لم يكن محسن( بن ناشر )الشديد يعلم وهو يرش تربة الوطن بتضحياته ودمائه في الحرب الاولى على الجنوب العام 94 انه انما يفتتح صفحة جديدة في دفتر نضال الاسرة المكتظ بالتضحيات هاهو ابن شقيقه محمد فاضل يسير على خطاه فيبعثر شبابه في قصة عشق لاتتكرر سوى في مخيال كتبة الاساطير والملاحم.
في معركة تحرير عدن كان محمد اسد الميدان ..ابن ردفان الوفي الذي امتلأت عروقه بالوطنية والنضال كان في الموعد لأن ردفان لاتغيب في مواعيد كهذه ..واصيب في معارك عدن لينزف دمه الطاهر فداء لعاصمة الجنوب الابدية.
ما ان تماثل للشفاء حتى عاد الى المعركة وهذه المرة الى المخا لتسوير مساحة كافية لمضيق باب المندب اهم موقع استراتيجي في العالم احتشد لها اشجع الرجال في الجنوب بشكل حصري.
هاهي قريتنا الصغيرة تفيض بسيول من الحزن بعد ان غاب محمد .. الذي ملأ ازقتها بالضجيج طفلا صغيرا يتقد قلبه بالامال الكبار..وملأها حزنا بغيابه المفاجئ في ريعان الشباب ..
لكنها ردفان التي لاتبخل على هذا الوطن بفلذة الكبد..
وداعا ياصديقي ..سنحملك في قلوبنا دائما ..وستبقى ذكراك تفتح أشرعة الحنين في كل حين