على هامش معركة التحالف الخليجي والحراك الجنوبي المقاوم ضد التمدد الشيعي (الأثنى عشري) تخوض الشرعية اليمنية معركة من اهم معاركها على الإطلاق وهي معركة التخلص من رموز ورجال الحراك الجنوبي ومحاولة السطو على انجازات ثورة هذا الحراك التحرري و إرثه الثوري وذلك باستخدام كافة الوسائل والحيل ، وتستمر الشرعية فى خذلانها لإمعات الحراك الجنوبي الذين استدرجتهم وارتموا في احضانها باثمان بخسة، وتصر اصرارا غريبا على عدم التعامل معهم تعاملا يحترم ادميتهم وتضحيتهم معها من خلال المضي قدما في تهميشهم بعدم الاعتراف بقضيتهم وبهم كأفراد يدعون تمثيل الجنوب وقضيته أسوة ببقية ممثلي القوى كالاصلاح وسلفيي السياسة والعصابات المسلحة الاخرى المنتشرة في أرض الجنوب اليوم وبقية القوى السياسية التي تمتد جذورها إلى عمق الشمال !!! ومع اشراقة شمس كل صباح ورغم اجتهاد إمعات الحراك الجنوبي في توظيف اقلام ووريقات ملصقاتهم الهائفة في إقحام الجنوب ومقاومة حراكه الطاهر في انتصارات (الجيش الوطني ) كما يحلو للشرعية وإعلامها أن تسميه وتفاني هؤلاء الإمعات في محاولة إلصاق أنفسهم بهذه الشرعية ولو على طريقة (الأبناء بالتبني) إلا أن هذه الشرعية في كل صباح تؤكد أنه لايشرفها أن تمنح هؤلاء الامعات حق أن يكونوا محترمين ونراها كل يوم تستدعي ثلة ممن تنطبق عليهم شروط الاستعداد للالتحاق (بالدفع المسبق) لضمهم إليها مجردين من كل شيء إلا من ملابسهم !!!
في مشهد مأساوي تتلاحق مفرزات الحراك الجنوبي أحادا ومثنى وثلاث كل مفرزة تنعي ماقبلها وتبشر بما بعدها في التزام فيه من الخضوع ما تئن له (مصارع ) شهداء الحراك من الشباب الجنوبي الذين دفع بهم هؤلاء الإمعات في زمن صناعة أنفسهم إلى نيران الساحات التي كان الأمن المركزي في ظل حكم هذه الشرعية يسيطر عليها ويوقد نيرانها صباحا ومساء!!!
ستستمر الشرعية في تهميش إمعات الحراك الجنوبي ولن تمنحهم حق التمثيل المحترم الذي يحفظ أهداف قضيتهم ويضع الضمانات لها لان هؤلاء لم يصنعوا لأنفسهم مكانا محترما وقبلوا أن يلتحقوا بتلك الشرعية دون مشروع واضح ودون شروط مسبقة ، ولأن تلك الشرعية ببساطه لا إرث لها وتسعى لتكون الوريث الشرعي لهذا الحراك في عملية حسابية توضح هيافة أدعياء الثورة وبلادة تلك الشرعية التي تحاول أن تختزل نضال أمه في سقوط مجموعة ( متاعيس) اضلوا طريقة التسوية المحترمة لنهاية علاقتهم بالثورة حين ارهقهم مشوار ذلك الطريق الشاق ورموا أنفسهم في اول محطة بداعي التكتيك والسيطرة على الأرض والمؤسسات !!!!
ختاما ... نذكر الجميع بأن هذه المعركة ليست الأولى للحراك الجنوبي ، وأن هذه المؤامرة أيضا ليست الأولى التي يتعرض لها الحراك الجنوبي واذا اردتم التأكد عودوا إلى أرشيف المحروق علي عبدالله صالح وهو ليس ببعيد بل حاضرا في (معاشيق) في عقول شركاء المحروق سياسيا واقتصاديا وثقافيا وتلامذته غدرا ولؤما وخيانة وحلفائه على مدى احتلاله للجنوب !!