نظم مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان اليوم الاحد الموافق 20 اغسطس ورشة عمل بالتعاون مع الصندوق الوطني الديمقراطي((NED حول دور الشباب والطلاب في دعم التحولات الديمقراطية في اليمن وقد استهلت أعمال الورشة بكلمة افتتاحية للأستاذة سماح جميل المديرة التنفيذية للمركز ومديرة المشروع بالترحيب بالدكتور سمير شيباني نائب وزير حقوق الأنسان الذي شارك في الافتتاح وحضوره جزء من أعمال الورشة . كما رحبت بالمشاركات والمشاركين الشباب منوهة الى ان هذه الورشة تعقد ضمن برنامج تنظيم عدد من الورش الثقافية التي ينظمها المركز مع ((NED. وأكدت على أهمية تنظيم هذه الورشة كونها خصصت للشباب والشابات وطالبات وطلاب جامعيون وتتناول قضية مهمة تتعلق بدور الشباب والطلاب في تحقيق التغيير والتحولات الديمقراطية التي كانت خطواتها قد بدأت مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ومع مخرجاته التي وضعت اليمن في مرحلة التغيير والتحولات الديمقراطية لولا الانقلاب على الشرعية التي قاده الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح . ودعت المشاركات والمشاركون الاهتمام بما حوته الورقة المقدمة للورشة والتي اعدها الاستاذ محمد قاسم نعمان والاستفادة من محتواها تم اعطت الكلمة للدكتور سمير شيباني نائب وزير حقوق الانسان ، الذي شكر مركز اليمن لدراسات لدعوته حضور والمشاركة . وعبر عن سعادته في ان يكون بين شباب وشابات تم اختيارهم للمشاركة في أعمال هذه الورشة الهامة وتناول في كلمته موضوع الورقة المقدمة في هذه الورشة " دور الشباب والطلاب في دعم التحولات الديمقراطية فأكد على أهمية أن يطلع الشباب والشابات على موضوع يرتبط بدورهم الهام في المجتمع وهو الاسهام في تحقيق التغيير وفي دعم التحولات الديمقراطية . وافتتحت بعدها أعمال الورشة التي ادارها الاستاذ محمد قاسم نعمان واعد ورقتها وكانت تتضمن مفهوم التحول الديمقراطي . وتحديد ما هو التحول الديمقراطي وماذا يعني ترسيخ الديمقراطية . وماذا يعني مصطلح الديمقراطية ولماذا تم التأكيد على أهمية دور الشباب في تحقيق التغيير والتحولات الديمقراطية وكيف يمكن تمكين الشباب في المشاركة السياسية الديمقراطية. وماهي المؤسسات المسؤولة عن التنشئة السياسية (الاسرة/ المدرسة / الجامعة/ منظمات المجتمع المدني . كما تطرقت الورقة الى الاطار النظري للمشاركة السياسية ومفهوم المشاركة السياسية من وجهة نظر علماء السياسية وعلماء الاجتماع وانتقلت الورقة الى تحديد مراحل المشاركة السياسية للشباب والاهتمام السياسي والمطالب السياسية .. وحددت مستويات المشاركة السياسية واشكال المشاركة السياسية. كما اوضحت الورقة التي تم تناولها في هذه الورشة اشكال المشاركة السياسية للشباب فبيتت بانها التصويت في الانتخابات /المشاركة في الحملات الانتخابية الاهتمام بمتابعة الامور السياسية، المناقشات السياسية وابداء الآراء حولها ، الانخراط في عضوية الاحزاب والتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني . تم تناولت الورقة اهداف المشاركة السياسية للشباب وابرزها تنمية هوية الفرد المستقلة ، وتطوير قدراته ومدركاته الخاصة ،والمشاركة في اتخاد القرارات وصنع الاحداث ، والاسهام في نقل الثقافة السياسية السائدة في المجتمع بين الاجيال ، وتهيئة المناخ لتطوير الثقافة السياسية الجديدة وترسيخ مبادئ الديمقراطية في السلوك العادي المواطن وانتقلت الورقة التي قام الاستاذ محمد قاسم نعمان باستعراضها وادارة المناقشات حول محتواها الى تحديد آليات تفعيل المشاركة السياسية للشباب كما تناول الاستاذ نعمان ما تضمنته مخرجات الحوار الوطني بالنسبة للشباب في اقرار تشكيل المجلس الخاص بالشباب وتحديد 20% للشباب في مواقع صناعة القرار وفي السلطة التنفيذية والتشريعية .
وكان الدكتور سمير شيباني قد قدم مداخلة وسط أعمال الورشة تحدث فيها عن ما تعنيه الديمقراطية في واقع بلادنا منوها إلى أن الديمقراطية التي يجب أن تتجسد في بلادنا هي الديمقراطية التوافقية والتي تحترم مشاركة الجميع واسهام الجميع في صنع القرارات والتحولات وسرد تفاصيل وخبرات عالمية فيما يتعلق بالتحولات الديمقراطية . وما يتعلق بالصحافة وحرية الصحافة ودور الصحافة الحرة في دعم التحولات الديمقراطية منوها بأهمية ما تحويه الورقة المقدمة في هذه الورشة والتي يمكن أن تتحول إلى برامج عمل تثقيفية للشباب والشابات لتعزيز دورهم في دعم الديمقراطية والتحولات الديمقراطية في بلادنا .
وقد تخللت أعمال الورشة مناقشات حية ومستفيضة من قبل الشابات والشباب المشاركين في هذه الورشة عبرت عن نضج وحماس وهوية الشباب والشابات واستعدادهم للإسهام الحقيقي والجاد وفي خلق التغيير والتحولات داعيين في معرض احاديتهم الى تنظيم طاقات الشباب والشابات في احزاب وتجمعات وتكتلات تستوعب أهمية التغيير والتحولات الديمقراطية وتستوعب أهمية دور الشباب ومؤكدين على أهمية أن تستوعب الحكومة والدولة امكانيات وقدرات الشباب والشابات استنادا الى الكفاءة العلمية والقدرات على العطاء وفي الابداع بعيدا عن القرابة والمناطقية وتطبيق مبدأ الاقربون اولى بالوظيفة وبالترقية وفي التعينات.
