الاهداء : الى يسوع الثورة في الذكرى الثالثة .. لرفعه ! ليت بركان الشاعري لازال بيننا ..لأسباب كثيرة ..ليطمئن وتقر عينه وهو يرى القيم التي ناضل من اجلها حية في النفوس وعصية على الوأد والطمر.. ليكون حائط صد تحتمي به فصائل المقاومة التي تم تهميشها . .ليتكئ الى صدره الذي احتضن وطنا ، اسر الشهداء والجرحى كما كان في حياته
هاهي السنة الثانية تغادر والسنة الثالثة تحل على الجنوب في ظل غياب صادم ومؤثر لابي المقاومة الجنوبية الرجل الصلب ابن الصلب ابن الصلب . ..بطل معركة الاستقلال التي خاضها بروحه التي تلبست جميع شباب الجنوب وهم يخوضون غمارها ببسالة بركان وشجاعته وفدائيته...
هاهي السنة الثالثة تحل علينا والجنوب يتقد بطموح كان بركان الشاعري يشعله كلما خبأ..في سبيل تحرير واستقلال وبناء دولة افتقدناها على غفلة من الزمن ..
كان بركان الشاعري ولازال وسيظل النموذج النادر لفدائية المناضل واستسهاله التضحية والايمان الساطع بمبدأ استقر في قلبه الذي لم يمتليء سوى بحب الوطن ...ثم امتلأ بالرصاص الحي كثمن لمنهجه وصدقه ..
ان الذين اطلقوا الرصاصات الغادرة التي ازالت القائد جسديا عن التواجد كانوا يدركون مايمثله من خطورة شديدة على مشروع القهر والعسف واضطهاد الآدمية ..
على المستوى الشخصي اعتبرها ابرز مواجهة تاريخية بين رجل امن بحق الشعب من جهة وعصابات الاحتلال وشبكة المافيا الشمالية ..مواجهة اعتقد فيها الاحتلال انه استطاع حسمها بطي صفحة الرجل الذي فتح باستشهاده صفحات من النور والحرية للوطن والشعب ...لقد انجب الجنوب عيدروس الزبيدي وشلال علي شائع وفرج البحسني وعزيز العتيقي ..
في ذكراه الثالثة ..المجد والخلود لروحه الطاهرة النبيلة والخزي والعار للغزاة المحتلين