تظل خطط دول التحالف وخاصة السعودية والإمارات والرئيس هادي مبهمة وغامضة وتجعل المتتبع للحرب الدائرة في اليمن وما يدور في رحاها في حيره من الأمر ويضعنا إمام تساؤلات كثيرة تثير الجدل وهو ما يحدث من تفاهمات وتحالفات في السر بين إطراف النزاع وذلك وفق للمعطيات التي أفرزته واقع الحرب التي طال أمدها وخلق لنا صوره جديدة أو واقع مغاير لما ما يحدث على الأرض من معارك في المخا بقيادة هيثم قاسم والجوف بقيادة الشاب بسام المحضار والجيش المرابط في مارب والذي وصل تعداده الى مائة إلف جندي بقيادة المقدشي . وما يحدث في تعز من تدخل عكس ميزان القوه في تعز التي كانت قاب قوسين من تحقيق الانتصار والتحرير من قبل عام مضى وهو عكس ماكان متوقع ويعتقد بأن هناك تحول كبير او تغير استراتيجي في إدارة هذه الحرب وخاصة بعد الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الجنوبية ودحر قوات صالح والحوثي الانقلابية من الجنوب العاصمة عدن وللحج والضالع وأبين وذلك وفق للمستجدات المبينة التي نراه على الواقع وعلى الأرض وإذا أردنا إن نحلل ونستقرى الخارطة العسكرية والسياسية نجد صعوبة ان نفهم ما يدور ولكن يظل هناك السؤال معلق في الذهن بين كل تلك الإحداث وهو لماذا المقاومة الجنوبية هي من تقاتل وهي من تحقق الانتصارات واحد تلو أخر وهم من يدفعون الثمن باهض لهذه الحرب وكأن الجنوب وجد ليكون قربان للشمال .
و هذا هو واقع الحال يقول لنا ذلك وهذ هي الحقيقة وإلا ماذا يعني جيش كبير مجهز بكل تلك الأسلحة والعتاد والضباط والقادة والجنود في مارب لم يحرك ساكن منذو بداية الحرب وكل تلك الأموال وضخ المعدات والأسلحة القتالية الموجودة في مارب لم يتقدم متر واحد ولم يدخل حرب حقيقية غير أن هناك مناوشات خفيفة في تبة نهم و صرواح لأجل إسكات الإعلام وبعض الأصوات المتعالية هنا او هناك إذا لماذا أبناء الجنوب هم من يدفع الثمن و هم القربان الذي دفع به هادي ودول التحالف في محرقة اثون وبطون المناطق الشمالية وأيضا هناك سؤال محير لماذا تم تغير المعادلة في تعز قبل عام مضى وكلنا يتذكر كيف كانت المقاومة في تعز وحققت الكثير من الانتصارات حتى كانت قريب جدا من تحرير تعز و الانتصار لها ثم ماذا حدث لماذا انسحب حمود المخلافي وغادر تعز وتم تغير في القيادات و بعثرة وتقسيم المقاومة وخلق فصائل جديدة كل تلك الأمور إعادة تعز إلى المربع الأول ووقف التقدم نحو التحرير والنصر ..
وإمام هذه الروائية الجديدة نجد ان هناك خطط او أجندة أخرى تعمل على إطالة أمد هذه الحرب ورسم خارطة جديدة وفق معايير وأهداف أخرى لها ولكن وهل هناك لدول التحالف دور فيما يحدث وان كان كذلك لماذا وهل يرضى التحالف ان تستنزف أمواله في حرب لم يعرف نهايته إننا إمام مشهد صعب ومعقد ومثير للشك وهل استدرك هادي ودول التحالف لما يحصل وهل هناك لاعب أخر يدير المعركة من الخلف وهذا ما ظهر جليا على السطح في إحداث تعز وفقد التحالف وهادي السيطرة على الفصائل المتناحرة ألان في تعز وقوى أخرى تلعب معركة أخرى ومن منظومة خارج منظومة هادي والتحالف ..
ومأرب والحشد العسكري الضخم ما المراد منه وهو خارج سياق الحرب والمعارك الدائرة إن كل تلك الأمور التي أوردناها تعطي لنا ملخص واحد ان هناك تحالفات جديدة بين كل القوى المتصارعة في اليمن وذلك نتيجة لتداعيات أخرى تجلت إلى الملا وبشكل واضح حين اطهرت المقاومة الجنوبية بعد الانتصارات التي حققتها في الجنوب وفي مدة زمنيه قصيرة أدى الى تعالي الصوت الجنوبي في استعادة دولته وفك الارتباط وهو ما حدى ببعض الإطراف المتصارعة في اليمن إلى تحالفه او ربما تفاهمات قد لا تكون ظاهره على الساحة ولكنها موجودة وسوف تلعب دور مهم عند إي تسويه سياسيه قادمة وستكون متحالفة ضد المارد الجنوبي إذا أراد الانفصال حيننها سيظهر ويكشف عن نفسه وفي سياق هذا الاستنتاج ومع كل تتللك الإحداث لازال التحالف وهادي مستمر في زج الجنوبيين بالزحف قدما إلى الشمال بينما تتواجد قوات كبيره وضخمه للقيام بذلك إلا إذا كان للتحالف وهادي هدف أخر وهو استنزاف المقاومة الجنوبية وجيشها وإفراغ قادته وقوته وعناصر الضغط والقوه فيه وهذا هو واقع الحال ألان يدفع الجنوب ثمن أخر في معركة ليس هو طرف فيها أنه قربان أخر يدفعه الجنوب