المخلوع علي صالح يتودد إلى الجنوبين ويخاطبهم بقول يا حراكيين بعد أن كان يصفهم بمجاميع أقلية يشكلون زوبعة لا تؤثر على الوضع السياسي في اليمن والافت أنه يدعوهم لوقف إطلاق النار لمشهد يعيدنا إلى نفس سيناريو حرب 79حين أطلق مناشدة للقيادة في الجنوب آن ذاك لوقف اطلاق النار ويقصد وقف المد العسكري نحو صنعاء
وهذا يعطي انطباع لأنصار المخلوع بهزيمته عسكريآ وسياسيا وامتعاضهم بمطالبته باستفتاء على الوحدة معوّلاً على ورقة السكان في الشمال وخاصة مناطق الهضبة الذين هم أضعاف مضاعفة لسكان شعب الجنوب وهل هو غباء لا يحتمل من المخلوع حين يدلي بهذا الأمر ويوجد مثال عن انفصال جنوب السودان لم يشارك فيه أبناء الشمال السوداني برغم الفارق بين قضيتنا وقضية جنوب السودان
والغباء أكثر مراره حين نمر بتجربه فاشلة بالوحدة اليمنية وبمحاولات لتصحيح مسار الوحدة دون فائدة يطلب المخلوع تصحيح المسار وهو أعلن الحرب على الجنوب لإفشال حركة تصحيح الوحدة
ونحن الجنوبيين في الأرض وباسطون نفوذنا في كل أجزء بلادنا نقول له ولأعوانه
لن تجذبنا بلطفك وآهاتك فقد انكشف وجهك المزيف واخترنا مصيرنا ولن يثنينا شي من الاعيبك الحمقاء وكلما قدحت في شخص الرئيس هادي زاده أعجاب في نظر الجنوبيين واحتقارك لمستواه التعليمي فهو درس العلوم العسكرية كل من بريطانيا ومصر وروسيا ويجيد لغتين الإنجليزية والروسية وبحثت عنه المناصب العسكرية والسياسية ليس هو من بحث عنها وصار الرئيس التوافقي عبر نشوب أزمة سياسية بالغة التعقيد وخدم بكل أمانة في موقع مسؤوليته وحاول ان يحرر مناطق الوسطى وتهامة من ظلم اصحاب المطلع لأجل اقامة عدل ومساواة ولهذا حورب منك ومن الحوثي كما حاربت قبله علي سالم البيض وحليفك حينها علي محسن والأحمر وبالنسبة لنا هو أكثر من انتصر للقضية الجنوبية التي يجب أن تعرف أنها قضية وطن وشعب وهوية ودولة من عام 1959 بقيام دولة اتحاد الجنوب العربي عبر اتحاد الكيانات الجنوبية وأول مؤامرة على الجنوب كان في 67 بقيام الحزب الاشتراكي الذي كان فيه من شماليين دخلو بغطاء قومي للسيطرة على الجنوب واغتالو قحطان الشعبي بسبب قانون الجنسية وبعد ما ظهرت حقائقهم اندلعت حروب وتصفيات وعندما جاءت الوحدة حصل منك ماحصل الاحتلال الجنوب وتهميش واقصاء الجنوبيين والغاء الشراكة وحكر مقدرات البلاد باعتراف قادة في حزب المؤتمر الشعبي وحزب التجمع اليمني للإصلاح
والوحدة التي تتكلم عنها لم تأتي إلا بالفقر والاهانة والتشريد والحروب والازمات والفتن وتحويل الجنوب الى مزرعة خاصة بين قوى النفوذ في صنعاء والوحدة جلبت القاعدة ودمرت عدن التي كانت من اجمل مدن العالم في الستينات وتحولت الى قرية خربة في عهدك لإنك بالطبع خريج مواقع تهريب المخدرات والمسكرات وجُبِلت على الغدر والخيانة والسرقة والاغتيالات
فالجنوب ملك لابنائه وهم من يقررون مصيرهم والكلمة لقائد المجلس الانتقالي الذي فوضه شعب الجنوب بعد ما قاد معارك كسر العظام على قواتك وقوات الحوثي
ومن خلفه أعضاء المجلس الذين هم من مرجعيات الجنوب بجانب خبراء السياسية والإقتصاد وآكادميين يُعد مؤشر ايجابي بمستقبل جميل لشعبنا الجنوبي