11 عاما مضى على أبناء شعبنا الجنوبي منذ أن طويت الصفحة القاتمة وفتحت الصفحة البيضاء ، وأعداؤنا يتربصون بنا ولايريدون لنا ذلك • إن هذه المناسبة غالية وعزيزة على قلوبنا ، باعتبارها الشمعة الأولى التي أضاءت الطريق الصحيح للمشروع التواق للحرية والكرامة ، والخروج من النفق المظلم ورسمت درب الشعب الجنوبي . إن التصالح والتسامح مطلب أساسي لأبناء شعبنا الجنوبي ، باعتباره اللبنة الأولى في مشروعنا العادل، مشروع شعب الجنوب العربي؛ الذي يجب علينا استكمال بناءه حتى نصل إلى السقف المنشود . إن فكرة التصالح والتسامح ووحدة الرؤية والصف والتعاضد والتماسك فيما بيننا يقودنا إلى الهدف ويحقق لنا المطلب الأسمى وهو الاستقلال وبناء دولتنا الجنوبية من جديد . وبوثيقة توحد قلوبنا وصفوفنا وطاقاتنا نكون قد وجهنا صفعة قوية لنظام صنعاء الفاسد الذي طالما راهن على إفشال مثل هذه الخطوات الهامة التي نحاول الارتقاء بها في حياتنا وتسجيلها سطورا مضيئة في تاريخنا الجنوبي . إن الظلم والاستبداد والعبودية والعنجهية التي مارسها النظام الأعمى والمتخلف في صنعاء على شعب الجنوب ..هو مادفع شرفاء الجنوب لإعلان وثيقة التصالح والتسامح .. واتمنى من كل جنوبي غيور أن يتفاعل ايجابيا" مع هذه الخطوة وأن يكون جزء من هذه الوثيقة والتوعية بأهمية وحدة الرأي والصف من أجل تجاوز كل المحن العصيبة التي تعترض طريق الانتصار والعزة . ونحن بدورنا نثمن تثمينا" عاليا"عبر هذا المقال كل من فكر وساهم وأخرج هذه الوثيقة التي لاتقدر بثمن إلى النور . . فلولاها لما حققنا ماتوصلنا إليه اليوم من مناصرة لقضيتنا ، ومن هنا نهيب بأبناء الجنوب أن يتمسكوا بمبدأ التصالح والتسامح، ووحدة الصوت والرأي والصف ، واقسم لكم إذا عقدت النية على العزم وصفت القلوب وطابت النيات أننا سنحقق الهدف المنشود والمطلوب الذي نسعى جميعا من أجله .