لقد وضع شعبنا ببيان عدن التاريخي بتكليف القايد عيدروس الزبيدي بتشكيل حامل سياسي ووطني جنوبي تحمل مهام استكمال تحرير الجنوب واستقلاله وبناء دولته ضع شعبنا بدايه لمرحلة جديده.
فاصله بين العمل الثوري على مستواء النضال الشعبي والمقاومه المسلحه بعد الاجتياح وهي حققت إنجازات عظيمه تمثل قدرات شعبيه مكافحه حررت الارض وفرضت واقع جنوبي لايمكن مقارنته بواقع الجنوب قبل التحرير.
ولكن القدرات الشعبيه ممثله بالحراك والمقاومه في غياب القياده عانت من ما يعرف بالسلطه الشرعيه آلتى تحمل مشروعها المرفوض والتى عملت على الاستعانة بحرب الاصلاح وبذلت كل جهودها لمصادرت النصر الجنوبي ودفن القضيه الجنوبيه وضلت قوى الثوره الجنوبيه تساير الشرعيه مرغمة. وتقاتل باخلاص مع التحالف العربي بقيادة المملكه العربيه السعوديه والإمارات العربية وغيرها انطلاقا من التزام عربي واسلامي وسعيا لترسيخ تحالف الجنوب استراتيجيا مع محيطها الا ان غياب القياده ضَل يمثل لنا المعضلة فالقيادة غايبة والمحتل يؤكد للعالم ان الجنوب مبعثر بين مكونات يمكن ان تمزقه وان الدوله الاتحاديه من سته أقاليم تمثل الضمانة للجنوب ليس الضمانة ان يظل الجنوب محتلة اننا اليوم عندما يعلن القايد عيدروس الزبيدي المجلس الانتقالي لتحرير واستقلال الجنوب يمثل هيئه وطنيه للشعب وهي دستوريا تملك كافة الحقوق التشريعيه وأيضاً التنفيذية وتكتسب صفه قانونيه الى جانب صفتها السياسيه فإننا كشعب جنوبي نجد نفسنا لأول مره منذ انطلاق الحراك وحرب المقاومه ضد الاحتلال نقف امام سلطه جنوبيه وليس امام مكون سياسي نعترض عليه او منافسه بمكون آخر هذه الهيئه والتي ستكتمل خلال ايّام تشكيلتها التنفيذيه تمثل السلطة الجنوبيه الوليده.
والتي هي ملزمه لكل مناضل جنوبي ومواطن ايضاً الالتزام العمل تحت لواءها لاجل البناء الاحق وكل ما قد يواجهه شعبنا من الأعداء المحتلين الذين قد يغامروا لافشال عملنا الًوطني الجنوبي.
وفِي الختام ادعو كل مناضلي الحراك والمقاومه الثقه في مسار الثوره الجنوبيه والعمل معها باخلاص والدعم لكل تشكيل من تشكيلات الدوله المنشودة وان حريتنا كشعب ستكتمل ببناء الدوله الجنوبيه وان ثروتنا المنهوبة ستعود وستحقق الرفاه لشعبنا اذا تلاحمت وراء قيادته بروح جنوبيه موحده تعرف طريقها..