بالأفعال نبني ونعمر ونصلح ما أفسده الدهر وما أفسدته عقليات الساسة السابقين من عبثوا بهذا الوطن جنوبه وشماله.. من أرادوا فرض أجندات شيطانية لقنت لهم من قوى ، وأصروا بكل ما أوتوا من قوة وسلطة وبطش ونفوذ وجبروت على زرعها في يمننا يمن الخير والتي قال عنها سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وخير نبي بعث للأمة بأنها أرض مدد للأمة الأسلامية جمعاء . بصراحة مايؤسفني هو ما أراه حاليآ من غياب الأخلاق وبالأصح إنعدامها والهرولة الممنهجة نحو السلب والنهب وإستخدام مراكز النفوذ وإن صغر حجمها على العبث والتسلق والوصول على أحلام الضباحة والفقراء ، والشعب المنهك منذ الأمد البعيد وللأسف منذ رحيل بلقيس لم ترى الأرض خيرآ ، هل ينقصنا نحن الرجال شيئ ..!!؟ رواتب الناس أصبحت تجارة رابحة وأستغلها المناطون بهذه المهمة لتعزيز الدخل الإضافي وزيادة الغلة والحصيلة النقدية والعينية وفق مبدأ أتقلبوا ..، البعض ينتظر راتبه منذ أشهر طويلة كحال الكثير من العسكر والأفراد في جهاز الأمن والداخلية وان يتم الصرف الآن ، لكن الآلية التي يتم الصرف بها هو عن طريق صرف راتب شهر واحد فقط يعني كل ستة أشهر يعطوك راتب واحد ، مفارقة غريبة وإن أستمرت على هذا المنوال وهذه المعادلة القبيحة المعطيات الله يستر الى أين سيصل الجميع .. !!؟ بعض العسكر رواتبهم موقفة بحجة أنهم يحملون دفاتر بريدية تم إصدارها في صنعاء ويجب أن يذهبوا لأستلام رواتبهم من نفس المنطقة التي أصدرت دفاترهم منها ، بالله عليكم هذا كلام منطقي يابشر ..!!؟ ، اما مكاتب البريد في العاصمة المؤقتة عدن تجد فيها العجب العجاب من قصص أسطورية يلعب الأدوار البطولية فيها حفنة من الشرادم والأقزام .. طيب إيش المشكلة قده من أول والجماعة في صنعاء يرسلوا رواتب العسكر حد باينكر؟ وإيش مصير أصحاب الدفاتر التي تم اصدارها في صنعاء ، يموتوا جوع يتبهدلوا تتشرد أسرهم في هذا الضياع الذي أصبح الكل يعاني منه ولا يخفى على أحد فالبعض منهم بلا رواتب منذ شهر أكتوبر المنصرم . أتقوا الله في أنفسكم ستحاسبون يوم لاتشفع لكم ربطات عنقكم الأنيقة وبدلاتكم الغالية الثمن والتي تعتقدون أنها تضيف لكم الكثير في أروقة عالم السياسة . لاتبنى الدول هكذا ليس هذا هو مصطلح البناء والإعمار ، نحن شعب محروم من أبسط حقوقه ومن أدنى متطلباته في هرم الإحتياجات الإنسانية ، فمن الصعب أن يحقق الشخص المحروم والمنقوص والمظلوم والتي سلبت منه أبسط حقوقه الإنسانية من المستحيل أن يصنع لك نهضة وعدل .. فما بالكم إذا حرم من راتبه لأشهر ، من المستحيل أن يصنع لك بداية حقيقية لبناء الدولة وإن اختلف شكلها وفق ماسيتم الإتفاق عليه لاحقآ بين الجميع والله العالم الى متى الخ .. هي كلمة منك ياكذا ولا كذا . بصراحة عن نفسي لاتهمني المسميات الرنانة الطناناة كرفرفة جناحات طائر قذر المنظر بعد أن شبع من أكل بقايا جيفة ميتة لأيام ، مايهمني هو حقوقي وأبسط حقوقي كفرد بسيط في هذا المجتمع نريد الحياة نريد أن نحي ، نحن الأمة الوحيدة في العالم التي يعد الموت والحياة بالنسبة لها وجهان لعملة واحدة وهي اليمن .
الخلاصة ..
لماذا يا أمي تركتيني أكبر لماذا تركتني لتلاطم بي الأشهر ماعدت أيامي كأيامي ولا عادت أرض السعيدة تمطر