ولا حامل سياسي الا بحليف اقليمي دولي والحليف نوعين حليف ياتي برغبته من اجل مصالحه وحليف ياتي مكرها حفاظا على مصالحه وحليفنا يبدو من النوع الثاني ولان الاقدار قد اتت بالتحالف العربي فالافضل ان يكون الان هو الحليف دون سواه ولكنه لن ياتي الا اذا ضغطنا عليه باساليب كثيرة ابرزها تحريك الشارع الجنوبي من خلال اعادة الزخم الثوري السلمي وتحريكه للضغط علنا على حلفائنا من خلال اخراج الجماهير وبقوة لمطالبة حلفائنا في التحالف بضرورة تبني الحامل السياسي اشاء من اشاء واباء من اباء ونحطهم امام الامر الواقع ونجعل الامر بينهم وبين الجماهير وجها لوجه والتصدي السلمي لكل من يقف ضد ذلك من الاخرين وبهذا المنهج سنحرجهم لاننا نطالبهم بحق ولم نستعديهم مع تنبيههم بان هذه الطريقة لصالحهم اكثر مما هي لصالحنا لان تجنب هذه الطريقة ستتيح الفرصة لطرف ثالث لكي يدخل عبر الجماهير لا حبا فينا وانما نكاية فيهم وهو كلام منطقي وفي نفس الوقت سنكون قد وفرنا لهم حجة في مناصرتنا تجعلهم في وضع مريح لمواجهة اي ضغوطات محلية او يمنية او عربية او اقليمية او دولية هذه الرؤية قدمناها خلال العاصفة وبعدها ولا زلنا واعتقد بانها الانسب والكرة في ملعبنا وانا على ثقة بانها في الاخير هي التي ستكون ولكن بثمن وجهود وامكانيات اكبر واذا بلانا الله نحن والتحالف في افشال هذه الآلية سيكون البديل موجود ولكنه متعب ومكلف ومؤثر على مستقبلنا جميعاً.