خطوة ام خطيئة ؟؟ هل مازال هنا في الجنوب من يعتقد أن ماجرى يوم 22يونيو عام 1969م خطوة تصحيح؟ الذين مازالوا يطلقون على ذلك الانقلاب المشؤوم خطوة تصحيح اليكم بعض الحقائق فقط فيما يتعلق بمصائر الانقلابيين انفسهم. بعد عامين تم اقالة محمد علي هيثم الميسري ،وزير الداخلية في عهد الرئيس قحطان ،الذي كان السبب المباشر لذلك الانقلاب.وتم نفيه إلى روسيا ليدرس الأفكار الماركسية اللينينية ،لكنه غادر موسكو إلى القاهرة ،وهناك ارسل له الرفاق من يقتله بيد أنه اصيب فقط ،ليعود إلى صنعاء بعد مايسمى بالوحدة وهناك يدخل مستشفى الثورة ،ويخرج منها ميتا! وبعد عام تقريباً وتحديدا في 30ابريل عام 1973م تم اغتيال محمد صالح عولقي أحد الذين وقفوا إلى جانب هيثم والتيار المتمرد في الجبهة القومية ،بتفجير طائرة الهيلوكبتر التي تقله ومعه 21دبلماسيا بين اجواء شبوة وحضرموت. وفي 24يونيو عام 1978م كان سالم ربيع على موعد مع ثلاثة أيام عصيبة ، اسوأ من التي مر بها قحطان الذي حماه هو وشلة الحناح الفوضوي في الجبهة القومية من يد القوات المسلحة الجنوبية التي نصحته بأن يسمح لها بالقيام بدورها في وضع حد للفوضى ،لكنه رفض المساس باي واحد من الذين فرضوا عليه الاقامة الحبرية فيما بعد ،وقتلوا ابن عمه في سجن فتح الرهيب بطريقة وحشية. مرت بسالمين ثلاثة أيام ،هوجم فيها بالطائرات والمدفعية حتى استسلم ،وبحسب ماجاء في مذكرات علي ناصر ،انهم في 26يونيو عام 1978م ،اجتمعوا في غرفة في معاشيق ،وكان سالمين ومعه جاعم صالح وعلي سالم الاعور في غرفة أخرى لصقهم ،حيث حكم عليهم المكتب السياسي بالاعدام.هذه المرة كان الذي حماه فيما مضى قيد الاقامة الجبرية. وفي منتصف شهر ابريل عام 1980كاد يقتل كبير التصحيحيين عبدالفتاح اسماعيل،في الطائرة التي كانت تقله الى ليبيا لحضور مؤتمر حبهة الصمود والتصدي ،اذ لم تهبط طائرته إلا بعد ساعات في مطار طرابلس بسبب خلل ما!! ثم قتل في 13يناير عام 1986م في ظروف غامضة.وفي النصف الاول من الثمانينات تم اعدام محمد صالح مطيع ،وتسميم عبد العزيز عبدالولي،وهما تصحيحيان.انظروا المفارقة الرئيس قحطان حمى التصحيحيبن ،فذبحوا بعضهم بعضا!!! وفي 13 يناير اكمل علي ناصر مسلسل ذبح الرفاق إذ قرر أحد أبرز قادة التصحيحيبن أن يتغدى بالأخوة الأعداء قبل أن يتعشوا به!! وترك ابناء شعبه يذبحون بعضهم بعضا ،ولم يمر عشرون عاما على اتقلاب 22يونيو ،الا ووصل الحنوب الى طريق مسدود ليسلمه البيض لعفاش وعبدالله بن حسين الأحمر ،وكان اعاد الاعتبار للرئيس قحطان واخرين ممن كانوا ضحايا الاساليب الخاطئة في حسم الصراعات ،وكان البيض ابرز المشاركين في حسم تلك الصراعات بالأساليب الخاطئة! حقيقة أن ذلك الانقلاب لاعلاقة له بالتصحيح،بل لقد كان تدشينا للاخطاء القاتلة بحق الحنوب ،ففي السبعينات تم قتل واخفاء قسري لمئات الجنوبيين ،بدون ذنب ،وأعاق الانقلابيون تطور البلد ،اذ حجروا على ثرواته.بينما كان جيرانه العرب ينعمون بثرواتهم. وفي الأخير سلمنا البيض الاحتلال آخر تنفيذا لمخطط تآمري أجنبي ويمني،وهانحن نصرخ منذ 35مطالبين بحق تقرير المصير.هل كان ينبفي أن يسلم آخر التصحيحيبن بلدنا دون قيد أو شرط. وهل ماجرى في 22يونيو خطوة تصحيح ايه (تصحيح ايه اللي انت جاي تقول عليه.)؟