كتب / عبدالواحد الشاعري السادس من رمضان ذكرى الشهيد القائد البطل المأني قائد جبهة خوبر بمحافظة الضالع بسم الله الرحمن الرحيم من المؤمنين رجال صدقو ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضا نحبه ومنهم من ينتضر وما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم : في مثل هذا اليو السادس من رمضان من العام 1436ه ودعت الضالع كوكبة من خيرة رجالها عاشوا في الدنيا وعلى هذه الأرض أبطال شامخين الرؤوس وودعوها أيضا ابطال شهداء بعد أن سطروا أروع الملاحم البطولية والفداء دفاعا عن الدين والعرض والأرض جعلت من التاريخ اليوم يحكي عنهم رغم ظروف المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد بسبب التأمر الذي لا زال يحاك على افشال الهدف والخط الذي رسمة هؤلاء الأبطال الذين جعلوا من الأجيال وشعب الجنوب اطفاله ونسائة وشبابة ورجالة ينعمون اليوم من بعدهم . الشهيد القائد البطل عبيد قاسم المأني احد هؤلاء الأبطال الذين قضوا حياتهم مدافعين عن الجنوب استشهد في الخندق في جبهة خوبر بالقرب من سناح بمحافظة الضالع في ذلك اليوم التاريخي الذي سجل نفسه وارخة بحروف من دم للمناضلين انه يوم خالد بخلود أصحابه يوم أستشهد فيه الشهيد البطل عبيد قاسم ألماني ، فيوم السادس من رمضان من العام 1438ه الأول من يونيو 2017م يصادف الذكرى الثانية لاستشهادة الذي استشهد فيها وهو يقود أشرس معركة وفي جبهة كانت ملتهبة في ذلك اليوم لم تنطفي شرارتها على مدى أربعة وعشرين ساعة وكنا نحن من الناس القريبين منه والمتواصلين معه فكان هو في قيادة الجبهة وكنت انا في قيادة جبهة حبيل الثعالب المطله على موقع الشوتري التابع لروافض من الحوثيين بينما كان في تلك اللحظة تدور معارك شرسة توسعت على مختلف الجبهات كنا على تواصل مع قادتها قائد المقاومة الجنوبية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وقائد المقاومة الشعبية مدير أمن العاصمة عدن حاليا اللواء شلال علي شايع عبر الاعلامي المخضرم رجل المهمات الصعبة ناصر الشعيبي الذي كان يتنقل من جبهة الى أخرى مناضلا جسورا لا يكل ولا يمل خاصة بعد أن قطع الغزاة الاتصالات عن الضالع، وذلك اثنا قيادة المأني لمعارك الشرف والبطولة متصديا لتلك الجحافل الغازية للجنوب في جبهة خوبر . لقد ترك الشهيد أهله وباع لله نفسه ودافع عن وطنه لقد كان يحمل كل صفات الرجولة فهو أستاذا في الصبر ومعلما في الشجاعة وعاشقا للحرية وصادق المبدأ ... نعم أنه القائد الفذ والحارس الأمين والمحافظ على حقوق الله وحقوق الناس. لقد كان رحمه الله شريف عفيف عزيز النفس شامخ الهامة مرفوع الرأس مرابط في جبهته وثابت في مترسه وكان يرفض الفساد والظلم والاستبداد يعرف حقوق الانسان في حقهم بالحرية والعيش الكريم .. لقد رحل عنا القائد البطل الغيورعلى وطنه مخلدا لنا رصيد نضالي كبير ابتدأ فيه وعمرة 18 عاما بدا نضالة في شبابة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في ايجاد الأمن والاستقرار والبناء لدولة الجنوب مواصلا نضالة الرافض لدولة ما يسمى بالوحده المشؤمة .. ومن بعد 1996 بدأ هو ورفاقة في مقاومة المحتل اليمني الغاشم واستمرت تلك الحركة المناهضة للاحتلال اليمني حتي 2007 عندما تأسس الحراك الجنوبي حيث يعتبر الشهيد البطل عبيد قاسم الماني من مؤسسيه فلم يكن من الأشخاص المحبين للظهور وإنما كان يعمل بكل شجاعة وبسالة لايخاف من أي شئ لأن همه كان وطن محرر من الإحتلال حيث مر بكل شجاعة أمام المخاطر والتحديات التي كانت تواجهة رغم تعرضة للسجون منها في عام 2008 شهر ابريل عندما اعتقل وزوج فيه بالسجن المركزي ولكن كل تلك المضايقات لم تثنيه من مواصلة نضاله ضد المحتل اليمني الغاشم فلم يغيب عن موكب شهيد أو مهرجان أو مليونيه أو أمسية أنه الشهيد البطل عبيد قاسم المأني أمين عام مجلس الحراك الثوري الأعلى في محافظة الضالع الذي لم يبخل يوما ما بدمه لكل ابناء الجنوب الشرفاء الابطال في كل الميادين والساحات والمهرجانات وتشييع الشهداء الذين سبقوه . ففي ساحة العروض كان ينام و يفترش الأرض ويلتحف السماء حيث ضل الشهيد البطل مرابطا في ساحة العروض حتى اندلعت المواجهات الأخيرة في العام 2015 م عندما حاول الشماليين اقتحام واحتلال الجنوب مرة أخرى فكان البطل والفارس قد تحمل مهة قائد جبهة خوبر بتولية المهمة التي كلفها به القائد البطل اللواء الركن شلال علي شايع الذي تحملها من اليوم الأول وقاد تلك المعركة بل المعارك والتي لم يبخل بدمه عن هذا الوطن ولم يتأخر حيث كان البطل يصول ويجول على طول امتداد الجبهة الممتدة من منطقة القبة ومفرق خوبر والشوتري والوبح متقدما الصفوف الأمامية متحديا تلك الترسانه والقوات والعصابات الغازية طالبا الشهادة مع رفاقة من اجل الجنوب . لقد كان رحمه الله لا يعرف المناطقية ولا الحزبية الضيقة ولا الأنانية لم يكن همه إلا الدفاع عن الوطن الحبيب الغالى الجنوب دفاعا مستميتا عن الدين والعرض والأرض والهوية والتاريخ ، لقد جمع بين دينه ودنياه على كل صفات الرجولة والبطوله والجهاد حيث كان آخر يوم من حياته عباده وجهاد ففي السادس من رمضان من العام 1436 صلى الفجر وهو صائم في الوقت الذي اندلعت فيه المواجهات بين المقاومة الجنوبيه في جبهة خوبر وهو قائدها فاتمم صلاته و تقدم الصفوف الأمامية للجبهة فسقط شهيدا شجاعا مقبل غير مدبر لأن المسافه بينه وبين العدو ثمانين متر فقط فكانت الخسارة والفاجعة كبيرة جدا باالنسبة لاهلة وللمناضلين والمقاومة الجنوبية والضالع بشكل عام ،لقد ترك للوعة في نفس أمه وإخوته ورفاقه في الميدان وجميع محبيه فنم قرير العين يا أبا لطفي ويا اخوا هيثم فأننا على دربك ودرب كل شهداء الجنوب ماضون حتى نحقق الهدف الذي استشهدوا من أجله وهو التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب . السلام عليك وعلى أم انجبتك وعلى أسرة تربيت فيها وعلى أرض احتضنتك وعلى تراب وأراك وعلى ثياب لغتك الهم اغفر له ورحمه ووسع مدخله واكرم نزله وتقبله شهيدا واغسله با الماء والثلج والبرد ونقيه من الخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس اللهم أرحم شهيدنا وقايدنا اللهم أجعله في ضل ممدود وما مسكوب وفكاهة كثيرة لامقطوعة ولاممنوعه وفرشا مرفوعة .