الأخ والزميل أبو بكر أحمد عبده قيسي (أبو بكر قيسي) من مواليد الشيخ عثمان عام 1943م في قسم (c) وهو قسم احتضن قامات معروفة منها صالح حسن تركي وعلي عبده حسن والرائد المسرحي سعيد سالم اليافعي العدني (والد عصام ومحمد وإبراهيم وشيخان ومعاوية) ومحمد سعيد جرادة ومحمد سعد عبدالله وأنور أحمد قاسم وعبدالرحمن فخري وعوض بن عوض مبجر وجميل مهدي وأحمد قيراط ويونس حسن إبراهيم وأولاد الحاج جميع مبارك ومحمد إسماعيل صوفي وسعيد إسماعيل وأحمد سالم منصور وحسين عبده عبدالله وعبدالله سعيد جرادة وعلي عوض واقص وعلي الطاوه وأولاد صالح حسين (سالم ومحمد وعلي وحسن) والأستاذ عبده نعمان السفير إسماعيل سعيد نعمان والرافد المسرحي عبده دقمي (والد أنور وحسين) والرائد الرياضي السيد حسن أحمد والقائمة طويلة.. تلقى أبو بكر قيسي مراحل تعليمه في عدن وحصل على دبلوم التربية من مركز تدريب المعلمين (TTC) عام 1961م وتلقى عدة دورات صباحية ومسائية في مجال التربية، وعمل في مجال التربية أكثر من (28) عاماً، وبرزت ميوله واهتماماته في مجال التمثيل وأعطى كثيراً في المسرح المدرسي، وشارك في عدة دورات وورش عمل في مجال التمثيل والإخراج المدرسي، وحصل على دبلوم مسرح الأطفال من جمهورية مصر العربية، وتنوع اهتمامه ونشاطه في مجال تحكيم مباريات كرة القدم، وحضر دورات في هذا المجال ومارس التحكيم لمدة عام واحد حيث طغى اهتمامه المسرحي على اهتمامه في تحكيم مباريات كرة القدم.. القيسي عاشق دراما الطفل: مارس أبو بكر القيسي هوايته في مسرح الطفل ومثل عدة أعمال وطفحت وجوه الأطفال بالبهجة والمرح، ومن أجل الأطفال خطط لبناء مسرح تثقيفي وأداره باقتدار خلال الفترة (1976م – 1982م) وشارك في إخراج أوبريت (زائر من الأرض) عام 1972م، وكان من تأليف وأشعار وألحان الفنان محمد سعد عبدالله.. وقدم القيسي للأطفال أول مسلسل تربوي تلفزيوني جسد فيه شخصية (العم بشبوش) في مسلسل (بشبوش وأبو الريش) بمشاركة زميله عبدالله الخارمي الذي عرضه تلفزيون عدن عام 1990م، كما قدم أبو بكر القيسي عدداً من الأعمال المسرحية والدرامية التلفزيونية التي قدمها لأكثر من أربعين عاماً وظهر فيها مخرجاً وممثلاً ومعداً ومقدماً لبرامج الأطفال في إذاعة وتلفزيون عدن.. عانى راحلنا ومبدعنا الكبير أوضاعاً صحية صعبة منها (هشاشة العظام) وأجبرته الآلام القاسية في بعض الأحيان على الحبو ونصحه الأطباء بالمغادرة إلى الهند لصعوبة توفر العلاج في الداخل، وحمل القيسي آلامه بصمت، وكتب الزميل وليد الحيمدي في ذلك ونشرت "الأيام" موضوعاً موسوماً (الفنان المسرحي أبو بكر القيسي بين إبداع الماضي وأوجاع الحاضر) في عددها الصادر في 7 يوليو2014م. وفي الآونة الأخيرة عانى أبو بكر القيسي آلاما جساماً وتم ترقيده في مستشفى الوالي بالمنصورة ودخل غيبوبة دامت أسبوعين حتى وفاته مساء الثلاثاء 14مارس 2017م، ووري الثرى ظهر الأربعاء 15مارس 2017م بعد الصلاة عليه في مسجد القاضي بالشيخ عثمان .. كان أبو بكر قيسي وفياً مع واجباته المسرحية والإبداعية لصالح الطفل إلا أن الجهات المسؤولية واجهت الوفاء بالجحود، وكم أشفقت على ولده البار والوفي معه ومع الثقافة في عدن وهو يئن ويدمع على والده، وتركوا أبا بكر القيسي وولده البار نزار لوحدهما، الوالد في غيبوبة والولد في دوامة وأكمل واجبه مع والده حتى إقامة مراسم العزاء في قاعة قصر التاج بالمنصورة خلال عصريات الأربعاء والخميس والجمعة الموافق 15و16و17 مارس 2017م. رحم الله الزميل والأخ والصديق أبا بكر القيسي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وكان الله في عون الجندي المجهول في قطاع الثقافة الشاب نزار أبو بكر قيسي الذي يعطي كثيرا ويأخذ قليلا.. السؤال الذي برز وأنا أختتم موضوعي: أهملتم أبو بكر قيسي كثيراً فماذا أنتم قائلون في أربعينية ذكرى وفاته؟ وهل ستعوضونه بإصدار كتاب عن حياته وأعماله؟ سننتظر الإجابة من مسؤولي الثقافة ومحبي الفقيد.