إنجاز مشروع السليماني المفلحي وادي بناء والذي يمتد لحوالي 7كيلو متر ونصف تقريبا من منطقة الجميماء إلى الوادي،كان ومازال وسيظل الحلم الجميل وهو كذلك أكبر وأهم ما يرنو ويتطلع إليه أبناء الوادي قاطبة منذ سنوات وعقود طويلة.
وكونه المنفذ والمتنفس الوحيد لهم وخصوصا عندما تتدفق السيول الجارفة إلى الوادي فتمنعهم من الحركة وتحاصرهم في منازلهم لشهور طويلة ناهيك عن الحالات الطارئة التي تحدث في تلك الظروف مما يضطر الأهالي إلى إسعاف مرضاهم بالطريقة البدائية حملا على الأكتاف لمسافات طويلة وهذا هو الحل الوحيد للأهالي لا غير أو انتظار الموت المحتوم.
كما أن إنجاز المشروع يسهل على المزارعين تسويق منتجاتهم الزراعية التي تشتهر بها أراضي الوادي إلى مديريتي المفلحي ولبعوس وهي: الموز،المانجو،الجوافة،السمسم (الجلجل)الذرة الشامية،الذرة الرفيعة(الدخن)وكذلك الخضروات والبقوليات بجميع أنواعها بحيث تعتبر مديرية المفلحي هي الأقرب إلي الوادي فتبعد عنه حوالي ساعتين في حالة إنجاز المشروع مقارنة بمسافة مديرية الحبيلين التي تبعد عن المنطقة ب 6ساعات.
ولهذا يعتبر المشروع ضرورة ملحة حيث تم الإنجاز منه بنسبة60%بأعمال جماهيرية نظمها أهالي الوادي وبمساعدات أهل الخير ونظرا لمسار الطريق بتضاريس جبلية صخرية وانحدرات متوسطة بجانب الجبل ثم يمر بالسائلة،ولذلك ناشد الأهالي رجال المال وأصحاب الخير والسلطة المحلية بمديريتي المفلحي ولبعوس بيافع الى المساعدة بمد يد العون إليهم في إنجاز المشروع كونه يخفف المعاناة عن(2576)نسمة حسب التعداد السكاني الأخير موزعين على قرى متناثرة صغيرة وكبيرة على جانبي الوادي وغالبية السكان يعملون بالزراعة التي تعتبر المصدر الأساسي للدخل لديهم إلى جانب اعتمادهم على الثروة الحيوانية مثل(الأبقار-والأغنام).
كما تكمن أهمية المشروع باعتباره أقرب الطرق الموصلة إلى المياه البركانية(حمام شرعة السياحي) بحالمين التي يرتادها أهالي يافع موسميا مقارنة بطريق محوس والطرق الأخرى.
ويسهم أيضا مشروع طريق السليماني وادي بناء في تسهيل تنفيذ مشروع مياه المفلحي والذي أصبح تنفيذه أمرا ضروريا لما له من أهمية قصوى في تخفيف المعاناة عن المواطنين،ولكنه مازال متعثرا لعدم استكمال الطريق.