تحول القيم في المعادلة أي معادلة لا يغير النتيجة النهائية. عبد الملك الحوثي الهاشمي السلالي يصبح في غمضة عين جمهوري متعصب وصالح (الرعوي) ينادي بالملكية ، مما يعني في الأخير بقاء نتيجة المعادلة كما هي في ما يخص أهداف الانقلاب !؟ ومعروف عن المخلوع صالح بأنه مدمن إنتاج البغال السياسية ثم بعد ذلك يقوم بقتلها حيث كانت أول عملية إنتاج عندما سمع صالح للاشتراكي بتلقيح أو بالتواصل مع المؤتمر فأنتج نظام ما بعد التوقيع على اتفاقية الوحدة الذي شاخ أسرع من النعجة دولي أول مخلوع نسيخ ثم الإعلان عنه !؟ ثم بعد ذلك قام بإنتاج النظام البغل بعد حرب العام 94م بين المؤتمر والإصلاح ولم يستمر ذلك البغل أيضا إلا أن العلاقة بين أبو أي البغل استمرت إلى العام 2011م...!؟ والآن هاهو البغل الأخير الذي تم أنتاجه من خلال طرفي الانقلاب الحوثي المؤتمري !؟ (نظام دولة الانقلاب) قلنا بأن عبد الملك الحوثي لا يعارض بقاء النظام الجمهوري في (الجمهورية العربية اليمنية ) بشرط بعض التعديلات منها التحول إلى ولاية الفقيه أي أن يكون الحكم على الطريقة الإيرانية الآن حيث تتركز السلطات جمعيها في يد المرشد في (الجمهورية الإسلامية العربية اليمنية ) أن يعلن الولاء والطاعة للولي الفقيه في بلاد فارس ّ؟ كما أعلن ذلك زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله. في حين أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي ينتمي إلى أسرة بسيطة في سنحان كان يرفض رفضا قاطعا عودة الإمامة إلى الجمهورية العربية اليمنية ، ومعروف أن صالح وصل إلى الحكم من خلال عباءة الشيخ القبلي عبد الله الأحمر الذي لم يكن هو وأسرته على وفاق مع الأئمة بسبب خلافات ليست جوهرية !؟ كما قلنا صالح كان يرفض الملكية الأمامية أو الدينية لكنه يؤيد التوريث للحكم، وذلك التناقض وقع فيه الكثير من الرؤساء العرب في تلك الفترة مثل حسني مبارك ومعمر القذافي وصدام حسين و حافظ الأسد ، صالح كان يسعى إلى حكم ملكي دستوري (مودرن) مع تبديل الأسرة الحاكمة من الهاشميين إلى أسرته وان يصبح هو الملك وولده أحمد ولي العهد!؟ هذه الطروحات (الفناتازيه) التي تتوارى خلف المشهد العام المعلن في صنعاء بدأت تطل برأسها هناك، وهي توضح إلى أي مدى هو الاختلاف بين الحوثيين وصالح وانه اختلاف في الأسس المكونة لتحالف الانقلاب وهو لا محالة سوف يوصل إلى الخلاف الذي بدأت تظهر ملامحه بين الطرفين من خلال المنتج البغل الأخير والمعروف عن البغال لا تنتج ذرية خلفا لها أي لا يوجد (بغل ابن بغل ) لذلك فان البغل يعيش بغباؤه وغضبة إلى أن يموت كما هو حال نظام الانقلاب القائم في صنعاء.