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً). (المعذب المقهور)علي باسل منتظر ايها الاخ الرئيس الذي لايظلم عندكم احداً ان يسمع صوتكم يصدح قائلاً: (اضرب ابناء الاكارم ياعلي ) .