تلقت (عدن الغد) بيان صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن يدين فيه العمل الإرهابي الجبان في أطراف معسكر الصولبان والذي استهدف مجندين كانوا ينتظرون استلام مرتباتهم أمام منزل العميد ناصر سريع العنبوري قائد القوات الخاصة (عدن – أبين – لحج)، حيث جاء في الإدانة : بيان الإدانة : تدين وتستنكر منظمة الحزب الاشتراكي م/عدن أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المواطنين والمجندين في محافظة عدن وكان آخرها العمليتين الإرهابيتين المروعتين اللتين حدثتا في العاصمة عدن، مما أدى إلى مقتل أكثر من مائة شاب من شبابنا المجندين الذين كانوا ينتظرون بفارق الصبر مرتباتهم الشهرية التي طال انتظارها وجرح العشرات. إن هذه الأعمال البربرية الجبانة والدنيئة التي تستهدف الناس بوحشية تعبر عن العدمية لدى منفذيها ومن يقف خلفهم. إن منظمة اشتراكي عدن- وهي تدين بأقوى العبارات أعمال الإرهاب والقتل كافة- تجدد دعوتها للسلطة الشرعية إلى تحمل مسؤلياتها تجاه المواطنين والمنشئات العامة والخاصة والمعسكرات وحمايتها وهذا لن يتم -كما هو معلوم- إلا بالتأسيس لبناء أجهزة دولة حقيقية والبدء ببناء أجهزة أمنية واستخباراتية حقيقية وجيش وطني والاستفادة من الخبرات والكوادر العسكرية والأمنية السابقة التي جرى تسريحها أو إهمالها ، وإنهاء ظاهرة تكريس الميليشيات الفوضوية مثلما هو حاصلٍ اليوم. لقد مرت فترة زمنية ليست بالقصيرة على تحرير عدن والمحافظات الجنوبية من ميليشيات الحوثي وعفاش، إلا أن المواطن الجنوبي لم يلمس مظاهر بناء دولة حقيقية وهذا ما يثير اندهاش وتساؤل الجميع، إذا لا توجد مبررات ليبقى الوضع المزري هذا كما هو. إن ما حدث يشير إلى أن هناك قصور أمني واستخباراتي كبيرين وإلا لما تكررت عمليتين إرهابيتين كبيرتين خلال فترة زمنية قياسية -حوالي 10 أيام- وإذا تجددت مثل هذه الأعمال - لا سمح الله - فستكون السلطة الشرعية في مأزق حقيقي بل إنها تدين نفسها وتثبت فشلها الذريع في إدارة المناطق المحررة. إن منظمة اشتراكي عدن تعرب عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الشهداء وذويهم وتسأل الله أن يمن بالشفاء العاجل للجرحى، وترجو أن تتكفل الحكومة بعلاج الجرحى ومواساة أسر الشهداء كونها المسؤولة عن المواطنين وأمنهم واستقرارهم. مما لا شك فيه إن أعمال الإرهاب هذه دافعها الأول سياسي وهي لا تخدم سوى الميليشيات الحوثية وحليفهم مجرم الحرب المخلوع عفاش ، كما نعلم إن ورقة الإرهاب آخر ما تبقى لديهم لإرهاب شعب الجنوب الذي يناضل من أجل استعادة دولته الحرة وتقرير مصيره، والذي عجز نظام المخلوع عفاش وميليشيات الحوثي عن تركيعه وإخضاعه بالقوة. إن الشعب الجنوبي ماضٍ في طريق العزة والكرامة ولن تزيده هذه الأعمال إلا إصرارًا ويقينًا باستحالة العيش والبقاء مع هذه العصابات المجرمة التي تسفك الدم الجنوبي منذ أكثر من عقدين من الزمن. رحم الله شهداءنا كافة وأسكنهم فسيح جناته ونسأله تعالى الشفاء العاجل للجرحى وأن يعصم قلوب أهلهم وذويهم إنه سميعٌ قريبٌ مجيب. تبًا للإرهاب ولا نامت أعين الجبناء.
صادر عن منظمة الحزب الاشتراكي م/عدن الثلاثاء الموافق 20ديسمبر 2016م