تمر هذه الايام الذكرى الاولى لوفاة المناضل عبدالرب المطري ولعل المرء يحتار في نوعية الكلمات التي يختارها في مناسبة كهذه تعبر عن ذكرى رجل مناضل قدم الغالي والنفيس من اجل قضية شعبية ووطنية عادلة هي قضية الارض والانسان في الجنوب الحبيب ان الكلمات لن تفيه حقه او تستطيع توصيف مدى الالام والاوجاع والظروف والصعاب التي اصطدم بها المناضل المطري ليسطر حروف اسمه شامخة في الصفحة الاولى لاساطير النضال الوطني
لقد كانت المشاعر الوطنية في السلم والحرب هي المحفز الرئيسي التي ميزت نضال وتحركات الرجل فقدم وبذل وخاض كفاحا ضاريا لتحرير ارض الجنوب من الاحتلال وغادر الحياة ومافي موضع في قلبه وجسده الا ورسخت علامة جودة تحكي حقيقة تاريخ صنعته صلابة الرجال ومنهجية تتعلم منها الاجيال
وفي ردفان روح الثورة صال المطري وجال واثبت النظريات الكفاحية الملتصقة بالمكان ...وحين رحل بكته ردفان كلها لليس لانه ابنها فحسب ولكن لانه كان وفيا لمبادئها التي تتوارثها بمرور الازمنة
هاهي سنة كاملة منذ ان غادرنا عبدالرب المطري جسدا لكنه سيبقى حيا في ضمائرنا وقلوبنا لنقتفي اثره ونناضل ضد الرضوخ والسلبية والهيمنة والاستعباد والاذلال
رحم الله الفارس الذي ترجل عن جواده مغادرا حياة فانية يلهث فيها اللصوص من اجل فتات الموائد ويموت فيها الشرفاء من اجل ان لاتنحني قيم النضال والكرامة.