المطرقة بتعدد أشكالها واحجامها، تعتبر من الادوات البسيطة التي تكثر استخداماتها في كثير من الاغراض المنزلية لتثبيت الطاولات والدواليب والكراسي و تثبيت الصور والمناظر الطبيعية في جدران غرفها و..و.. الى اخره. اضافة الى استخداماتها في اعمال اخرى كالبناء والنجارة والزراعة واعمال النحت والسمكره وغيرها. تتلخص فيزيائية هذه المطرقة في تبادل طاقتي الوضع والحركة للذي يستخدمها حين يهوي بها لتثبيت المسامير في المكان المطلوب، ومن شان هذا التبادل الطاقي ان يجعل المطرقة تتذبذب بين موضوع الطاقتين (الوضع والحركة) عند نقطة ضرب رأس المسمار دافعة إياه الوصول الى العمق المطلوب من المادة التي يخترقها بكفاءة عالية. لكل عمل من هذه الأعمال التي تستخدم فيها المطرقة ما يتناسب مع وزنها، فلا يستطيع الانسان ان يستخدم مطرقة وزنها عدة كيلوجرامات في تثبيت مسمار في جدار غرفته لتعليق صورة تذكارية او منظر طبيعي. "إبراهام ماسلو" عالم النفس الأمريكي والذي تناول مغالطة قانون الأداة في عام 1966: "إذا كانت الأداة الوحيدة التي لديك هي المطرقة، فمن المغري للغاية أن تعامل كل شيء كما لو كان مسماراً". ومن هذا المنطلق نجد ان للمطرقة استخدامات شتى غير استخداماتها الوظيفية، اذ نجد طرقاتها تهوي على رؤوس الناس ليل نهار، كل بحسب اختصاصاته وتخصصه، بدءً بمطرقة الفكرة الواحدة ومروراً بكل اصناف مطارق التطبيب والتعليم والسياسة والاقتصاد والاحزاب ومطارق الحمايات الأمنية والعسكرية والمرورية بطول امتدادات النقاط المنسوبة اليها وأماكن تواجدها. وبالمثل تهوي مطارق التحالف بأيدي الشرعية والحصار، على رؤوس العملة الوطنية لتلحق المزيد من الانهيار المعيشي للعباد والسيادي للوطن. إما مطارق البرلمانات والفضاء فهي مطارق معظمها مصنوع من الخشب ولها اشكالها المميزة وتستخدم لإدارة مرافعات المحاكم وادارة نقاش الاعمال التشريعية في البرلمان. يصل بنا المطاف الى جملة الوقوع بين مطرقة ماسبق وسندان الوضع المعاش والتي تتضح جليا بهذا الشعور الصعب الذي سيؤول الى أن يجعل الشعب يفقد التوازن ويبدا في التصرف بطريقة تمكنه الخروج من هذا الوضع. تعز مايو2024