لسان حال بعض ابناء مدينة عدن يردد الكلمات المؤلمة التي تقشعر الابدان وتجذب قلوب اهل الرحمة نحوهم لم تأت تلك الكلمات من المؤلمة من فراغ بل اتت نتاج للظلم والإقصاء والتهميش الذي لحق ببعض ابناء المدينة المسالمين والمدنيين بكل ماتحمل الكلمة من معاني
لم يقف الظلم عند حدود معينة بل تعددت اشكاله وطال الانسان وماله وأصوله الثابتة التي عبث بها العابثين الذين تجردوا من كل القيم ووضعوا مصالحهم الشخصية الانانية الضيقة نصب اعينهم وفضلوها على مصلحة الجميع
المؤلم الذي لم يخطر على البال بان كل ذلك الظلم تحت الراية الجنوبية العلم الجنوبي وينفذ ذلك جنوبيين مع الاسف الشديد اوهمونا بشعارات رنانة وخطابات عذبه
لن يستمر الظلم طويلاً مهما ساعد العامل الزمني الوقت لكن الله يعلم الغيب ولابد للحقيقة ان تتجلى وتظهر في يوم ما للرأي العام وتكتشف الحقيقة الصادمة التي لم يتوقعها الكثير.
انطلاقاً من القيم الانسانية النبيلة والمحبة دفع بي قلمي لكتابة هذه السطور السطحية التي سيفهمها المقصودين في حال قراءتهم لها وسيدركون تمام المراد والغرض من تلك السطور.
فيا ابناء جلدتي لاتظلموني وانتم حاملين علمي لان الخندق النضالي الذين مررنا به واحد طيلة الاعوام الماضية ويجب ان تؤمنوا بان الظلم ظلمات وان الوطن لجميع ابناءه دون استثناء وكلهم شركاء فيه ومن الضروري القبول بالاخر.
لاتقولوا اقوال ايجابية وتفعلوا افعال سلبية بل قولوا وافعلوا بالايجاب وحبوا بعضكم البعض وثقوا ببعضكم البعض وتنازلوا لبعضكم البعض واخدموا ابناء شعبكم ودافعوا عن شعبكم وقفوا الى جانب المظلومين واعيدوا الحقوق لأهلها.
كونوا نموذج يحتذى به وقدوة للأجيال التي من بعدكم اخصلوا واعملوا بنوايا صادقة واعلموا علم اليقين ان نجاحكم مرهون بمحبتكم لبعضكم والإخلاص لشعبكم فان استمريتم على هذه الاحوال فان القادم ليس بجميل بل كابوس مخيف تنعكس اثقاله على الجميع وسيضيع مابين ايديكم وستبكون من كثر الندم والحليم تكفيه الاشارة والله من وراء القصد والنية