في ظل هذا المجتمع المترنح بشكواه بنجواه بأنينه المستمر وبنواحه المتواصل و في ظل هذا التنافر الشديد بين جميع أقطاب هذا المجتمع وبين ركائزه الأساسية والمكونة له ، تظل الفجوة و الهوه كبيرة جدآ وعميقة قد تلتهم معها كل ماهو مثمر وزاخر قد يتبقى وإن تبقى !! في ظل هذا الإنحلال والإنحدار الخلقي اللاأخلاقي والممنهج قد تغرق معه كل المراكب التي تحاول المرور بسلام في خضم هذه الموجة العاتية والتي أغرقت معها كل المراكب الهشة ذات الأشرعة الممزقة سلفآ ، فغرقت الى قاع البحر وأستقرت بين الصخور البركانية في أعماق هذا اليم . البعض لا يعرف السباحة ولايجيد حتى التعلق والتشعبط بقشة أو بلوح خشبي مثناتر البقايا كأبسط الحلول كي ينجو بنفسه من هذه الموجه التي قشعت بكل مايقف في طريقها وأظهرت مدى هشاشة الأسطول المجتمعي الذي نعتمد عليه في حماية المياه الأخلاقية الأقليمية لسواحل المجتمع النظيف والنقي والذي كنا ومازلنا نأمل في تكوينه . يبقى السؤال كيف ننجو ؟ كيف نسمو ؟ كيف نرتقي ؟ حتى وإن لم نلتقي ، كيف نبقي سيطرتنا وتحكمنا محكم بمسار هذة الموجة العاتية والتي أستطاعت بكل سهولة التغلغل وخلخلة كل المعادن الصدأة في لحظة وفي لمح البصر والتي لطالما تغنينا بمتانتها ونتانتها . إن الولوج في أي مشكلة مهما كانت ذات حجم جم يكمن في النية الحقيقية الصادقة في حلها والقضاء عليها ومعالجتها معالجة صحية صحيحة سليمة لعدم إستفحالها أو تكرارها والإتعاظ منها والإنتقال الى بقية المشاكل وحلحلتها فرادآ فرادآ حتى نصل معآ الى نقطة الصفر وهي الحقيقة كي نبدأ . الحقيقة من وجهة نظري مؤلمة جدآ في ظل واقع ترسخ فيه الجهل والقبيلة والتي خدعتنا بنبلها طويلآ فيما أظهرت وجهها الآخر القبيح والتي كانت روائحه تفوح لألاف الكيلومترات المربعة داخل وطني الغالي اليمن بس يامن بانقول ، إذا غابت عنه العقول المستنيرة النيرة والتي أشعلت لنا مشاعل الأمل ولاكننا لم نرى سوى الدخان والذي جثم على صدورنا لسنوات وسنوات وسيبقى لسنوات لأننا جميعآ مرهونون بزيف العاطفة . ليس العيب إن كنت جاهل بل العيب أن تبقى غافل عن تعليم وتطوير نفسك والإنخراط في مجتمع صحي سليم مهما إستمر إنحداره وإضمحلاله لكنه سينفض عنه الغبار وحين ينتفض ستبقى أنت وحيدآ في العراء نعم ستبقى أنت وحدك ! إما أن تكون جبل شامخ يشار اليه بالبنان او درة رمل تتراقصها الرياح القوية وتصدمها بين جميع الصخور المتراكمة حتى تنسلخ الى جزيئات فتختفي وتنتسي ولايبقى لها أثر يذكر . الخلاصة .. الإرادة أساس كل نهضة وكل أمة يقضة أرادت أن تسموا أن ترتفع بمكانتها وبمساحتها بين المجتمعات والأمم على هذه الخريطة المخروطة والتي لن يكون فيها مكان للحمقى ذات يوم ، لا تدع عزيزي القارئ شيئآ يلجم جموحك إن أردت الوصول ستصل وإن كانت من حولك البراكين من كل جانب والله في عون من كان حانب .