عشرة أعوام مضت من النضال الوطني المناهض لسياسة ثالوث الغزاة والتآمر على أهم منجز ناضل من أجل تحقيقه كافة الوطنييون التواقون إلى تحقيق الوحدة العربية الكبرى وتم الاندفاع العفوي تحت تأثير الشعارات الثورية وتياراتها القومية التي فرضتها طبيعة المرحلة، وظل الكثير من القيادات السياسية في الجنوب واقع تحت تأثير ذلك المد التحرري القومي وهو ما افقدهم صواب التحليل والتقييم عند اتخاذ القرارات المصيرية فاندفعت الى مستنقع الشراكة مع الأخوة في الجمهورية العربية اليمنية والحديث في هذا المجال طويل وهو ما ينبغي علينا استلهام العبر من الماضي وتجاوز عشوائية أي فعل أو قرار لا يبنى على قرائه موضوعية لكافة المعطيات على الواقع. نعم تجرع الجنوبيون مرارة الإقصاء والتهميش الذي مورس ضدهم بعقلية استعمارية مقيته واليوم وبعد فشل مشروع الشراكة واجتياح الجنوب في عامي 94و 2015م وما قدمه شعبنا من تضحيات وصمود خلال سنوات نضاله السلمي وما أبداه من بسالة في كافة جبهات المواجهة العسكرية،وبدعم الأشقاء من دول التحالف العربي فهل حان الوقت للوقوف بموضوعية ووفق الواقع الذي فرضته المرحلة وتعقيداتها وتحالفاتها وبما يمكن المجلس الانتقالي المدعوم بالتفويض الشعبي من وضع الآلية والرؤية المستوعبه لكافة المعطيات التي افرزتها المرحلة على كافة المستويات السياسية والعسكرية في ظل الشراكة وتعدد مصادر اتخاذ القرار في المناطق المحررة،وكذ الدور التأمري لنفس ثالوث التحالف عام94م ومن الأولويات الماثلة أمام هيئة رأسة المجلس استكمال الإجراءات التنظيمية لهيكلة وتشكيل هيئاته والتحاور مع كافة المكونات الجنوبية المؤمنة باهداف شعب الجنوب الذي قدم على طريق تحقيقها قوافل الشهداء والجرحى وعانا ولازال يعاني ضنك العيش ومرارة التهميش والإقصاء، وفي ختام هذه المداخلة المتواضعة أجدد الدعوة لكافة أبناء الجنوب بالمشاركة الفاعله في مليونية رفض استمرار الإحتلال اليمني التي تقام يوم غدا تاريخ 7/7بمحافظة عدن العاصمة التاريخية والأبدية للجنوب العربي على طريق مواصلة النضال حتى تتحقق كامل الأهداف.
الرحمة والمغفرة لشهداء الجنوب وشهداء قوات التحالف العربي والشفاء للجرحى والنصر لشعب الجنوب وثورته.