تم تكليف الوزير أحمد الميسري برئاسة لجنة صرف مرتبات الجيش والأمن وفصائل المقاومة الجنوبية تحت إطار المنطقة العسكرية الرابعة ، وبحكم كثافة العدد في هذه المنطقة تحديداً ستكون المهمة صعبة وشاقة رغم التفجيرات الإرهابية التي تحصد مئات الجنود ، إلا أن الأمور مشت بشكل جيد نظراً لثبات رئيس اللجنة وبقية اعضاء اللجان المشكلة ، وتم صرف المرتبات للجنود والضباط وفصائل من المقاومة وترقيمهم لجنود في مختلف الألوية والمحاور التابعة للمنطقة الرابعة وشكلت نسبة النجاح 70%من الإنجاز . وخلال عملية الصرف ظهرت سلبيات في الصرف والترقيم ، ونتمنى من رئيس اللجنة أخذها بعين الإعتبار . ولعل أهمها هو الترقيم عبر سماسرة حيث تم ترقيم مئات الجنود من رتبة ملازم إلى رتبة عميد وربما الى لواء مقابل مئة او مئتين الف ريال على كل شخص على إعتبار ان الجنود مقاومون ويستحقون الرتبة ، مع التأكيد بأن معظمهم ممن حصلوا على الرتب العسكرية لم يشاركون في جبهات القتال ومعظم الجنود والضباط كانوا يرفضون القتال ضد الحوثي وعفاش ، بحجة أنهم لم يتسلموا رواتبهم بعد من الحوثة ، وغيرها من الاعذار الواهيه .
للأسف نحن اليوم نرى أشخاص لم يكن لهم اي رصيد نضالي يذكر مهمتم اليوم صرف الرتب والترقيم ، بينما المقاومون الحقيقيون الذين صمدوا في جبهات القتال أما استشهدوا وأما اصيبوا وأما عادوا الى منازلهم ، شاركناهم من خندق الى خندق ومن وادي الى وادي ومن جبل الى آخر .. لم يحصلوا على شيئاً .
ونحن من هنا ندعوا الوزير أحمد الميسري الى تشكيل لجان لمعرفة الكم الهائل من الرتب التي صرفت يغير حق قانوني ، ونحن ليس ضد صرف مرتب شهري لكل مواطن على إعتبار انه جندي يخدم الوطن ، ولكن نحن ضد صرف الرتب لكل من هب ودب هنا وهناك ... وللحديث بقية بإذن الله .