بعد رحلة طويلة من العناء والبحث عن وطن مفقود والجري في دروب الخالدين من شهداء ثورتنا في طريق خطرة جدا مرصوفة بشضايا ورصاصات الغزاة جنيت منها شتى انواع العذاب والفقر وشربت كؤوس الاصابات والسجون والتشريد والملاحقة من قبل احتلال غاشم ولى دون رجعة باذن الله ...وكان هذ كله نابع من شدت حرصي على الجنوب وثورته التحررية منذ انطلاقتها حتى اليوم وانا ارصد مايدور سواء في ارض الجنوب او في عاصمة الاحتلال اليمني مثلي مثل اي صحفي واعلامي جنوبي حريص على وطنه كانت عصارة هذه التجربة والجولة الميدانية ان ابناء العربية اليمنية جميعهم يدا واحدة مهما كانت انتماءاتهم ومكوناتهم السياسية ومهما اختلفو حتى وان كانو يقتتلون فيما بينهم يوحدهم الجنوب وهكذا يصنفو اي جنوبي عدو لهم ولهذا علينا جميعا ان نكون ابناء الجنوب يدا واحده بعيدا عن المناكفات والمزايدات . وانا اكتب هذه الكلمات تعيدني ذاكرتي الى صورة نشرتها صحيفة الشارع الذي كنت اعمل مراسل لها في الضالع ضمن مجموعة اخرى من الصحف المحلية والعربية في العام 2013م وفي يوم من الايام وردتني تلك الصحيفة الصفراء الصادرة من عاصمة الاحتلال صنعاء في صفحتها الرئيسية يضهر بصورة بارزة معالي وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب وهو رافع علم دولة الجنوب وكانها تقول لاحفاد مسيلمة الكذاب وعبدالله بن سلول اقتلوه او اغتالوه انه جنوبي واحد داعمي الحراك وهكذا هم يصنفون اي جنوبي مهما كانت صفته او سلطته بعدها بداءت الصحيفة التي كانت تتضاهر انها تعمل باستقلالية وحيادية بشكل مباشر تسيء للجنوب وقيادته ومثلها العديد من الصحف الصفراء ولكن بقيت هذه الصورة تدور في ذاكرتي كيف عمل معالي الوزير هل انضم الى الثورة الجنوبية في تلك الفترة ام ان كل جنوبي ينبض بين جنبيه وطن مفقود ولهذا شكلة تلك الصورة لمعالي الوزير ضجة اعلامية وزلزلة عروش المنضومة التي كانت تحكم صنعاء وتحتل الجنوب ورفعت من معنوياتنا في الشارع الجنوبي في تلك الفترة واليوم نرى الكثير من الاخوان يشنون هجوما شرسا على اي جنوبي دون علم بما تجنيه عواقب كلماتهم لنا كشعب ثائر مطالب باستعادة دولته وانا ارى ان هذا فيه نوع من التعبئة الخاطئة لهدف شق الصف والنسيج الجنوبي وارى ان خير ما يمكن ان نسخر اقلامنا الكتابه عنه هو الجنوب يتسع للجميع والجنوب لكل ابنائه بدلا من ان ننفر ونعمل لنا خصوم لابد ان نكسب فمثل معالي الوزير او فخامة رئيس الجمهورية وغيرهم من قيادات الشرعية الذي لولاهم بعد ارادة الله ودماء الشهداء والجرحى لما وصلنا الى ما نحن فيه اليوم ويجب ان نكسبهم ان كنا نريد وطن وعلينا ان نعرف عدونا الحقيقي اما بغير ذلك ف والله اننا لانخدم الا العدو دون علم . وخير دليل ماحصل في اخر مليونية لشعب الجنوب من عداء وتطاول وحرب اعلامية بحق احد اعمدت الثورة الجنوبية والمقاومة القائد المناضل صلاح الشنفرى الذي رفض منصب وزير في الشرعية حرصا على الثورة الجنوبية ودماء الشهداء واليوم نرى من يحاول تنفيره وابعاده عن المشهد السياسي الجنوبي ولكن نقول له ولكل حر وغيور ان الشنفرى وغيره ارقام صعبه في الثورة ولديهم انصارهم ويحضون بقاعدة جماهيرية صلبه ومثلهم الكثير وان كنتم مناضلين هنا في الجنوب وقد رفعتم العلم فقد رفعه اللواء الركن حسين عرب في عقر دار الاحتلال وعاصمته صنعاء وفي مكان حساس وهذه الصورة المرفقه تحكي مافيها لاتفريق لاتخوين لامناكفات بعد اليوم افيقو من نومكم لنكون ادات جمع لا ادات تفريق ولنجمع قيادات الجنوب كافة في مائدة التحرير والاستقلال لنبتعد عن المراهقات الاعلاميه ونترفع قليلا كي ترسوا سفينة التحرير والاستقلال في بر الامان مالم فعلى الجنوب السلام واكرر على الجنوب السلام ان كنا بهذه العقليات كتبت هذه الكلمات عن حرص شديد على وطني وثورتي ومقاومتي وعلى دماء الشهداء وصنفوني كيف ما شئتم واخيرا حافضوا على اللحمة الجنوبية ان اردتم اقامة دولة اياكم ان يحولنا العدو وحلفائه الى شللية ومناطقية الوطن اغلى مكتسب ...ودام كل حر وشريف ذخرا لهذا الوطن .