اتهمت مليشيا الحوثي حزب المؤتمر الشعبي العام بإعاقة عمل ما يسمى بالمجلس السياسي المكون من حليفي الانقلاب، وأكدت عزمها السير في التغييرات في القضاء ومؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم، وفي إطار السجال الإعلامي وحرب البيانات بين حليفي الانقلاب، أعلن المجلس السياسي للحوثيين نفيه جملةً وتفصيلاً اتهامات المؤتمر الشعبي العام لهم بإصدار قرارات تعيينات والقيام بإجراءات دون موافقة المؤتمر برئاسة المخلوع علي عبدالله صالح، واصفاً بيان المؤتمر "بالمتشنج". ويصر الحوثيون وتحت ذريعة الإصلاح ومحاربة الفساد إجراء تغييرات وإزاحة لأنصار صالح أو أي كوادر إدارية في المؤسسات الحكومية، وهددوا في بيانهم بفض الشراكة مع حزب صالح، وقال البيان: "لا يشرفنا الاستمرار على رأس هرم السلطة -سلطة المغارم لا المغانم– في حين لا يمكنها التغيير ومواجهة الفساد وتركته التي لا نهاية لها"، وهو ما يؤكد إصرارهم على السير قدماً في إجراءاتهم التي وصفها المؤتمر بأنها أحادية.
وعلى الرغم من تأكيد الحوثيين حرصهم على نجاح شراكتهم مع حزب صالح، إلا أنهم اتهموه بنشر الغسيل واللجوء إلى المهاترات الإعلامية وإضعاف ما يسمى بالجبهة الداخلية، وانتقد بيان المتمردين اعتراض مؤتمر صالح عليهم، وقال إن الإعلان عن الخلافات ونشرها تضر ب "الجبهة الداخلية".
وأشار البيان إلى أن الحوثيين صبروا على حملات التشويه المدروسة من قبل مؤتمر صالح الذي وصفهم "بالمرتزقة". واتهم الحوثيون شريكهم صالح وحزبه بتقمص دور المعارضة، معلنين رفضهم الكامل لمطالبة حزب المؤتمر لحكومة الانقلاب بدفع مرتبات الموظفين، واعتبر بيان الحوثيين ذلك مزايدة لا تحتملها المرحلة، وكان حزب صالح قد طالب الحوثيين بدفع رواتب الموظفين، وتوريد الإيرادات للبنك المركزي، في إشارة إلى نهب الموارد من قبلهم.
وفي سياق آخر جدد السفير التركي لدى اليمن، ليفنت إيلار، أمس، موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية في اليمن.
وقال السفير التركي خلال لقائه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي :"إن موقف تركيا ثابت وداعم لليمن وشرعيتها الدستورية وصولا لتحقيق السلام وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216".
ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية بمقتل أربعة من مليشيا الحوثي وصالح وإصابة ستة آخرين في مواجهات مع القوات الحكومية في مديرية موزع غربي تعز. وقالت المصادر إن القوات الشرعية شنت هجوماً على مواقع الحوثيين وقوات صالح في أطراف منطقة الهاملي، مشيرة إلى مقتل اثنين من القوات الحكومية وإصابة ثلاثة آخرين. وتبادل الطرفان قصفاً مدفعياً غرب معسكر خال في موزع.
كما دارت معارك عنيفة بين الطرفين، إثر هجوم للقوات الحكومية على مواقع المتمردين في منطقة المضاربة بمحافظة لحج إثر هجوم للقوات الحكومية على مواقع المتمردين شرقي سلسلة جبال كهبوب ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وشهدت مواقع في صرواح في مأرب مواجهات وتبادلا للقصف المدفعي بين الطرفين.
وفي مديرية المخا المجاورة لموزع، أتلفت القوات الشرعية 350 لغماً أرضياً، زرعها المتمردون في المخا.