هل فارس مناع محافظ محافظة صعده السابق هو اكبر سادس تاجر سلاح في العالم ؟! للجواب على هذا السؤال دعونا أولا نفهم بعض ما كان يحدث من تسهيلات لعمليات تجارة السلاح في العالم عبر الجمهورية اليمنية ( من داخل مطار صنعاء) حيث تؤكد بعض المعلومات المسربة أن اكبر وكيل أو مسهل لعمليات بيع السلاح بطريقة غير شرعية في العالم هو الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، وتوضح تلك المعلومات بان هناك لوائح لهيئات الطيران والنقل الجوي والبحري في العالم تحدد شروط والتزامات في عمليات النقل منها أن البلد الذي تخرج منه الحمولة أية حمولة يعتبر البلد المصدر لتلك الحمولة أو السلعة !؟ واستنادا على ذلك فأن الحديث عن أن الجمهورية اليمنية تعد من أكثر دول العالم المصدرة للأسلحة غير الشرعية ليس من قبيل الافتراءات !؟ ولكن سبب ذلك هو التسهيلات التي كانت تحدث بإشراف كامل من الرئيس السابق صالح مقابل عمولات حتى لا تظهر أسماء تجار السلاح الحقيقيون ولا البلدان المصنعة لتلك الأسلحة وكان المخلوع عند هبوط الطائرات المحملة بالأسلحة في مطار صنعاء يمنع تفتيشها أو حتى الاقتراب منها من خلال مجاميع عسكرية وأمنية تعمل لدية داخل المطار وكانت تسجل تلك الشحنات بأسماء أشخاصا يعملون مع المخلوع لاستلام تلك الشحنات على الورق فقط، ثم تعاد تلك الطائرات للإقلاع إلى الجهات الحقيقة المتفق تسليم الأسلحة لها . وبسبب ذلك خرجت المعلومة المتداولة ليس في الوطن العربي بل وفي العالم عن انه توجد في السوق في (الجمهورية اليمنية الحالية ) أو ما يملكه المواطنون أكثر من ثمانين مليون قطعة سلاح شخصي أي أربعة بنادق لكل مواطن، وهي معلومة بحاجه للتفكير فيها بشكل منطقي أكثر!؟ صحيح أن هناك وفرة في عدد الأسلحة الفردية مع المواطنين وكلنا نرى بأنها لاتصل إلى ذلك الرقم! أما فارس مناع فقد كان من المقربين من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ، كما كان مصدر الدخل الشخصي للمخلوع بالعملة الصعبة حيث كان يستخدمه صالح لاستكمال الوثائق والاستمارات لحمولات نقل الأسلحة التي تحط في مطار صنعاء قادمة من مصانع الأسلحة من بعض الدول الأوروبية الشرقية ، والتي تذهب إلى الحركات والمنظمات الثورية والمافيات الكبرى في العالم !؟ حيث تتجنب الدول المصنعة المسؤولية ويتم إثباتها على أخر إقلاع للطائرة المحملة كما أسلفنا مقابل العمولات ، وفي حالة كشف مثل تلك الصفقات تتخلى الدول المصنعة للأسلحة عن المسؤولية على اعتبار أن البلد المصدر ه البلد الذي أقلعت منه الطائرة آخر مرة !؟ وقد ظل المخلوع سنوات طوال وهو يسهل مثل تلك العمليات مقابل العمولات التي يحصل عليها بالعملة الصعبة ، ويصرف للأشخاص الذين يعملون معه نسب محددة غيرت طريقة حياتهم، وكان المخلوع عندما يختلف مع أي شخص من الذين يعملون معه يعدله تهمه ( يلبسه إياها) !؟ استنادا إلى الوثائق والسندات التي يوقعون عليها كما حصل مع تاجر السيارات الخاصة بالرئاسة والذي تم ترحيلة إلى جوانتانامو ، وحتى فارس مناع نفسه الذي هرب إلى كهوف صعده قبل أن يعود ليتصالح مع المخلوع !؟ لقد كان الكثير من اليساريين الجنوبيين يصفون علي عبد الله صالح بأنه رئيس عصابة وليس رئيس دولة ولم نكن نعرف سبب ذلك الكلام، وكنا نعتقد بأنه من قبيل المماحكات السياسية ، ولكن وعند تسريب المعلومات الخطيرة جدا عن أنشطة المخلوع الإجرامية أدركنا فعلا لماذا كانوا يقولون بأنه طموح صالح وهو رئيس جمهورية هو أن يكون شيخ قبيلة والآن فقط أدركنا ما كانوا يقصدون وذهلنا لطريقة تفكير ذلك الرجل بسبب انه رئيس دولة وليس مسئول فاسد مثلا قائد لواء أو وزير أو (رئيس هيئة الأركان) !؟ فعلا يحار المرء مثل تلك الأفعال .. لقد وضع القدر الرئيس المخلوع صالح رئيسا لليمن وحتى الجنوب ابتلاء في فتره ماضيه لن تعود مرة أخرى ولا حتى عن طريق نجله كما يسرب هو عن طريق رشاوي مالية ضخمة عبر وسائل إعلام عالمية ........... ...!وللحديث بقية !...