يوم الاثنين الموافق4\4\2016 لم يكن يوماً اعتيادي في محافظة لحج، بل كان يوماً فارق في حياة مواطنيها،فهو اليوم الذي اصدر فيه جراح لحج ودكتورها المناضل ناصر الخبجي محافظ المحافظة، قرارات تعين قائمة من مدراء عموم المكاتب، وهو القرار الذي ان جاز التعبير وصفه بالتاريخي،لاقدامه على إقالة عدد من مدراء العموم الذين باتت مناصبهم كميراث شخصي ،حكراً عليهم دون غيرهم، وبات مجرد التفكير في إقالة احدهم سبباً كافياً لخلق ازمة وفوضى سياسية في المحافظة. وبالرغم من ان بعض البدائل من الذين تم تعيينهم قد ادى الى موجة استياء واسعة من قبل المواطنين، والذين يعلقون آمال كبيرة ويتتطلعون الى حياة مستقرة وآمنة وكريمة قد يأتي بها القادم الجديد، ومع ذلك لم يكن هناك مناصٍ من إعطائهم الفرصة ليثبتوا عكس التوقعات الا ان الظن وياللاسف قد خاب وباتت آمال المواطن واحلامه في توفير الخدمات اشبه بالكوابيس المزعجة التي لا تفارقه. دكتورنا الجليل لم يعد هناك متسع من الوقت وكذا قدرة على الاحتمال والصبر اكثر مما مضى لكي يجرب بعض المدراء خططهم وافكارهم،للوصول الى النجاح، خصوصاً وان البعض منهم قد تحول الى مايشبه الاورام الخبيثة، والتي بحاجة عاجلة للاستئصال.
سيدي المحافظ، ان القناعات في لحج باتت ملزمة ومتطلعة الى تدخلكم الجراحي العاجل، وعام من الزمن كافياً لتقييم الاداء، واصدار الحكم، خصوصاً فيما يؤرق المواطن من خدمات اساسية لا يستقيم العيش الا بتوفرها، وعلى راسها (التعليم-الصحة-المياه-الكهرباء).