أصدر ما يسمى ب"المجلس السياسي الأعلى"، الذي يمثل واجهة سلطة الأمر الواقع التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائها، في العاصمة اليمنيةصنعاء، قراراً بتعيين رئيسٍ لهيئة الإفتاء في اليمن، بالإضافة إلى تسمية أربعة أعضاء في الهيئة. وتضمن القرار، الذي صدر مساء الاثنين، تسمية شمس الدين محمد شرف الدين مفتياً للديار اليمنية، وهو التعيين الأول من نوعه، منذ وفاة المفتي السابق، العلامة محمد أحمد الجرافي، في أكتوبر/تشرين الأول 2011. والمفتي الجديد، المعين من الحوثيين، كان رئيساً لرابطة علماء اليمن، وهي الجمعية التي تضم العديد من المحسوبين على الحوثيين ومن علماء المذهب الزيدي، الذي يعد ثاني المذاهب انتشاراً في اليمن، بشكل عام. وعلى الرغم من أن شرف الدين، عُين في منصب شاغر منذ سنوات (لم يتم التعيين فيه منذ 2011)، إلا أن العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، يُوصف في كثير من الأوساط اليمنية، بأنه مفتي الديار اليمنية، لمكانته العلمية الدينية ونشاطه في الإفتاء، في وقت لم يكن يشغل فيه هذا المنصب، بصورة رسمية. إلى ذلك، تضمن قرار التعيين الصادر عن الحوثيين، يوم الإثنين، تسمية أربعة أعضاء، في هيئة الإفتاء، وهم العلامة سهل إبراهيم عقيل عضواً، العلامة محمد علي مرعي عضواً، العلامة محمد عبدالله عوض عضواً، العلامة يونس محمد المنصور عضواً، العلامة محمد سقاف الكاف عضواً. وجدير بالإشارة، أن كثيراً من اليمنيين لا يعلمون مزيداً من التفاصيل حول ما إذا كان هناك بالفعل هيئة قائمة باسم "هيئة الإفتاء"، إذ نادراً ما يتردد اسم "دار الإفتاء" بين اليمنيين إلا مع موعد بدء وانتهاء شهر رمضان.