كنت أميل إلى أن يقوم المجلس الإنتقالي الجنوبي ندوة في ذكرى 7/7 ذكرى إحتلال الجنوب ولم أكن من المتحمسين للدعوة لمليونية جماهيرية في ذكرى هذا اليوم المشؤوم ، على اعتبار أنه لا جديد يقتضي القيام بهذه الخطوة وبالتالي لن ينتج عن هذه الفعالية أي جديد قد يضاف إلى رصيد القضية . إلا أن المستجدات الأخيرة والمتمثلة بإقالة ثلاثة محافظين هم أعضاء في هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي في خطوة إستفزازية جديدة وتحدي جديد لإرادة الجنوبيون قد جعلت من مسألة إقامة مليونية جماهيرية مركزية كبرى ضرورة حتمية وأمر لا بد منه .
وأقول للذين يحاولون التقليل من هذا العمل تحت مبررات أنه لا جدوى من المليونيات الآن أقول لهم عليكم أن تعودوا للفقرة التالية من إعلان عدن التاريخي :
فمنذ ذلك اليوم أظن أن الجميع بات يدرك أن كل خطوة اتخذت كانت مدروسة بعناية وإن تأخرت أحيانا ، وهو ما يقود الجميع لأن يستوعبوا جيدا أن :
1- مليونية 4 مايو 2017م خرجت بأهم وأجراء خطوة في مسيرة القضية الجنوبية وهي إعلان عدن التاريخي ( بالرغم من كل الضغوط والتعقيدات حينها ) .
2- مليونية 21 مايو 2017م خرجت بخطوة لا تقل أهمية عن سابقتها وهي دعم قرارات رئيس المجلس بتشكيل هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي ( بالرغم من كل الضغوطات والتعقيدات حينها )
3- مليونية 7 يوليو 2017 م والتي تأتي أيضا في ظل الضغوطات والتعقيدات والمؤامرات السابقة والراهنة لن ينتج عنها إلا حدث يعزز ما تحقق من نجاحات سابقة للمجلس ويرتقي لمستوى الحدثين السابقين اللذان لولا الحضور الجماهيري الذي أبهر العالم لما تحقق ذلك وهو ما يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أثناء الحشد لمليونية 7/7 القادمة .
نحن نقترب من الهدف لذا الحاجة اليوم للعزيمة والإرادة الجماهيرية هي أكثر من أي وقت مضى .