على خطى اللواء الشهيد جعفر محمد سعد محافظ عدن السابق يقضي المحافظ الجديد اللواء عيدروس الزبيدي جل وقته في اقتفى نفس الاثر الطابع الجنوبي الملتزم بتقاليد ادارية عريقة تعلي من شان سيادة القانون وطموح لا يجارى يبشر بعهد جديد دشنه الرجلان ويبدو التشابه بينهما كبيرا في رؤية التجديد وانتشال عدن -اسما وتاريخا وقيم حضارية وتنويرية- من بؤرة تعثرت فيها المدينة لسنوات طويلة مرهقة .
ان نسق التغيير المهول الذي اتضحت معالمه مبكرا في نهج الشهيد جعفر هو ما تسبب في ذعر منظومة الفساد والنهب والفوضى التي نجحت في ازاحته جسديا في يوم حزين ومؤلم وبالتأكيد فان المحافظ الجديد جاء ليكمل مسيرة الشهيد جعفر سعد وكل الشهداء ويحمي عدن وسكانها بل ويعيد للجنوب كمشروع وطني القه وتوهجه بعد انتصار عسكري مؤزر حققه ابناء الجنوب
انه مشروع التحول الكبير الذي لم تستطع القوى المأزومة والمتفيدة استيعابه والشاهد انهم كل يوم يخسرون نقاط جديدة ويكسب مشروع عيدروس الزبيدي انصار جدد ومن المنصف ان نقول التلاحم الشعبي هو زاد هذه النقلة التي تعيد الجنوب الى الواجهة.
من المؤسف ان يقرأ البعض ما يطفو على السطح السياسي والعسكري والاعلامي ويتجاهل ما يمكن تسميته " الجنوب العميق" ..انه الذخيرة الحية للمشروع الجنوبي وعنوانها الابرز ..انه يصطف اليوم بكل المقاييس مع اللواء الزبيدي وقيادة السلطة المحلية على ارضية صلبة الان وعلى المدى البعيد بينما يقف من يقف في وجه القطار على ارضية هشة.
رحم الشهيد جعفر محمد سعد وكل التوفيق والدعوات لخليفته القائد عيدروس الزبيدي .